دبي: خنساء الزبير
يرى خبراء أن حركة السفر من المحتمل أن تشهد قوة أكبر هذا الصيف منذ ظهور فيروس «كورونا»، لكنهم في الوقت نفسه ينصحون بضرورة اتخاذ بعض الإجراءات والتدابير لتجنب المتاعب، لاسيما مع استمرار عدم وضوح الرؤية تجاه معايير والإجراءات الحكومية المتعلقة بفيروس «كورونا» وغيرها من الاعتبارات التي يمكن أن تستجد.
ويقول محمود خان، الأستاذ في قسم الضيافة وإدارة السياحة في «فيرجينيا تك» إن جميع المؤشرات تدل على أن الأمور ستعود إلى حقبة ما قبل الجائحة للسفر هذا الموسم، لكنه يرى أن الحرب في أوكرانيا، وارتفاع التضخم وأسعار الوقود أضافت حالة من عدم اليقين على مشهد السفر مما يزيد من احتمالية ارتكاب الكثير من المسافرين بعض الأخطاء خاصة بعد انقطاعهم فترة طويلة عنه.
ويحذر ماني فرنانديز، نائب رئيس العمليات العالمية لشركة «فوكاس بوينت العالمية» المتخصصة في المجال، من أن المسافرين بعد فترة الانقطاع هذه قد تكون طريقة استعدادهم ضعيفة ولا يهتمون بأساسيات التحضير للسفر كما كانوا يفعلون في فترة ما قبل الجائحة.
أينما كانت الوجهة التي تخطط لها فعليك التخطيط الجيد حتى تتجنب المآزق والمواقف المحرجة والتأخير الذي يجعلك تتخلف عن الرحلة، وتالياً أهم الأخطاء يقع التي فيها البعض:
-1 تأخير الحجز
تقول إيمي جونز، مستشارة السفر في «روك هيل اس سي»: إن عدم حجز الرحلة قبل وقت كافٍ من الأخطاء التي يقع فيها الكثيرون، فهم لا يخططون ويحجزون أماكن الإقامة أو يؤمنون تذاكر رحلات جوية الآن؛ بل ينتظرون حتى اللحظة الأخيرة لهذه الصفقة؛ وترى أن هذه الصفقة لن تأتي هذا الصيف لأن معظم غرف الفنادق والإيجارات في المناطق التي يرتفع فيها الطلب في طريقها لتكون كاملة الإشغال.
وتضيف جونز، حتى إذا كنت تفكر في تأجيل إجازتك حتى أكتوبر أو نوفمبر أيضاً ستجد مستويات إشغال عالية.
-2 عدم البحث عن الوجهات الآمنة
تقول كاري باسكواريلو، الرئيس التنفيذي لشركة «جلوبال سيكيور ريسورسيس» لاستشارات الأمان: «اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، يُعد الأمان قضية رئيسية؛ حيث لا يزال فيروس «كورونا» مصدر قلق كبيراً في العديد من الأماكن، ولا يزال لدى بعض البلدان قيود على الوباء ومتطلبات للفحص معمول بها».
وتنصح أي شخص يعتزم السفر هذا الصيف بضرورة البحث عن الصحة والسلامة في الوجهة التي يختارها، ويتضمن ذلك البحث في معدل الجريمة ومدى خطر الإصابة بفيروس «كورونا» والمخاطر المحتملة الأخرى؛ وتوصي بالبدء في البحث عن ذلك على صفحة إرشادات السفر على مواقع الجهات المختصة، والتحقق من متطلبات فحص فيروس كورونا في قاعدة بيانات قيود السفر.
وإذا كنت لا تزال غير متأكد إلى أين تذهب هذا الصيف فجرّب مكاناً أعيد افتتاحه للتو للسياحة.
ويوصي كارلوس جريدر، خبير العمل عن بُعد بالتوجه إلى الدول التي أعيد افتتاحها مؤخرًا بدلاً من الدول التي كانت لديها لوائح غير حاسمة بشأن الأوبئة.
-3 نسيان المتطلبات الأساسية
مرت فترة طويلة منذ آخر عطلة قام بها الناس قبل أن تحدث تلك الفترة الطويلة من الإغلاق، وهذا يعني أنهم خارج نطاق الممارسة قليلاً فيما يتعلق بالسفر مما يجعلهم في حالة من نسيان المتطلبات الأساسية له. وتقول راني شيما، الرئيس التنفيذي لشركة «سفريات شيما»، إن الأساسيات بسيطة: تأكد من أن لديك 6 أشهر على الأقل من الصلاحية المتبقية في جواز سفرك وإذا كانت صلاحية جواز سفرك ستنتهي في غضون 6 أشهر من التاريخ المحدد لمغادرتك إلى الوجهة فعليك تجديده على الفور.
-4 تغير الخطة
تخضع لوائح السفر، جنباً إلى جنب مع جداول الرحلات الجوية والفعاليات، للتغيير باستمرار ويحذر كيمبرلي جريوليتش، مؤسس شركة «كي جي ترافل كلاب»، من أن قيود «كورونا» تبدو كما لو أنها قد انتهت، لكن ذلك غير صحيح. ويقول إنه لا يجب أن تفترض أن كل وسائل الراحة في المطار أو الفندق ستكون متاحة هذا الصيف. قد يعني نقص العمالة أن المطاعم تعمل لساعات أقل، كما أن خدمة تنظيف الغرف في الفندق ربما لا تتوفر؛ لذلك إذا كان هناك شيء ما تعول عليه في وجهتك فاسأل قبل وصولك.
وتوصي راني شيما، بالتحقق باستمرار من رحلات الطيران الخاصة بك مع إيلاء اهتمام كبير لأي رسائل بريد إلكتروني أو رسائل نصية تتلقاها من شركة الطيران التي ستسافر معها لأنه هناك احتمال كبير أن تكون رحلتك قد تغيرت بسبب نقص الطاقم أو اكتمال المقاعد أو أي سبب من الأسباب الأخرى.
-5 إهمال التأمينات
غالباً ما يفترض المسافرون أن تأمين السفر أو «عضوية الإخلاء الطبي» ستغطي أي شيء قد يتعرضون له، لكنها قد لا تكون كذلك؛ فعلى سبيل المثال، وفي وقت سابق من هذا العام، قامت إحدى الشركات التي تغطي المسافرين المصابين بفيروس «كورونا» أثناء تواجدهم بالخارج بإضافة شرط جديد للإخلاء إلى قائمتها واعتبرته تطبيباً لتجنب دخول المستشفى.
إذا كنت تستأجر سيارة فإليك بعض نصائح الخبراء: تحدث إلى شركة التأمين الخاصة بك قبل أن تغادر.
ويقول كريستوفر سيبروك، وكيل التأمين لشركة «كانتري فاينانشال» في أتلانتا: «إن المسافرين غالباً ما يتجاهلون تفاصيل سياسات سياراتهم، وتحديداً ما إذا كانت لديهم تغطية للمساعدة على الطريق. بشكل عام، يجب أن تنطبق سياسة السيارة التي تمتلكها في بلد إقامتك على السيارة المستأجرة في بلد الوجهة، بما في ذلك المبلغ المقتطع»، ويوصيك بقراءة العقد بعناية دائماً، وأن تطلب من وكيل التأجير تفسير البند الذي لم تتمكن من فهمه جيداً.
