عادي
عدم الالتزام وراء زيادة أعداد الإصابات

الاستهتار بالإجراءات الاحترازية يزيد حدة الخطر

00:29 صباحا
قراءة 5 دقائق

تحقيق: جيهان شعيب
لا مجال للاستهتار واللامبالاة بسلامة الصحة، ولا محل للتجاوز للبقاء في أمان، واطمئنان دائمين من الإصابة بالأمراض والأوبئة على اختلافها، ومن هنا فلا موقع بأية صورة كانت للعودة للمربع صفر في مواجهة جائحة كورونا، بعد أن سجلت الإمارات عبوراً آمناً منها، وحققت انتصاراً مشهوداً عليها، بالإجراءات الوقائية والاحترازية التي اتخذتها، وإكمالها تطعيم 100 % من الفئات المستهدفة فيها، حيث وفرت وزارة الصحة وتنمية المجتمع لقاح «كوفيد 19» لأفراد المجتمع كافة، ومختلف أنواع التطعيمات المعتمدة التي أثبتت فاعليتها في السيطرة على الفيروس، وتعزيز المناعة المكتسبة.

استهدفت الحملة التي قادتها الجهات الصحية في الدولة، تطعيم وتحصين خط الدفاع الأول والمتطوعين، وأفراد المجتمع من الفئات العمرية المحددة، وكبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، ممن تسمح لهم حالتهم الصحية بتلقي اللقاح، الذي وفرته في المراكز الصحية الحكومية، والخاصة كافة، إضافة إلى توفير الجرعات التنشيطية، وبذلك فلسنا اليوم بصدد العودة للوراء، بفعل إهمال بعض أفراد المجتمع في التقييد بالإجراءات المقررة من ارتداء الكمامات، واستخدام المعقمات، وتجنب الازدحام، وغير ذلك، مما أقرته الدولة من خطط وتوجيهات ريادية، كانت السبب في مواجهة ناجعة، لتحجيم انتشار الفيروس، وتقليص عدد الإصابات، فالوفيات.

فعاليات مجتمعية أكدت أن الاستهتار بالإجراءات الاحترازية يذكي نار «كورونا»، وأن عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية سبب تزايد أعداد المصابين بالفيروس.

الصورة
1

قال د. سرحان المعيني: ظهرت جائحة كورونا وانتشرت سريعاً بجميع أنحاء العالم وقد خلفت آثاراً مدمرة سواء اقتصادية أو اجتماعية أو صحية، إلا أنها كانت برداً وسلاماً على دولة الإمارات، فهي الدولة الوحيدة بالشرق الأوسط التي تتمتع دوماً باستشراف للمستقبل، حيث تولي دوماً القيادة الرشيدة للدولة والمتمثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، اهتماماً كبيراً بتطوير الدولة ومؤسساتها حتى تكون قادرة على مواجهة أي ظرف طارئ مثل هذه الجائحة، حيث وجه سموه منذ سنوات الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في المؤسسات الحكومية وفي شتى المجالات والقطاعات بما يضمن التباعد الاجتماعي وتقليل الازدحام، ومن ثم فعندما زحفت هذه الجائحة اللعينة تحطمت على أبواب دولة الإمارات، ونظراً للخطة الشاملة التي وضعتها قيادتنا الحكيمة للعبور منها، والتطبيق الصحيح والصارم لبنودها كانت دولة الإمارات - وفق الإحصائيات العالمية - من أقل الدول تأثراً سواء من حيث عدد الوفيات أو الإصابات، وأولها من حيث توفير اللقاحات الطبية سواء للمواطنين والمقيمين وحتى الزائرين مجاناً، إلى جانب توفير المساعدات الطبية للمصابين وعلاجهم وفق أحدث طرق العلاج العالمية، كما أنها طبقت إجراءات احترازية صارمة ساعد فيها الوعي العام للمواطنين والمقيمين على حد سواء، كان الهدف منها ولا يزال الحد من انتشار الوباء، ووقاية المجتمع والأفراد وهو ما ساعد على تجاوز الأزمة والعبور لبر الأمان.

ولذا لم تنل هذه الجائحة – بفضل الله وبفضل القيادة الحكيمة الرشيدة لسموه – من الدولة ولم تتأثر بها كماً أو كيفاً كما هو الحال بالنسبة للدول المجاورة.

إلا أن ومع ظهور الأجيال المتعاقبة لفيروس كورونا لا يزال الخطر يحيط بالجميع، فالوقاية هي مسؤولية الجميع أفراداً ومؤسسات تحت راية قيادتنا الحكيمة، ومن ثم لا يجوز العودة للخلف مجدداً والبدء من نقطة الصفر، ولكن يجب البدء مما انتهينا إليه ويجب زيادة التماسك والتلاحم بين الجميع لعبور ماهو قادم، وذلك عن طريق الامتثال للضوابط والإجراءات التي قد وضعتها القيادة، فمن العوامل التي قد ساعدت على محاربة الجائحة، والقضاء عليها سابقاً هو الوعي العام والردع العام، فالوعي العام جاء نتيجة لحملة التوعية الصحية والاجتماعية التي قد اشتركت فيها كافة مؤسسات الدولة وقد آتت ثمارها من حيث تعريف الأفراد داخل الدولة بمفهوم الجائحة وكيفية العدوى ونقلها وكذلك الوقاية منها وأخيراً العلاج منها، وأما عن الردع العام فقد تحقق نتيجة التشريعات العقابية المختلفة التي قد صدرت أثناء ظهورها، وساعد على نجاحها التطبيق الصارم من قبل رجال وزارة الداخلية والدوريات الأمنية، حيث وصل حد العقوبات الفردية 3000 درهم حال نزع أو إنزال كمامة الوجه وما غير ذلك من العقوبات.

ولعل القول الخالد لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، حفظه الله «لا تشيلون هم» ليست مجرد مقولة ذكرها سموه وألهب بها حماس وشعور الملايين المحبين لدولة الإمارات، بل هي مبدأ وعقيدة راسخة لدى كافة المواطنين والمقيمين داخل دولة الإمارات علي حد سواء، حيث كانت رسالة من القائد، حفظه الله، لنشر وبث الطمأنينة في أن دولة الإمارات تمتلك العديد من المبدعين والمفكرين من الكفاءات البشرية القادرين علي التصدي لهذه الجانحة وآثارها السلبية. نحو الأمن المجتمعي.

الوعي واجب

وقال محمد صالح آل علي: لوحظ في الآونة الأخيرة عدم اهتمام البعض بالإجراءات الاحترازية ومنها ارتداء الكمامة التي تعتبر من أهم العوامل التي تحول دون انتشار الفيروس، والدولة قامت بكل الإجراءات التي تعمل على حماية كل من يعيش على أرضها من مواطنين ومقيمين وقدمت اللقاح وأجرت الفحوص، وبقي الوعي الواجب لدى الأفراد، والاهتمام بتطبيق الإجراءات الاحترازية وهو الأمر الذي يعود إيجاباً على الفرد نفسه، لحمايته، لذا يجب أن يكون لدينا ثقافة الحرص والاهتمام بصحتنا، وصحة أسرنا، فهل من المنطق أن نحرص على صحتنا خوفاً من غرامه، أو مخالفة، بل بالعكس يجب أن نهتم بتطبيق الإجراءات الاحترازية، والاهتمام بها بدافع شخصي منا لأنفسنا أولاً، ولدولتنا التي لم تدخر جهداً في سبيل العبور من هذا الوباء، وفرض الطمأنينة للجميع، وللأسف نرى البعض لا يرتدى الكمامة وبل ويتباهى بعدم ارتدائها فهل هذا سلوك إيجابي، لابد أن يعم سلوك الالتزام بالإجراءات، وثقافة الاهتمام بالصحة، ومساعدة الدولة في ما تقره من إجراءات.

الامتثال التام

وأكدت نعيمة الزعابي أن الامتثال التام لتعليمات القيادة الحكيمة في الالتزام بارتداء الكمامات، والقفازات، وتجنب التجمعات هو الواجب حالياً، تواصلاً مع ما كان منذ بداية الجائحة، حتى تظل الدولة في صدارة العالم أجمع في مواجهة الوباء، والتصدي الناجع لانتشاره.

وأهابت بالأسر حث الأبناء على التقيد بالكمامات، وتوضيح تبعات التخلي عنها، وبيان العواقب، حتى تتكون لديهم قناعة تامة بالالتزام بالإجراءات والتدابير الاحترازية حماية لأنفسهم وغيرهم.

وأشادت بتوجيهات القيادة الحكيمة للدولة في مجابهة النازلة، والريادة في قرارتها في هذا الصدد، ووجوب التزام الجميع لكل ما توجه إليه الجهات الصحية المعنية.

مسؤولية مجتمعية

وطالب عثمان النقبي أفراد المجتمع بتكريس إجراءات الدولة في مواصلة مواجهة جائحة كورونا، والحرص على عدم إهدار الجهود التي بذلتها والتي كان لها دور في تقليص حجم الإصابات، وتحجيم عدد الوفيات.

وأكد أن المسؤولية المجتمعية تستلزم مساندة الجهات الصحية بالدولة في كل توجيهاتها، وقراراتها، والابتعاد التام عن كل ما تحذر منه، وتطالب بتجنبه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"