عادي

وليامز تطالب الأطراف الليبية بإطار دستوري متين وتهدد المعرقلين

00:09 صباحا
قراءة 3 دقائق

قالت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز، أمس الأحد، في افتتاح الجولة الثالثة من مشاورات القاهرة التي تعقد بين مجلسي النواب والأعلى للدولة بشأن المسار الدستوري، إن هذه هي الجولة الأخيرة من مشاورات المسار الدستوري وأنه لا مجال لأي إخفاقات، ويجب أن تنتج دستوراً متيناً، فيما جددت إيطاليا دعمها لاجتماعات القاهرة من أجل التوصل لصيغة توافقية لإجراء الاستحقاقات الانتخابية، في حين شددت المكونات الاجتماعية في برقة على ضرورة استكمال الاستحقاقات الانتخابية في مدة أقصاها نهاية هذا العام. 

وطالبت وليامز، في كلمة لها، وفدي المجلسين بضرورة الخروج اليوم أو غداً بإطار دستوري متين ينظم العملية الانتخابية، ووجهت رسالة إلى المعرقلين والمسلحين قائلة كفى ترويعاً وتعطيلاً وإن المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الأيدي من هذه الممارسات كونه داعماً للتسوية السياسية وللانتخابات ومنها هذه المشاورات المنعقدة هنا.

وقالت وليامز: إن هذه الجولة الأخيرة تأتي فيما ليبيا تشهد منعطفاً حرجاً، بعد 12 عاماً من الانقسام والاستقطاب، ما أرهق الليبيين.

وأشارت إلى أن مجلسي النواب والأعلى للدولة أمام فرصة حقيقية ومسؤولية كبيرة، لإرساء سبيل يفضي إلى الانتخابات عبر أسس دستورية سليمة، مشيدة بجهود المجلسين في الجولتين الأخيرتين والتي توصلا فيها للتوافق على 137 مادة.

وأكدت وليامز، أن هناك مواد جوهرية لم يشملها التوافق بعد، مشيرة إلى أنه لا تزال أمامكم في هذه الجولة أمور مهمة بحاجة إلى حلول.

 آخر خط مستقيم

وعبرت عن أمانيها في أن ينجح البرلمان في هذه المهمة، قائلة إن الانسداد السياسي الراهن لا بد أن ينتهي، فاجتماع القاهرة يمكن أن يشكل آخر خط مستقيم على طريق التوافق.

من جهة أخرى، جددت إيطاليا دعمها لاجتماعات اللجنة الليبية المشتركة في القاهرة من أجل التوصل لصيغة توافقية لإجراء الاستحقاقات الانتخابية.

وبحث عضو المجلس الرئاسي عبدالله اللافي، مع المبعوث الإيطالي إلى ليبيا، نيكولا أورلاندو، والسفير جوزيبي بوتشينو، مستجدات الأوضاع السياسية في ليبيا، واجتماعات اللجنة المشتركة لمجلسي النواب والدولة بالقاهرة.

وأكد أورلاندو، أهمية الاستمرار في المسار السياسي، لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية نزيهة، وفق إطار دستوري تتفق عليه كل الأطراف المشاركة في العملية السياسية.

وأثنى أورلاندو خلال اللقاء بمبادرات المجلس الرئاسي في مشروع المصالحة الوطنية الشاملة، مؤكداً دور المجلس في التهدئة والحفاظ على الاستقرار في ليبيا.

إلى ذلك، شددت المكونات الاجتماعية في برقة على ضرورة استكمال الاستحقاقات الانتخابية في مدة أقصاها نهاية هذا العام، ملمحة للجوء إلى التصعيد باستدعاء الشارع للعصيان المدني في حال تأجيلها. 

وطالبت مكونات برقة في اجتماع عقد في سلوق بالتخلص السريع من جميع الأجسام منتهية الولاية أو تلك التي أعادت شرعيتها مجموعات اتفاقات لم تعبر في أي منها عن رغبة وطموحات الشعب الليبي. وأشادت بجهود اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» على أداء رسالتها. ودعت مكونات برقة إلى دمج التشكيلات المسلحة في المؤسسة العسكرية والأمنية، مؤكدة وحدة ليبيا وحرمة الدم الليبي.

الجزائر تحذر

على صعيد آخر، أكدت وزارة الخارجية الجزائرية، أنها تتابع بقلق كبير تطورات الأوضاع في ليبيا إثر الاشتباكات التي شهدتها طرابلس ليلة الجمعة وصباح السبت، بين مجموعات مسلحة، محذرة جميع الأطراف الليبية من مغبة إعادة البلاد إلى مستنقع الفوضى، أو الوصول بها إلى نقطة اللاعودة.

ودانت الخارجية في بيان، اللجوء إلى العنف بجميع أشكاله، ودعت جميع الأطراف الليبية إلى التعقل والاحتكام إلى لغة الحوار والمصالحة والعمل للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار صوناً لدماء الليبيين وحفاظاً على أمنهم وسلامتهم.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"