عادي

القضاء البريطاني ينظر في طعون أخيرة لوقف ترحيل مهاجرين إلى رواندا

18:50 مساء
قراءة دقيقتين
رواندا

لندن - أ ف ب
عشية أولى عمليات ترحيل مرتقبة، ينظر القضاء البريطاني، الاثنين، في طعون اللحظة الأخيرة ضد مشروع مثير للجدل طرحته الحكومة لإعادة مهاجرين، وصلوا بشكل غير شرعي إلى أراضي بريطانيا، إلى رواندا.
وعلى الرغم من الانتقادات من المدافعين عن حقوق الإنسان والأمم المتحدة والكنيسة الأنغليكانية وحتى العائلة المالكة البريطانية، تبدو حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون مصممة عبر هذا المشروع على منع العبور غير الشرعي للمانش، والذي يتزايد على الرغم من وعوده المتكررة منذ بريكست.
وفيما من المرتقب تنظيم أول رحلة الثلاثاء، رفض القضاء، الجمعة، أول طعن قدمته جمعيات مدافعة عن اللاجئين بشكل طارئ. إلا أن المدعين وبينهم جمعيتا Care4Calais وDetention Action قدموا طعوناً ضد الحكم، وسينظر فيها الاثنين.
وستنظر المحكمة العليا أيضاً في طعن آخر قدمته جمعية مساعدة اللاجئين Asylum Aid.
ومهما كانت النتيجة، فإن الطعون الفردية قادت إلى خفض كبير لحجم الإجراء.
وكتبت منظمة Care4Calais في تغريدة: «لقد تم إلغاء بطاقات 20 شخصاً إلى رواندا، لكن هناك 11 من المفترض أن يغادروا غداً» بينهم إيرانيون وعراقيون وألبان وسوري، داعية القضاء إلى وقف «هذا المشروع القاسي والهمجي».
وعبر إرسال طالبي اللجوء إلى مسافة أبعد من ستة آلاف كلم عن لندن، ما يذكر بالسياسة التي تعتمدها أستراليا، تعتزم الحكومة ثني الوافدين بشكل غير قانوني عن الوصول إلى البلاد.
ومنذ مطلع السنة عبر أكثر من عشرة آلاف مهاجر بشكل غير شرعي المانش لبلوغ السواحل البريطانية على متن زوارق صغيرة، في ارتفاع كبير مقارنة مع السنوات الماضية التي شكلت رقماً قياسياً.
وقال بوريس جونسون الاثنين لإذاعة «ال بي سي» إن «المجموعات الإجرامية التي تعرض حياة أشخاص للخطر في المانش يجب أن تفهم أن نموذجها الاقتصادي سينهار في ظل هذه الحكومة».
من جهته، قال سفير رواندا في بريطانيا جونستون بوسينغي لصحيفة «ديلي تلغراف» إنه «يشعر بخيبة أمل» لأن منتقدي المشروع يشككون في قدرة كيغالي على توفير «ملاذ آمن» لطالبي اللجوء.
وبموجب هذا الاتفاق، ستمول لندن في بادئ الأمر الإجراءات بقيمة 120 مليون جنيه إسترليني (144 مليون يورو). وقالت الحكومة الرواندية: إنها ستعرض على المهاجرين إمكانية «الاستقرار بشكل دائم في رواندا إذا رغبوا في ذلك».
وانتقدت الأمم المتحدة بشدة هذه الاستراتيجية ونددت بخطر حدوث «ضرر كبير لا يمكن إصلاحه» بحق المهاجرين.
ما زاد من حدة الجدل أن الأمير تشارلز وصف خطة الحكومة البريطانية لإرسال طالبي لجوء إلى رواندا بأنها «مروّعة»، حسبما أفادت وسائل إعلام، السبت، فيما سيشارك في اجتماع الكومنولث في رواندا اعتباراً من 20 حزيران/ يونيو.
وفي كيغالي، سيلتقي الأمير تشارلز وجونسون الرئيس بول كاغامي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"