عادي

الحلبوسي: حل البرلمان العراقي ليس مطروحاً والتفاهمات إلى مسار آخر

19:37 مساء
قراءة دقيقتين
محمد الحلبوسي

عواصم - «الخليج»، وكالات:

أكد رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، أمس الاثنين، أن حل مجلس النواب (البرلمان) وإعادة الانتخابات ليس مطروحاً حتى الآن، بعد استقالة أعضاء الكتلة الصدرية الذين يمثلون 73 مقعداً، مؤكداّ أن التفاهمات ستأخذ مساراً آخر في تشكيل الحكومة، فيما أعلن جعفر الصدر انسحابه من الترشح لرئاسة الحكومة المقبلة، انسجاماً مع استقالة نواب الكتلة الصدرية، بالتزامن مع دعوات عراقية لحوار وطني خوفاً من تعميق حدة الأزمة السياسية.

وأضاف الحلبوسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مجلس النواب الأردني عبد الكريم الدغمي، في عمّان: «هناك تأثير سياسي لاستقالة الكتلة الصدرية ووجودها مهم، لكنها ارتأت أن تكون أول المضحين في خيارات تشكيل الحكومة ومغادرة مجلس النواب». وذكر الحلبوسي أنه تواصل مع رئيس التيار والزعيم الديني العراقي مقتدى الصدر قائلاً: «هو يؤمن بالأغلبية أو المعارضة ولذلك كان اختياره إما أغلبية تشكيل الحكومة أو الذهاب للمعارضة وذهب للاختيار الثاني». وذكر الحلبوسي أن الاستقالات تعد نافذة فور تقديمها وفقاً للدستور العراقي ولا تحتاج إلى تصويت في مجلس النواب، مشيراً إلى التوجه لاستكمال المقاعد الشاغرة من خلال من سمّاهم «البدلاء» بحيث يحل الخاسر الأعلى في نتيجة تصويت الانتخابات الأخيرة في الدوائر المختلفة مكان كل مستقيل. وقال: «كنا أمام رؤى تبحث عن توافقات وأخرى تريد إما الأغلبية أو المعارضة والآن ستمضي الأمور وفق تفاهمات بشكل آخر وحين يكتمل البدلاء ستأتي الخطوات تباعاً ولن يبقى هذا الانسداد السياسي».

ومن جهته، قال جعفر الصدر في تغريدة له على منصة «تويتر»، «كنت قبلت ترشيح زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر دعماً لمشروعه الوطنيّ الإصلاحيّ، وقد حان الآن وقت الاعتذار والانسحاب». وأعرب الصدر، عن «شكره لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ولتحالف (إنقاذ وطن) على ثقتهم».

من جهة أخرى، دعا زعيم ائتلاف «الوطنية»، إياد علاوي، القيادات السياسية للجلوس إلى طاولة حوار وطني، مؤكداً أن الأوضاع وصلت إلى الفوضى. وقال في تغريدة له على منصة «تويتر»، «أكدناها مراراً في السابق أن لا حل للأزمة السياسية إلا باعتماد مبدأ لا غالب ولا مغلوب».

وأضاف، «الآن وبعد أن وصلت الأوضاع إلى حالة الفوضى والتعقيد، أدعو القادة الوطنيين إلى الجلوس إلى طاولة حوارٍ وطني بناء خوفاً من تعميق الأزمة وتدهور الأوضاع إلى ما لا يحمد عقباه». واعتبر السياسي المستقل محمد توفيق علاوي، استقالة نواب الكتلة الصدرية بمثابة «خطوة خطيرة»، داعياً زعيم التيار الصدري إلى إعادة النظر بخطوة الاستقالة. وقال علاوي في تدوينة له على منصة «الفيسبوك»، إنّ «العراق على مفترق طرق بعد موقف الصدر الأخير؛ إما النجاة أو نهاية دولة اسمها العراق».

إلى ذلك، أكد رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود برزاني، احترامه لقرار الصدر بالطلب من نواب كتلته تقديم استقالاتهم من مجلس النواب. وقال برزاني في تغريدة مقتضبة على صفحته الشخصية في منصة «تويتر»، «نحترم قرار مقتدى الصدر وسنتابع التطورات اللاحقة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"