مهرجان للقنب في تايلاند.. احتفال غريب

في الوقت الذي يخرج فيه الناس للشوارع تعبيراً عن فرحتهم بتخفيف قيود «كوفيد-19»، أو الاحتفال بالمناسبات الاجتماعية المختلفة، نظم التايلانديون، على غير المألوف، مهرجاناً للقنب تصاعدت منه رائحة النبتة الحادة، احتفالاً بقرار المملكة تخفيف قيودها القانونية المرتبطة بهذا النوع من المخدرات.
ولطالما اشتهرت تايلاند بقوانينها الصارمة لمكافحة المخدرات، لكن الحكومة تولت تخفيفها تدريجياً خلال السنوات الأخيرة. وأُزيلت نبتة القنب الخميس من لائحة المواد المخدرة المحظورة، كما أُلغي تجريم زراعتها وحيازتها.
وتأمل تايلاند في تحقيق إيرادات من السوق العالمية المتنامية التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، لبيع منتجاتها التي يدخل القنب في صناعتها وتحديداً تلك الغذائية والدوائية.
واستفاد آلاف المشاركين من تخفيف القواعد، خلال المهرجان الذي نظمته مجموعة «هايلاند نيتوورك» المدافعة عن الحق في تناول الماريجوانا.
وقدم نحو 3000 شخص إلى وايت ساندز بيتش الواقعة في ولاية ناخون باتوم شرق بانكوك، حيث انتشرت حول بحيرة الأكشاك التي تبيع كل ما يرتبط بالماريجوانا، بدءاً من قمصان عليها رسمة النبتة وصولاً إلى المداخن وبراعم الماريجوانا وحلوى البراونيز.
وكانت تايلاند شرّعت سنة 2018 استخدام القنب في المسائل الطبية، في خطوة لها رمزية كبيرة لبلد في منطقة جنوب شرق آسيا المعروفة بقوانينها القاسية لمكافحة المخدرات، واستثمرت الحكومة في استخراج الزيوت من النبات وتقطيرها وتسويقها.
وحققت شركات عدة أرباحاً جراء هذا القرار من بينها «شاروين بوكفاند فوودز»، وهي فرع متخصص بالأغذية والزراعة تابع لمجموعة «سي بي جروب» العملاقة.