عادي

بوتين يستذكر معارك «بطرس الأكبر»..ويؤكد: لن نحيط نفسنا بستار حديدي

01:14 صباحا
قراءة دقيقتين

موسكو - (أ ف ب، رويترز)

شبّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سياسته بتلك التي كان يتّبعها قيصر روسيا الخامس بطرس الأكبر حين كان يقاتل السويد وغزا قسماً من أراضيها وفنلندا وأجزاء من إستونيا ولاتفيا، مشدداً في الوقت نفسه على أن بلاده لن تحيط نفسها بـ«ستار حديدي» مثلما فعل الاتحاد السوفيتي.

وقال بوتين خلال لقاء مع رواد أعمال شباب في موسكو: «زرنا للتو معرضاً مخصصاً للذكرى الـ350 لولادة بطرس الأكبر. إنه أمر مدهش، وكأن شيئا لم يتغيّر بطرس الأكبر خاض حرب الشمال مدى 21 عاماً. يسود انطباع بأنه من خلال مقاتلة السويد استولى على شيء ما. هو لم يستول على أشياء هو استعادها».

وتابع:«عندما أسس عاصمة جديدة (سان بطرسبرغ) لم تعترف أي من بلدان أوروبا بأن هذه الأراضي تابعة لروسيا. كان العالم بأسره يعتبرها جزءاً من السويد»، مشيراً إلى أن الجماعات السلافية كانت تعيش هناك إلى جانب الجماعات الفنلندية-المجرية، مضيفاً «كان بصدد الاستعادة والتدعيم».

وأضاف: «يبدو أنه يتعين علينا أن نستعيد، وأن ندعّم»، في إشارة إلى الحرب في أوكرانيا.وتابع:«نعم هناك حقبات في تاريخ بلادنا اضطررنا فيها إلى التراجع، إنما فقط لاستعادة قوانا، والمضي إلى الأمام».

وأكد بوتين،الخميس، إن الاقتصاد الروسي لن ينعزل عن العالم، بسبب العقوبات الغربية الحالية، لأن موسكو لن تحيط نفسها «بستار حديدي» مثلما فعل الاتحاد السوفيتي.ورداً على سؤال عن الصفقات المحتملة مع شركاء مثل الصين والهند وسط «إغلاق» الاقتصاد الروسي، قال بوتين إن الاقتصاد الروسي سيظل مفتوحاً.

وأضاف:«لن يكون لدينا اقتصاد مغلق، لم يكن لدينا ولن يكون لدينا».وتابع «لم يكن لدينا اقتصاد مغلق، أو بالأحرى حدث ذلك في الحقبة السوفيتية عندما عزلنا أنفسنا، وأوجدنا ما يسمى بالستار الحديدي، كان من صنع أيدينا. لن نرتكب الخطأ نفسه مرة أخرى، اقتصادنا سيبقى مفتوحاً».

وقال بوتين: «دولة مثل روسيا لا يمكن وضع سياج حولها».وفي عام 2005 وصف بوتين، المولود في الاتحاد السوفيتي، انهيار الاتحاد السوفيتي بأنه أكبر كارثة جيوسياسية في القرن العشرين لأن عشرات الملايين من الروس وقعوا في براثن الفقر، وواجهت روسيا نفسها التفكك.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"