حوار: إيمان عبدالله آل علي
أكدت الدكتورة آمنة تركي آل علي، مديرة «مستشفى الأمل للصحة النفسية» التابع ل«مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية»، أن المستشفى يقدم حزمة من الخدمات الجديدة، ضمن جهودها الحثيثة لتحقيق جودة الحياة وأهداف السياسة الوطنية لتعزيز الصحة النفسية، بمواصلة تطوير آليات الوقاية من الاضطرابات النفسية، وتوفير خدمات علاجية متكاملة. ويشمل كذلك الأطفال واليافعين.
وتواصل المؤسسة تطبيق استراتيجيتها الهادفة إلى توفير أفضل الممارسات والخدمات الصحة النفسية، باستدامة تطوير برامج الدعم والتمكين المجتمعي، واتخاذ الإجراءات للوقاية والتدخل المبكر، تماشياً مع التشريعات ذات العلاقة بحماية الصحة النفسية والبدنية.
عن أبرز الخدمات الجديدة التي ستقدم في المستشفى خلال المرحلة المقبلة، كشفت آل علي، عن حزمة من الخدمات النوعية تتضمن تشغيل خدمة العلاج بالموجات المغناطيسية للحالات المقاومة للاكتئاب، ومنازل منتصف الطريق لبرامج التأهيل وإعادة الدمج المجتمعي للبالغين وأصحاب الهمم، ووحدة داخلية للمراهقين الذكور، ووحدتين داخليتين لأصحاب الهمم للذكور والإناث.
وتتضمن تشغيل وحدة داخلية جديدة لإعادة التأهيل لمرضى الإدمان من الرجال، وتوسيع نطاق شبكة العيادات الإلكترونية الذكية للصحة النفسية المجتمعية في مراكز الرعاية الأولية، لتشمل جميع الإمارات الشمالية.
وفي ردها على سؤال عن تفعيل منازل منتصف الطريق لإعادة تأهيل المرضى، أكدت أن المرحلة المقبلة ستشهد تفعيل القسم، وتشغيلها لبرامج التأهيل وإعادة الدمج المجتمعي للبالغين ولأصحاب الهمم خلال العام الجاري، ضمن استمرارية المسارات التطويرية التي تنتهجها المؤسسة.
19 خدمة متميزة
وأشارت إلى أن المؤسسة فعّلت 19 خدمة متميزة في وقت سابق، شملت تشغيل وحدة داخلية متخصصة بالصحة النفسية لكبار المواطنين الرجال، لتعزيز كفاءة خدمات الصحة النفسية المتكاملة والشاملة لهذه الفئة الجليلة من المجتمع، وتشغيل العيادة الخارجية للطب النفسي للإعاقة الذهنية وأصحاب الهمم، وتفعيل الوحدة الداخلية لقسم الطب النفسي العدلي للرجال.
وأطلقت خدمه التطبيب النفسي عن بُعد لتقديم الخدمات العلاجية والاستشارات النفسية للمرضى، دون الحاجة إلى مراجعة المستشفى عبر العيادة الإلكترونية باستخدام وسائل التواصل المرئية والمسموعة، وإطلاق خدمة الصيدلية الرقمية لمرضى الصحة النفسية في العيادات الخارجية وتوصيل الأدوية إلى منازلهم، وتشغيل العيادة الخاصة بعلاج الكبد الوبائي لمرضى الإدمان.
وشهدت المرحلة الماضية تشغيل عيادة طب الأسنان للمرضى النفسيين، واستحداث خدمة خط المساعدة للاستشارات النفسية «تحدث لنسمعك»، لتقديم الاستشارات النفسية والدعم النفسي من أخصائيين نفسيين مدربين وفق سياسة معتمدة تضمن السلامة والجودة، وترجمة وتكييف العلاج التحفيزي المعرفي لأمراض الذاكرة للثقافة الإماراتية. ويعد علاج التحفيز المعرفي (CST) أحد أشهر التدخلات غير الدوائية القائمة على الأدلة والموثقة جيداً للمصابين بالخرف، وهو الأول في منطقة الخليج.
وشكّلت إدارة المستشفى فريقاً للدعم النفسي لحالات الطوارئ النفسية يتكون من طبيب وأخصائي نفسيين لتقديم خدمة الاستشارات على مدار الساعة، لجميع المستشفيات التابعة للمؤسسة، وتعزيز العمل التطوعي بالتعاون مع منصة الإمارات للمتطوعين في تقديم الدعم للمستشفى في بعض الأقسام والتسويق عن خدمات المستشفى، والتقليل من النظرة السلبية تجاه المرض النفسي، واستقبال 44 متطوعاً من جهات عدة وأعمار مختلفة، وإطلاق مركز خدمة رعاية نهارية تأهيلية يقدم برامج تأهيلية نفسية واجتماعية ومهنية باستخدام البرامج التقليدية والرقمية أو الذكية، عبر فريق متعدد الخبرات يتكون من طبيب نفسي، وأخصائي نفسي، واجتماعي، ومعالج وظيفي، وممرض نفسي ومتطوعين.
وأطلقت كذلك مبادرة مجموعات الدعم والإرشاد لمقدمي الرعاية من أقارب المرضى النفسيين، من كبار المواطنين وأصحاب الهمم، وشكّلت لجنة لحماية الفئات الأكثر عرضة للإساءة، وتوفير وأتمتة كل المقاييس النفسية العالمية المعتمدة، وتطوير مؤشرات أداء سريرية لبيان مدى فاعلية العلاج المقدم، وإطلاق عيادة الذاكرة لتقييم القدرات الذهنية لكبار المواطنين، بمستشفى الأمل ومراكز الرعاية الأولية، بهدف الوقاية والكشف المبكر، وهي أول عيادة ذاكرة في دولة الإمارات، يديرها فريق من الخبراء.
المجموعة الإكلينيكية الأكاديمية
وفيما يتعلق بالمجموعة الإكلينيكية الأكاديمية والخدمات الجديدة التي تندرج ضمنها، لفتت إلى أن المستشفى يقدم خدمات الصحة النفسية التخصصية عبر مجموعات أكاديمية سريرية (CAGs) تجمع بين الخدمات السريرية والبحوث والتعليم والتدريب، لتقديم الرعاية والعلاج المبني على أدلة موثوقة ومدعومة بالبحث العلمي؛ حيث تشمل خدمات الصحة النفسية للبالغين، ولكبار المواطنين، وللأطفال والمراهقين، ولأصحاب الهمم (الإعاقة الذهنية)، والطب النفسي العدلي، وعلاج وتأهيل الإدمان.
وبحسب الهيكل التنظيمي للمستشفى تندرج تحت كل مجموعة أيضاً خدمات الرعاية الخارجية، والرعاية الداخلية، والصحة النفسية المجتمعية (فرق الزيارات المنزلية، ومركز الرعاية النهارية، وشبكة العيادات الإلكترونية للصحة النفسية المجتمعية في مراكز الرعاية الأولية)، وخدمات طوارئ الطب النفسي لاستقبال الحالات الطارئة من إمارة دبي والإمارات الشمالية على مدار الساعة.
وصرّحت آل علي، أن معدل إشغال الأسرّة خلال عام 2021 بلغ 94.5 %، كما بلغ متوسط الإقامة بالمستشفى 13.9 يوم.
زيارات منزلية
وكشفت عن أن عدد المستفيدين من الزيارات المنزلية خلال النصف الأول من العام الجاري بلغ 120 مستفيداً، فيما بلغ إجمالي عدد الزيارات المنزلية 905 زيارات.
وشددت على أن أهداف وحدة الخدمات المجتمعية النفسية تركز على التعافي وتحسين جودة الحياة، عبر برامج التأهيل النفسي والاجتماعي والمهني.
