في أحدث تقرير صادر عن شركة الاستشارات الاستثمارية للمواطنة العالمية والإقامة «هينلي آند بارترز»، تصدّرت الإمارات العربية المتحدة قائمة الدول الجاذبة لأكبر صافي تدفقات من أصحاب الملايين على مستوى العالم في عام 2022.
وذكر تقرير الربع الثاني «هينلي جلوبال سيتيزنز 2022»، الذي يتتبع اتجاهات الثروة الخاصة وهجرة الاستثمار عالمياً، أن الإمارات العربية المتحدة باتت محطّ اهتمام كبير بين المستثمرين الأثرياء.
ومن المتوقع أن تشهد الدولة أعلى تدفق صافٍ لهم على مستوى العالم في هذا العام، وواحد من الأكبر على الإطلاق، (4000 مليونير)، أي بزيادة هائلة قدرها 208% عن صافي تدفقات عام 2019 التي بلغت آنذاك 1300 مليونير.
في المقابل، غادر تسونامي رأس المال الخاص روسيا وأوكرانيا، وفقدت المملكة المتحدة عرشها كمركز للثروات، وتلاشى زخم الولايات المتحدة سريعاً بوصفها مغناطيساً يجذب أثرياء العالم، بحسب التقرير.
أكبر هجرة
وقال الدكتور يورج ستيفن، الرئيس التنفيذي لشركة هينلي آند بارترز: «بحلول نهاية العام، من المتوقع أن ينتقل 88 ألف مليونير إلى بلدان جديدة، أي أقل بمقدار 22 ألفاً مما قبل الجائحة. وسيشهد العام المقبل أكبر هجرة للمليونيرات، بتدفقات متوقعة عند 125 ألف مليونير، حيث يستعد المستثمرون الأثرياء وعائلاتهم بجدية للنظام العالمي الجديد في مرحلة ما بعد كوفيد». وتصدرت الإمارات قائمة الدول العشر المتوقعة لاجتذاب صافي تدفقات الأثرياء في عام 2022، تلتها أستراليا وسنغافورة وإسرائيل وسويسرا والولايات المتحدة والبرتغال واليونان وكندا ونيوزيلندا. ومن المتوقع كذلك أن تنتقل أعداد كبيرة من أصحاب الملايين إلى مالطا وموريشيوس وموناكو.
أصحاب الملايين المغادرون
في حين توقعت الشركة أن تكون الدول التي لديها أعلى صافي تدفقات خارجية هي روسيا والصين والهند وهونج كونج وأوكرانيا والبرازيل والمملكة المتحدة والمكسيك وإندونيسيا. وتوقع التقرير أن تتكبد أوكرانيا أكبر خسارة صافية في أصحاب الملايين المغادرين في تاريخها، (2800 مليونير)، أي نحو 42% من سكانها الأثرياء، وزيادة 2400 شخص عن أرقام 2019.
ووفقاً لأحدث البيانات، تواصل المملكة المتحدة، التي كانت توصف بأنها المركز المالي العالمي، خسارة مطردة لأصحاب الملايين، مع توقع تدفقات صافية قدرها 1500 مليونير لعام 2022. ولم يكن هذا الاتجاه جديداً، فقد بدأ قبل خمس سنوات مع تصويت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ويُقدر أن المملكة المتحدة عانت من خسارة صافية إجمالية لما يقرب من 12 ألف مليونير منذ عام 2017. كما أن الولايات المتحدة أصبحت أقل شعبية بشكل ملحوظ كملاذ للمليونيرات المهاجرين، ويرجع ذلك جزئياً إلى التهديد بفرض ضرائب أعلى. ومع ذلك، لا تزال البلاد تجتذب عدداً من الأثرياء أكبر مما تخسره بسبب الهجرة، مع توقع تدفق صاف قدره 1500 في عام 2022، لكن العدد لا يزال يمثل انخفاضاً مذهلاً بنسبة 86% عن مستويات عام 2019، التي شهدت تدفقاً صافياً لأصحاب الملايين قدره 10800 مليونير.
