عادي

أوكرانيا تعترف بالتراجع أمام القوات الروسية في معركة «سيفيرودونيتسك»

18:53 مساء
قراءة دقيقتين
أوكرانيا

كراماتورسك - أ ف ب

أقرّت القوات الأوكرانية، الاثنين، بأنها انسحبت من وسط سيفيرودونيتسك، إثر هجوم روسي جديد على هذه المدينة الاستراتيجية في شرقي أوكرانيا، التي تدور فيها معارك عنيفة بين طرفي النزاع منذ أسابيع.
وقالت رئاسة الأركان الأوكرانية في إحاطتها الصباحية على فيسبوك «شنّ الروس بدعم مدفعي هجوماً على سيفيرودونيتسك وحقق نجاحاً جزئياً وأخرج وحداتنا من وسط المدينة»، مؤكداً أن المعارك «متواصلة».
وأكد حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي خروج القوات الأوكرانية من وسط المدينة التي تشكل المركز الإداري للقسم الواقع تحت سيطرة كييف من المنطقة.
وكتب صباح الاثنين على فيسبوك «تتواصل المعارك في الشوارع، الروس يواصلون تدمير المدينة» ناشراً صور مبان مهدمة أو تشتعل فيها النيران.
وأكد الانفصاليون الموالون لموسكو الذين يقاتلون إلى جانب الروس في هذه المنطقة، أن الوحدات الأوكرانية الأخيرة التي لا تزال في سيفيرودونيتسك باتت حالياً «عالقة»، بعد تدمير آخر جسر يسمح بالوصول إلى المدينة المجاورة لليسيتشانسك.
وأكد المتحدث باسم الانفصاليين إدوار باسورين أن لدى هذه الوحدات «احتمالين الاستسلام أو الموت».
وأفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في رسالة الفيديو اليومية مساء الأحد، عن معارك «عنيفة جدا» في سيفيرودونيتسك، لافتا إلى أن موسكو تنشر قوات غير مدربة بشكل كاف، وتستخدمها «وقوداً للحرب».
وتفتح السيطرة على سيفيرودونيتسك أمام موسكو الطريق نحو مدينة كبرى أخرى في دونباس هي كراماتورسك، ما سيجعل قواتها أقرب من تحقيق هدفها وهو السيطرة الكاملة على هذه المنطقة الغنية بالمعادن التي يشكل الناطقون بالروسية غالبية سكانها ويسيطر انفصاليون موالون لروسيا على أجزاء منها منذ 2014.
بحسب غايداي، استهدفت ضربات روسية خصوصاً مصنع آزوت الكيميائي الذي لجأ إليه وفق قوله، قرابة 500 مدني بينهم 40 طفلًا، ومحطات تكرير في المدينة.
وقال الحاكم على حسابه على تطبيق تليغرام «نحاول التفاوض على ممر إنساني» للمدنيين «لكن بدون جدوى حتى الآن».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"