عادي
1.24 مليار دولار خسائر القطاعات بسبب إرباك النقل

5 صناعات الأكثر تأثراً بأزمة سائقي الشاحنات الكورية

18:48 مساء
قراءة 3 دقائق
كوريا الجنوبية

قالت وزارة الصناعة الكورية الجنوبية، الاثنين، إن الصناعات في كوريا الجنوبية تكبدت خسائر متراكمة تقدر بنحو 1.6 ترليون وون ( 1.24 مليار دولار) نتيجة أزمة اتحاد سائقي الشاحنات في البلاد، بما في ذلك صناعة السيارات والصلب والبتروكيماويات والأسمنت، وهذا المبلغ يستند إلى خسائر في الإنتاج والشحن والصادرات. 
وقال اتحاد الصناعة الذي يمثل 32 شركة للبتروكيماويات في كوريا الجنوبية: إن متوسط الشحنات اليومية من الشركات الأعضاء انخفض بنحو 90% بسبب الأزمة وهو الآن في يومه السابع، ولم يتم التأكد بعد مما إذا كانت الشركات قد أوقفت عملياتها بالفعل ولكن مصدراً في شركة رئيسية للبتروكيماويات قال لرويترز: إن معظم الشركات ما زالت تخزن المنتجات النهائية على أمل استئناف النقل، وتعد كوريا الجنوبية مورداً رئيسياً لأشباه الموصلات والهواتف الذكية والسيارات والبطاريات والسلع الإلكترونية، ويمكن أن يؤدي أي تباطؤ طويل الأمد في إنتاج وشحن الرقائق والبتروكيماويات والسيارات إلى زيادة المخاوف من ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو مع مواجهة العالم للقيود الصارمة التي تفرضها الصين لمواجهة كوفيد-19 وحرب روسيا لأوكرانيا.

فشل المفاوضات الحكومية

يأتي ذلك فيما قال مسؤول كبير في اتحاد سائقي الشاحنات في كوريا الجنوبية لرويترز الاثنين:«إن السائقين يدرسون خيارات عدة لتصعيد الاحتجاج ومنها، وقف نقل الفحم لمحطات الكهرباء وإغلاق مجمعات البتروكيماويات حيث يسمح الاتحاد حالياً بمرور الشحنات لتجنب الإغلاقات، التي قد تكلف الكثير من المال والوقت لإعادة التشغيل، لكنه يدرس إعادة النظر في ذلك إذا لم تبد الحكومة استعداداً للتفاوض، ويحتج اتحاد سائقي الشاحنات ـ الذي يضم 22 ألف شخص ـ ويطالب بضمانات لحد أدنى من الأجور وقد أخفقت أربع جولات من المفاوضات مع الحكومة في التوصل إلى حل وسط، وانضمت شركات البتروكيماويات الكورية الجنوبية الاثنين إلى شركات صناعة السيارات والصلب في خفض عملياتها بسبب تزايد المخزونات مع امتداد اضطرابات النقل بشكل سريع في شتى أنحاء كوريا الجنوبية جراء الأزمة.

قطاعات متأثرة بالأزمة:

السيارات
 
قال مسؤول نقابي في شركة هيونداي موتور: إن الإنتاج في أكبر مجمع مصانع بالشركة في أولسان تراجع إلى نحو 60% بسبب نقص المكونات الناجم عن الأزمة وأكدت هيونداي تعطل الإنتاج، وتقول النقابة: إن مصانع هيونداي موتور في أولسان تنتج قرابة ستة آلاف سيارة يوميا وكلف الإضراب من أربعة إلى خمسة آلاف سيارة، بما تصل قيمته إلى 235 مليار وون (180 مليون دولار).

البطاريات

تسيطر إل.جي إنرجي سولوشن ووحدة البطاريات إس.كيه أو.ن التابعة لشركة إس.كيه إنوفيشن وسامسونج إس.دي.آي معاً على ما يتجاوز ربع سوق بطاريات السيارات الكهربائية العالمية، وقال مسؤول في واحدة من الشركات الثلاث: إن شركته أرسلت شحنات قبل الإضراب كإجراء احترازي، والشركة لم تواجه اضطرابات في الإنتاج الأسبوع الماضي لكنها ستعيد تقييم تعاملها مع الشحنات إذا استمر الإضراب.
 
 أشباه الموصلات

كما قال المسؤول النقابي بارك جيونج-تاي: إن سائقي الشاحنات يخططون لوقف شحنات المواد الخام لأشباه الموصلات المنتجة في أولسان، وامتنعت سامسونج إلكترونيكس وإس.كيه هاينكس، وهما من أكبر شركات تصنيع شرائح الذاكرة في العالم، عن التعليق، وقال مسؤول: إن شركة كبرى في مجال التكنولوجيا لا تتوقع حدوث اضطرابات على المدى القريب بالنظر إلى مخزونها من المواد الخام.
 
المصافي والبتروكيماويات

قال بارك من نقابة سائقي الشاحنات: إن عدد المركبات التي تدخل مجمع أولسان للبتروكيماويات انخفض بنحو 90% عن المستويات العادية وسيطلب سائقو الشاحنات من السائقين غير النقابيين عدم دخول المجمع، وذكر شخص مطلع على عمليات البتروكيماويات في كوريا الجنوبية أن الضربة تهدد الخدمات اللوجستية للبولي إيثيلين والبولي بروبيلين، وقال مسؤول في شركة تكرير كبرى: إن الشركة لم تشهد تأثيراً كبيراً على الشحنات وعمليات التسليم حتى يوم الخميس، وعادة ما يكون لدى محطات البنزين مخزونات تغطي أسبوعين، لكن الوضع سيزداد سوءاً إذا طال أمد الإضراب، وتملك كوريا الجنوبية خامس أكبر قدرة تكرير في العالم وكان لديها 3.3 مليون برميل يومياً من طاقة تكرير وتقطير النفط الخام في بداية عام 2020.

الموانئ والحاويات

قال ميناء بوسان ـ سابع أكبر ميناء للحاويات في العالم ـ: إن الإضراب قلص حركة الحاويات بمقدار الثلثين عن المستويات العادية، وأكد مسؤول حكومي أن مواقع تخزين الحاويات تمتلئ والسلطات تناقش إجراءات لتوفير مزيد من المواقع، وقال مسؤول حكومي: إن حركة الحاويات في ميناء أولسان، الذي يمثل نحو 10% من حركة الموانئ في كوريا الجنوبية، متوقفة.
(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"