عادي

اعتداءات حوثية على الجيش بمأرب تهدد بتقويض الهدنة

01:19 صباحا
قراءة دقيقتين

عدن: «الخليج»

تجددت المواجهات المسلحة بين قوات الشرعية اليمنية وميليشيات الحوثي، أمس، جنوبي محافظة مأرب، شمال شرقي اليمن، في حين أعلن الجيش اليمني حصيلة خروقات الميليشيا للهدنة خلال أمس الأول الخميس، والتي بلغت نحو 100 خرق، تزامن مع مغادرة المبعوث الأممي هانس غروندبرغ صنعاء بعد لقاءات مع قيادات الحوثي حول فتح المعابر.

وحسب مصادر عسكرية فإن مواجهات عنيفة اندلعت في الساعات الأولى من فجر أمس الجمعة بين قوات الجيش الوطني وميليشيا الحوثي، استمرت لساعات، إثر هجوم شنته الأخيرة على مواقع الجيش اليمني جنوبي مأرب.

وجاء هذا الهجوم للحوثيين على مواقع الجيش اليمني وسط تحذيرات قادة عسكريين من استعدادات وتعزيزات، تقوم بها ميليشيا الحوثي على خطوط التماس في عدد من الجبهات، أبرزها جبهات محافظة مأرب.

وفي الأثناء، أعلن المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عن 96 خرقاً للهدنة ارتكبتها ميليشيات الحوثي، أمس الأول (9 يونيو)، في جبهات القتال بمحافظات الحديدة وتعز والضالع وحجّة ومارب.

وتوزّعت الخروقات بين 25 خرقاً في محور حيس جنوب الحديدة، و25 خرقاً في جبهات محور تعز، و19 خرقاً في جبهات محافظة حجة، و13 خرقاً جنوب غرب مارب، و12 في محور البرح غرب تعز، وخرقين في جبهة محور الضالع.

وتنوّعت بين إطلاق نار على مواقع الجيش بصواريخ الكاتيوشا وبالمدفعية والعيارات المختلفة وبالطائرات المسيّرة المفخخة. ونتج عن بعضها مقتل ثلاثة جنود وإصابة 21 آخرين في مختلف الجبهات. وضاعفت ميليشيا الحوثي الدفع بتعزيزات بشرية وعتاد قتالي منها 23 طقماً دفعت بها إلى جبهات غرب مارب، وعدد من الأطقم والأفراد والذخائر إلى الجبهات الشمالية والغربية بتعز. كما واصلت الميليشيا استحداث خنادق ومواقع ونشر عيارات وقناصة في مختلف الجبهات.

وفي السياق، أكد وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمني أحمد عرمان أن الحكومة تتطلع خلال الشهرين المقبلين إلى أن تقوم الأمم المتحدة بدور حقيقي للضغط على الحوثيين. وأكد عرمان، في مقابلة مع موقع «سبوتنيك» الروسي، أن الحكومة تنظر إلى قيام الأمم المتحدة بفرض إجراءات صارمة تجاه الحوثيين لما يمارسونه من خروقات أو من أجل إجبارهم على الالتزام بالعملية السياسية حتى الوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار. واعتبر أن جماعة الحوثي تقوم، وبشكل يومي، بالكثير من الخروقات على الجبهات ومستمرة كذلك في تجنيد الأطفال وزراعة الألغام وتصنيع الأسلحة في أكثر من موقع، وهذه الأمور في حد ذاتها هي مؤشرات غير إيجابية لا تشجع على الاستمرار في الهدنة. وفي حين اتهم الوزير الحوثيين بإعاقة عملية تبادل الأسرى، أكد على أن وضع حقوق الإنسان سيئ في عموم المناطق اليمنية، والأسوأ بكثير في مناطق الحوثيين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"