القاهرة: «الخليج»
بعد انقضاء رمضان الماضي، أضاف النقاد لقباً جديداً إلى الفنان المصري الكبير عبد العزيز مخيون هو «صاحب الخطفة الأولى»، خاصة بعد أن خطف أنظار وقلوب المشاهدين في الحلقة الأولى من الجزء الثالث من مسلسل «الاختيار – القرار» بتجسيده المتقن لدور محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان الإرهابية.
خطف مخيون الأنظار أيضاً في الحلقة الأولى من مسلسل «جزيرة غمام» بتجسيد شخصية «الشيخ مدين»، وظل تأثير الشخصية باقياً حتى الحلقة الأخيرة، ليؤكد مخيون تفوقه وتفرده في الموسم نفسه من خلال شخصية «سالم» في مسلسل «انحراف»، وكذلك شخصية «والد توبة» في مسلسل «توبة»، ليستحق مخيون التكريم الذي ناله مؤخراً من الدورة ال24 من المهرجان القومي للسينما المصرية، وحصوله على درع المهرجان عن مجمل تاريخه الفني، فضلاً عن إصدار كتاب عنه، وهو ما كان محور اللقاء معه في هذا الحوار، وأسئلة أخرى عن أدواره الأخيرة.
* كيف وجدت تكريمك خلال الدورة الحالية، ال24 من المهرجان القومي للسينما؟
- بالتأكيد شيء رائع وجميل جداً، ربما تأخر كثيراً، لكن الحمد لله أنه جاء، فأي تكريم يناله الفنان يسعده بشكل كبير، خصوصاً إذا كان التكريم من بلدك، فأنا كرمت في «قرطاج» عن مجمل رحلتي الفنية، ونلت العديد من الجوائز عن أدواري في الداخل سواء من المركز الكاثوليكي أو من جمعية الفيلم، وكذلك من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ومن مهرجانات عديدة في الخارج، لكن لم يتم تكريمي في بلدي مصر.
* «المتفرد»هو عنوان الكتاب الذي صدر عنك هل أعجبك؟
- بالتأكيد أعجبني جداً وأسعدني للغاية، وأتمنى أن أكون عند حُسن ظن الجمهور بي، ويراني بهذه الصورة بالفعل.
* ما الشخصية التي مازلت تتمنى تقديمها ولم تعرض عليك؟
- شخصية موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، من أكثر الشخصيات التي أتمنى تقديمها، على الرغم من أنني قدمت شخصيته في أكثر من 4 أعمال، إلا أنها كانت أدواراً صغيرة، لكنني أتمنى تجسيد شخصيته في عمل كامل يتناول معظم حياته وجوانبه المختلفة، وأعتقد أن عمري الآن يتناسب مع مراحل ما بعد الشباب عنده، خاصة أنه عاش حتى التسعين من عمره، كما أن علاقتي بالفن قديمة ومتصلة، ولدي مخزون جيد من الأحداث والشخصيات التي عاصرته.
* يقال إنك تستطيع أن تخطف أنظار الجمهور بمجرد ظهورك على الشاشة ولو بمشهد واحد.. ما رأيك في هذا الكلام؟
- هذه نعمة كبيرة وفضل من الله، وبالتأكيد جاءت بعد خبرة طويلة وعمل دؤوب على الأدوار التي تسند إليّ، لأن الفنان يجب ألا يطمئن أبداً إلى اسمه وتاريخه، بل لابد أن يجتهد ويعمل على نفسه طوال الوقت، مهما بلغت نجوميته أو كان له تاريخ طويل. ووجود الفنان لا يقاس بالمساحة أو كمية الأدوار، بل بمدى التأثير الذي يحدثه في العمل، أو في المشاهد القليلة التي يظهر فيها، والجمهور من الذكاء بحيث يستطيع أن يدرك معنى قيمة وجود فنان ما في مشهد أو مشاهد قليلة في عمل كبير، وهو ما حدث معي في«جزيرة غمام».
«الاختيار 3»
* كيف تعاملت مع شخصية المرشد «محمد بديع» في «الاختيار 3»؟
- أتعامل مع كل الأدوار التي تسند إليّ بأسلوب واحد، فقبل تقديم أي دور لابد من دراسته من عدة أبعاد، نفسية وثقافية واجتماعية، فضلاً عن البعد الفيزيائي أو الجسماني والشكل الخارجي، وفي شخصية المرشد حاولت استحضار روح الشخصية وملابسها عن طريق رؤية فيديوهات كثيرة له، واجتهدت مع الماكيير في أن تخرج بالصورة التي ظهرت عليها من حيث الشكل، أما المضمون فجاء من خلال القراءة عن أفكاره وتوجهاته وما إلى ذلك، إلا أن المقياس الحقيقي للشخصية كان من خلال السيناريو للمؤلف هاني سرحان، فله خط درامي واضح، وهو ما ظهر في المسلسل.
* ما الذي حمسك لقبول شخصية «سالم» في مسلسل «انحراف»؟
- شخصية «سالم» شريرة، وهذه النوعية من الشخصيات تجذبني بشكل كبير وأجد لذة في تجسيدها ويمتعني جداً شكل الأداء لهذه النوعية، لأنها تكون على عكس شخصيتي الحقيقية، وتحتاج إلى قدرات خاصة لتقديمها، لأنها تستفز الممثل بداخلك.
* هناك أيضاً شخصية الأب في مسلسل «توبة» ما الذي جذبك لها؟
- لأنه أب مختلف، وشخصية تمتلك بعداً ثقافياً جذبني جداً وحمسني لتجسيدها.
شخصية «المرشد»
عن تعامله مع شخصية « المرشد» في مسلسل « الاختيار3» قال عبد العزيز مخيون: قبل تقديم أي دور لابد من دراسته من عدة أبعاد، نفسية وثقافية واجتماعية، فضلاً عن البعد الفيزيائي أو الجسماني والشكل الخارجي، وفي شخصية مرشد جماعة الأخوان الإرهابية حاولت استحضار روح الشخصية وملابسها عن طريق رؤية فيديوهات كثيرة له، واجتهدت مع الماكيير في أن تخرج بالصورة التي ظهرت عليها من حيث الشكل، أما المضمون فجاء من خلال القراءة عن أفكاره وتوجهاته وما إلى ذلك، إلا أن المقياس الحقيقي للشخصية كان من خلال السيناريو للمؤلف هاني سرحان، فله خط درامي واضح، وهو ما ظهر في المسلسل.
