عادي

روسيا ثاني أكبر مورد نفط إلى الهند بعد العراق

18:40 مساء
قراءة دقيقتين
روسيا

أظهرت بيانات من مصادر تجارية أن روسيا أصبحت ثاني أكبر مورد للنفط إلى الهند في مايو/أيار ودفعت السعودية للمرتبة الثالثة وظل العراق أكبر مورد لها، وأوضحت البيانات أن المصافي الهندية تلقت في مايو/آيار نحو 819 ألف برميل يومياً من النفط الروسي وهو أعلى مستوى حتى الآن من أي شهر سابق بالمقارنة مع نحو 27700 برميل يومياً في إبريل /نيسان.
ودفعت العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب الحرب العديد من مستوردي النفط لوقف التعامل التجاري معها، مما دفع أسعار الخام الروسي في المعاملات الفورية إلى الانخفاض بدرجة كبيرة بالمقارنة مع خامات أخرى، وأتاح ذلك فرصة للمصافي الهندية، التي كانت نادراً ما تستخدم النفط الروسي بسبب ارتفاع تكاليف الشحن، لاقتناص صفقات الخام الرخيص.

  • صادرات الطاقة الروسية

وحققت روسيا خلال الأيام المئة الأولى من الحرب في أوكرانيا، عائدات قدرها 93 مليار يورو من صادرات الطاقة الأحفورية ولا سيما إلى الاتحاد الأوروبي، بحسب تقرير أصدره مركز أبحاث مستقل، الاثنين ويشير بصورة خاصة إلى فرنسا.

وصدر تقرير مركز البحوث حول الطاقة والهواء النظيف الذي يتخذ مقراً في فنلندا، في وقت تحض أوكرانيا الغربيين على وقف واردات طاقة من روسيا لحرمان الكرملن من مصدر تمويل لحربه عليها.

وأقر الاتحاد الأوروبي مؤخراً حظراً تدريجياً على وارداته من النفط الروسي، مع بعض الاستثناءات. ولا يشمل الحظر في الوقت الحاضر الغاز الذي يعول عليه التكتل.

وشكل الاتحاد الأوروبي بحسب التقرير 61% من صادرات الطاقة الأحفورية الروسية، أي ما يقارب 57 مليار يورو، خلال الأيام المئة الأولى من الغزو الروسي لأوكرانيا بين 24 شباط/فبراير و3 حزيران/يونيو.

والدول المستوردة الكبرى كانت الصين (12,6 مليار يورو) وألمانيا (12,1 مليار) وإيطاليا (7,6 مليار).

ومصدر العائدات الأول لروسيا هو النفط الخام (46 ملياراً) يليه الغاز الذي يصدر عبر خطوط الأنابيب (24 ملياراً) ثم المشتقات النفطية والغاز الطبيعي المسال وأخيراً الفحم.

وتظهر الأرقام أن عائدات روسيا لم تنقطع حتى لو أن الصادرات تراجعت في أيار/مايو وبالرغم من أن روسيا مضطرة إلى بيع إنتاجها بأسعار مخفضة في الأسواق الدولية، إذ إنها استفادت من ارتفاع أسعار الطاقة في العالم.

وإن كانت بعض الدول مثل بولندا وفنلندا ودول البلطيق تبذل جهوداً كبيرة لخفض وارداتها، فإن دولاً أخرى زادت مشترياتها ومن بينها الصين والهند والإمارات العربية المتحدة وكذلك فرنسا، بحسب المركز.

وقال المحلل لدى المركز لاوري ميليفيرتا إنه «في حين يبحث الاتحاد الأوروبي تشديد العقوبات على روسيا، زادت فرنسا وارداتها لتصبح أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال الروسي في العالم».

وأوضح الخبير أن عمليات الشراء تتم نقداً وليس في إطار عقود بعيدة المدى، ما يعني أن فرنسا قررت عمداً التزود بالطاقة الروسية رغم أزمة أوكرانيا.

وأضاف «يجب أن تكون أفعال فرنسا مطابقة لأقوالها: إن كانت تدعم حقاً أوكرانيا، عليها أن تفرض حالاً حظراً على مصادر الطاقة الأحفورية الروسية وتطور بسرعة الطاقات النظيفة وحلولاً تؤمن كفاءة استخدام الطاقة». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4dwj9k3t

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"