حصاد الموسم

انتهى الموسم الكروي بكل تفاصيله الجميلة والمحزنة وسط تفوق واضح لفريق العين الذي اعتلى قائمة الشرف بحصوله على دوري الخليج العربي للمرة الرابعة عشرة في تاريخه، إلى جانب إحراز كأس دوري المحترفين، وجاء قرار ترحيل نهائي كأس رئيس الدولة بين الوحدة والشارقة للموسم المقبل، ليضع الزعيم العيناوي في قائمة الشرف بسيطرة تامة على ألقاب الموسم، فيما نال الجزيرة لقب كأس السوبر إثر فوزه على شباب الأهلي بركلات الترجيح، لينال الفريق العيناوي النصيب الأكبر من الحصاد في الموسم المنتهي، بعد أن استأثر ببطولتين من البطولات المحلية الثلاث وكان الأفضل والأجدر بالتتويج بنجومية الموسم المنتهي.
لقطة الختام منحت الابتسامة العريضة لزعيم الأندية الإماراتية وجماهيره التي كانت الأكثر سعادة في الموسم المنتهي، ووسط تلك الأجواء الاحتفالية التي غطت سماء استاد هزاع بن زايد، كان مشهد الختام قاسياً على جماهير ناديي الإمارات والعروبة، اللذين حاولا مقاومة تيارات المحترفين لكنهما اصطدما بعوائق أكبر من قوة تحملهما، والهبوط يجب أن لا يكون نهاية بل بداية لتصحيح الأوضاع وعلاج الأخطاء تمهيداً لعودة أقوى بشرط استيعاب دروس الهبوط رغم قسوتها ومرارتها.
الموسم المنتهي شهد نقلة نوعية على صعيد المسابقات المحلية انعكست على المحصلة النهائية، وعلى الرغم من تأثيرات الجائحة التي كانت وراء فرض إجراءات احترازية صارمة، إلا أن مخرجات الموسم المنتهي كانت فوق التوقعات وشاهد الجميع موسماً استثنائياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وعندما تتحقق تلك النجاحات رغم الظروف الصعبة التي تسيطر على العالم، فإن ذلك يعكس حجم الجهد والعمل الذي قامت به رابطة المحترفين واتحاد الكرة، اللذان عملا معاً على إنجاح الموسم إلى أن تحقق ذلك فعلياً على أرض الواقع محلياً، بينما لم تكن نتائج ممثلينا في البطولة الآسيوية بمستوى الطموح، في خطوة عززت حاجتنا إلى إعادة النظر في مشاركاتنا الخارجية التي لم تعد كما كانت عليه مشاركة الأندية الإماراتية في دوري الابطال.
آخر الكلام
الحصاد على مستوى المنتخبات الوطنية لم يكن بمستوى الطموح بعد أن تلاشت أحلام بلوغ المونديال بخسارة مباراة الملحق، وتلاها خروج المنتخب الأولمبي من التصفيات الآسيوية من الدور التمهيدي، وذات المشهد تكرر مع منتخبي الشباب والناشئين، ما يوجب إعادة ترتيب أوراق «الأبيض» في جميع المراحل.