ارتفعت سندات الخزانة الأميركية الاثنين إلى أعلى مستوى لها منذ 15 عاماً بسبب تسارع التضخم واحتمال تشديد السياسة النقدية أكثر من المتوقع.
بعيد فتح التداولات في وول ستريت، ارتفع العائد المرجعي للسندات السيادية الأميركية (10 سنوات) إلى 3,29%، وهو أعلى مستوى له منذ أيار/مايو 2011 مقابل 3,15% الجمعة.
وارتفع عائد سندات الخزانة لأجل سنتين بمقدار 15 نقطة أساس إلى 3.2% لأعلى مستوى منذ 2007، وتجاوز معدل 10 سنوات للمرة الأولى منذ أبريل، وهو انعكاس يُنظر إليه غالبا على أنه مؤشر على ركود وشيك.
وشهدت أسواق الأسهم العالمية انخفاضاً حاداً، الاثنين، بعد أن أعادت قراءة التضخم الأمريكية لشهر مايو/ أيار إشعال المخاوف من أن البنوك المركزية ستضطر إلى تشديد السياسة النقدية بشكل صارم.
وسجلت المؤشرات الرئيسية لبورصات العالم انخفاضاً تراوح بين 1.1% و2.7% في أكبر خسارة لبورصات العالم متأثرة ببيانات التضخم الأمريكية، حيث خسرت الأسهم الأمريكية، الإثنين أكثر من 2.5% فيما تراجعت الأسواق الأوروبية 2%، وشهدت بورصات العالم تراجعاً جماعياً وسط ترقب لخطوات الاحتياطي الفيدرالي لرفع الفائدة، فيما تتزايد المخاوف من احتمال دخول الاقتصاد العالمي في ركود.
ففي وول ستريت هوت المؤشرات الرئيسية في موجة انخفاض حاد وتراجع المؤشر داو جونز أكثر من 600 نقطة، أو 2.4% إلى 30642 نقطة، وهبط المؤشر ستاندرد آند بورز 3.19% إلى 3775 نقطة، وخسر المؤشر ناسداك 434 نقطة، بنسبة تراجع 3.85% إلى 10898 نقطة.
وقفز مؤشر الخوف VIX بأكثر من 17% إلى 33.28 نقطة، في دلالة على المخاوف المحيطة بالاقتصاد. (وكالات)
