عادي

أزمة سائقي الشاحنات تعطل إنتاج الشركات العملاقة في كوريا الجنوبية

13:22 مساء
قراءة دقيقتين
قالت وزارة النقل الكورية الجنوبية السبت: إنها تعتزم عقد اجتماع مع ممثلي (تضامن سائقي شاحنات البضائع) لمواصلة المحادثات الرامية لإنهاء الإضراب، والذي ألحق الضرر بالموانئ وشركات أخرى من عمالقة الصناعة في كوريا الجنوبية، مثل بوسكو للصلب، حيث من المتوقع أن يضرب حوالي 7350 سائق شاحنة، وهم ثلث أعضاء النقابة البالغ عددهم 22 ألفاً، وفي الميناء البحري الرئيسي في بوسان قال مسؤول حكومي: «إن ميناء بوسان يتعامل مع حوالي 80 % من حركة الحاويات في البلاد والتي انخفضت إلى ثلث المستويات العادية الجمعة».
وفي مواجهة تحد من أوائل التحديات الاقتصادية الكبيرة في عهده، اتخذ الرئيس الجديد يون سوك يول ما يسميه موقفاً محايداً، قائلاً:«إنه ينبغي للحكومة ألا تتدخل كثيراً بين سائقي الشاحنات والشركات التي تتعاقد معهم»، وتقول النقابة إن عدد السائقين المضربين أكبر من ذلك وإن العديد من سائقي الشاحنات غير النقابيين يختارون أيضاً عدم العمل، وقال متحدث باسم هيونداي موتور «هناك بعض الاضطرابات في إنتاجنا بسبب إضراب سائقي الشاحنات، ونأمل أن يعود الإنتاج لطبيعته في أقرب وقت ممكن».
تفاقم مشاكل التوريد
وذكر مسؤول نقابي في الشركة، أن الإنتاج في مصانع أولسان ارتفع قليلاً الجمعة وعمل المصنع بحوالي 60% من طاقته الإجمالية، وتابع المسؤول النقابي قائلاً: " إن تشغيل المصنع السبت لم يكن متوقعاً بسبب تفاقم مشاكل توريد قطع الغيار لكن الشركة تواصل الإنتاج حتى تلبي الطلبات المتأخرة المتزايدة على الأرجح، وعمل مجمع مصانع ضخم لشركة هيونداي موتور في كوريا الجنوبية السبت في عطلة نهاية الأسبوع على الرغم من إضراب سائقي الشاحنات على مستوى البلاد.
وفي اليوم الخامس من الإضراب، تجمع نحو 100 من سائقي الشاحنات المنتسبين للنقابة، هم حوالي 10% ممن احتشدوا الجمعة، عند البوابة الرئيسية لمصنع هيونداي في مدينة أولسان بجنوب البلاد، احتجاجاً على ارتفاع أسعار الوقود وللمطالبة برفع أسعار الشحن لتغطية التكاليف كما احتشد نحو 800 عضو نقابي مضرب عند بوابات مجمع كبير قريب للبتروكيماويات في أولسان، وقال مسؤولون نقابيون: إنهم خفضوا عدد الشاحنات المستخدمة إلى عُشر المستويات المعتادة الجمعة.
وكوريا الجنوبية مورد رئيسي لأشباه الموصلات والهواتف الذكية والسيارات والبطاريات والسلع الإلكترونية، ويثير الإضراب حالة من عدم اليقين بشأن سلاسل الإمداد العالمية التي تعطلت بالفعل بسبب القيود الصارمة التي فرضتها الصين للحد من انتشار فيروس كورونا فضلاً عن غزو روسيا لأوكرانيا.
(رويترز)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"