عادي

تأييد حكم إعدام قاتل كاهن الإسكندرية

18:59 مساء
قراءة دقيقتين
1

القاهرة:«الخليج»
 أيدت محكمة جنائية في مصر حكماً يقضي بالإعدام شنقاً على المتهم في قضية قتل الكاهن أرسانيوس وديد، قس كنيسة العذراء مريم بالإسكندرية، بعدما تقدمت النيابة العامة في وقت سابق بطلب تعديل الوصف القانوني للقضية، إلى القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، في ضوء تأكيد تحقيقاتها أن القاتل متزن نفسياً، وأنه نفذ جريمته بكامل قواه العقلية.
وكانت النيابة العامة المصرية قدمت مرافعة تاريخية في الجلسة النهائية للقضية أكدت فيها سلامة القوى العقلية للمتهم، وأنه أقدم على تنفيذ جريمته بحق الكاهن أرسانيوس وديد، قاصداً إزهاق روحه، وأنه ليس مهتزاً نفسياً كما يدّعي. 
وأشارت النيابة إلى أن التحقيقات في القضية أثبتت أيضاً أن المجني عليه، كان بشوش الوجه، كرس حياته لخدمة الكنيسة، وأنه كان يلقى حب وقبول المصريين الذين تعاملوا معه، مطالبة بتغيير وصف اتهام القاتل، إلى القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، الذي يطالب به مدعي الحق المدني.
ووسعت النيابة العامة تحقيقاتها في القضية التي شغلت الرأي العام المصري خلال الفترة الأخيرة، فامتدت تحقيقاتها إلى مسقط رأس المتهم في المنيا، وسألت أهله وذويه، قبل أن تتبين انضمامه إلى الجماعات المتطرفة، التي تستحل الدماء، واتصاله الدائم بقيادات «الجماعة الإسلامية». وقالت النيابة العامة في مرافعتها إن هذه الدلائل تؤكد دافع سبق الإصرار والترصد في القضية.
وأحالت محكمة جنايات الإسكندرية، نهاية مايو/ آيار الماضي، أوراق المتهم في قضية قتل الكاهن أرسانيوس وديد، قس كنيسة العذراء مريم بالإسكندرية إلى فضيلة المفتي، بعد ثبوت تنفيذه جريمته مع سبق الإصرار والترصد. وتربص القاتل بالكاهن أثناء خروجه في إبريل/ نيسان الماضي من أحد الشواطئ بمحافظة الإسكندرية، برفقة عدد من الشباب، بعد انتهاء رحلة ترفيهية للكنيسة، وسدد له طعنة قاتلة في رقبته، أدت إلى وفاته بعد دقائق من نقله إلى المستشفي القريب، فيما تمكن الأهالي من ضبط القاتل، والتحفظ عليه لحين وصول الشرطة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"