عادي
دراسة أجرتها «كليفلاند كلينك» العالمية:

جراحات السمنة مرتبطة بانخفاض خطر الوفاة بسبب السرطان بنسبة 48%

20:15 مساء
قراءة 3 دقائق

أظهرت دراسة أجرتها منظومة الرعاية الصحية العالمية «كليفلاند كلينك» أن فقدان الوزن الناجم عن جراحات علاج السمنة لدى البالغين ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 32 في المئة، وبانخفاض خطر الوفاة الناجمة عن السرطان بنسبة 48 في المئة مقارنةً بالبالغين الذين لم يخضعوا لهذا النوع من الجراحات. وقد نُشرت نتائج الدراسة البحثية هذه في مجلة شبكة «جاما» الطبية.

وكانت منظمة الصحة العالمية قدّرت في العام 2016 أن أكثر من 650 مليون بالغ في سن 18 عاماً أو أكبر في جميع أنحاء العالم يعانون مرض السمنة وفي الولايات المتحدة قالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها: إن السمنة تزيد من خطر الإصابة ب 13 نوعاً من السرطان تمثل 40 في المئة من جميع أنواع السرطان التي يجري تشخيصها سنوياً في هذا البلد.

وقال الدكتور علي أمينيان مدير معهد السمنة والتمثيل الغذائي لدى كليفلاند كلينك ورئيس فريق وضع التقرير البحثي للدراسة، إن جراحات علاج السمنة تُعدّ حالياً «العلاج الأكثر فاعلية للسمنة» مشيراً إلى أنه بإمكان المرضى أن يفقدوا ما بين 20 و40 في المئة من الوزن بعد الجراحة وأن فقدان الوزن يمكن أن يستمر لعقود وتشير النتائج المذهلة لهذه الدراسة إلى أنه كلما زاد فقدان الوزن قلت أخطار الإصابة بالسرطان.

وتوصف دراسة كليفلاند كلينك بأنها بحث في الإجراءات الجراحية والفاعلية طويلة الأمد في حالات الإصابة بالأورام والوفاة وهي دراسة جماعية متطابقة شملت أكثر من 30,000 مريض من مراجعي كليفلاند كلينك.

وجرت مطابقة مجموعة من 5,053 مريضاً بالغاً خضعوا لجراحات السمنة بين العامين 2004 و2017 مع مجموعة ضابطة مكونة من 25,265 مريضاً لم يخضعوا لجراحات السمنة، وذلك بنسبة واحد إلى خمسة.

ووجدت الدراسة أنه بعد مرور 10 سنوات أصيب 2.9 في المئة من المرضى في المجموعة التي خضعت للعلاج الجراحي بسرطان مرتبط بالسمنة في مقابل 4.9 في المئة من المرضى في المجموعة غير الجراحية.

وتقول الوكالة الدولية لأبحاث السرطان إن 13 نوعاً من السرطان مرتبطة بالسمنة مثل سرطان بطانة الرحم وسرطان الثدي بعد سن اليأس وسرطانات القولون والكبد والبنكرياس والمبيض والغدة الدرقية.

وبعد مرور 10 سنوات تُوفّي بسبب الإصابة بالسرطان 0.8 في المئة من المرضى في مجموعة الجراحة و1.4 في المئة من المرضى في المجموعة غير الجراحية وتشير هذه النتائج إلى أن جراحة علاج البدانة مرتبطة بانخفاض خطر الوفاة بالسرطان بنسبة 48 في المئة.

ولاحظ الباحثون أن منافع جراحة علاج البدانة شوهدت في مجموعة واسعة من المشاركين في الدراسة، بمن فيهم النساء والرجال والصغار والكبار والمرضى من السود والبيض كذلك لوحظ تحقّق المنافع أيضاً بعد عمليات تحويل مسار المعدة وعمليات تكميم المعدة.

من جانبه قال الدكتور ستيفن نيسن كبير المسؤولين الأكاديميين في معهد القلب والأوعية الدموية والصدر وكبير واضعي تقرير الدراسة: إن السمنة تأتي في المرتبة الثانية بعد التبغ على لائحة الأسباب المؤدية إلى الإصابة بالسرطان والتي يمكن الوقاية منها في الولايات المتحدة وذلك وفقاً للجمعية الأمريكية لأمراض السرطان ورأى أن هذه الدراسة تقدّم أفضل دليل ممكن على قيمة الفقدان المقصود للوزن بُغية تقليل أخطار الإصابة بالسرطان والوفاة الناجمة عنها.

وأشار الدكتور جيم أبراهام رئيس قسم أمراض الدم والأورام الطبية في كليفلاند كلينك إلى أهمية التفكير في جراحات السمنة وغيرها من العلاجات الأخرى التي يمكن أن تساعد في الوقاية من السرطان وتقليل الوفيات وذلك بناءً على حجم المنافع الموضّحة في دراسة كليفلاند كلينك، لكنه شدّد على وجوب إجراء مزيد من الدراسات لفهم الآليات الأساسية المسؤولة عن تقليل أخطار الإصابة بالسرطان بعد الخضوع لجراحات علاج السمنة.

(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"