يد الخير

00:16 صباحا
قراءة دقيقتين
افتتاحية الخليج

في كل المحن والنوازل التي تضرب هنا أو هناك في أرجاء المعمورة، أكانت زلازل أو فيضانات أو جوعاً أو مرضاً، تكون يد الإمارات ممدودة على مداها تخفف الآلام، وتضمد الجراح، وتسعف وتطعم وتوفر المأوى والملبس.
 إنها دولة الإمارات المفطورة على الخير والعطاء، وهو نهج أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واستمر مع من حملوا الأمانة من بعده، ومع كل قادة الإمارات الذين كرسوا أنفسهم لتحقيق هذه القيمة الإنسانية، بحيث صارت الإمارات عنواناً ومثالاً ونموذجاً يتردد اسمها في مختلف أرجاء العالم عاصمة للإنسانية.
 يقول الشيخ زايد، طيب الله ثراه، «إننا نؤمن بأن خير الثروة التي حبانا الله بها يجب أن يعم أصدقاءنا وأشقاءنا». ومن بعده قال الشيخ خليفة، رحمه الله: «عندما يفاخر الناس بإنجازات، نحن نفاخر بأننا أبناء زايد الخير. وعندما يتحدث الناس عن تاريخ، نحن نتحدث عن تاريخ من الخير الذي بدأ مع قيام دولتنا».
 هذا ما تقوله قيادة الإمارات وتفعله. فلا خير في قول بلا عمل، والرجل إذا قال فعل. وهنا تجتمع العظمة والخير في دولة، تركت بصماتها في كل مكان وصلت إليه.
 بالأمس لبّت الإمارات نداء الإنسانية بعد كارثة الفيضانات التي ضربت السواحل الشرقية لجنوب إفريقيا، وخلفت خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، فأرسلت طائرة مساعدات تحمل خمسين طناً من الإمدادات الغذائية الضرورية، لتخفيف حدة المأساة، جراء هذه الفيضانات.
 قبل ذلك، كان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، قد وجه بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة بقيمة 35 مليون درهم إلى دولة الصومال، لدعم جهود التنمية في هذا البلد الشقيق، وكانت الإمارات قد أرسلت أواخر أبريل /نيسان الماضي طائرتين تحملان 34 طناً من المواد الطبية والغذائية إلى إثيوبيا، منها واحدة إلى إقليم تيغراي.
 وقوافل الخير لم تتوقف، فقد كانت الإمارات من أوائل الدول الداعمة للمبادرات الإنسانية خلال جائحة كورونا، حيث شكلت المساعدات التي قدمتها 80 في المئة من حجم الاستجابة الدولية للدول المتضررة خلال الجائحة، وبلغ إجمالي المساعدات الطبية وأجهزة التنفس، وأجهزة الفحص ومعدات الحماية الشخصية، والإمدادات 2.154 طناً، تم توجيهها إلى 135 بلداً حول العالم، كما تم إنشاء مستشفيات ميدانية في عدد من الدول، كما تبرعت دولة الإمارات ب 10 ملايين دولار كمساعدات عينية إلى منظمة الصحة العالمية.
 وخلال القمة العالمية الثانية حول «كوفيد 19» التي عقدت يوم 13 مايو/أيار الماضي، تعهدت دولة الإمارات بتقديم 60 مليون دولار لدعم الجهود العالمية المبذولة للقضاء على جائحة كورونا.
 هناك عنوان واحد للخير والعمل الإنساني. إنه دولة الإمارات لا غيرها. فالخير بالنسبة لها فعل إيمان بالإنسان أينما كان، وحقه في الحياة، والعيش بكرامة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"