عادي

زيلينسكي يستنجد بالغرب مع انتصارات روسيا في دونباس

11:58 صباحا
قراءة دقيقتين
كراماتورسك - أ ف ب
يضغط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على الغرب لتزويد بلاده بأسلحة «عصرية»، لوقف ارتفاع الكلفة البشرية «المروّعة» الناجمة عن الهجوم الروسي، في وقت عُزلت مدينة سيفيرودونيتسك الاستراتيجية، الثلاثاء، عن سائر أراضي أوكرانيا بعد تدمير آخر جسر يربطها بمناطق أخرى.
وقال زيلينسكي في كلمته اليومية مساء الاثنين إن «التاريخ العسكري سوف يذكر بالتأكيد معركة دونباس كواحدة من أعنف المعارك في أوروبا».
وأضاف «الكلفة البشرية لهذه المعركة في سيفيرودونيتسك مرتفعة للغاية بالنسبة إلينا. إنها بكل بساطة مروعة»، مشدّداً على الحاجة الملحّة للحصول على أسلحة في وقت أفادت كييف بمقتل بين 100 و300 جندي يومياً.
وأكد الرئيس الأوكراني أن «وحدها مدفعية عصرية ستضمن لنا أفضلية»، معرباً عن ثقته بقدرة جيشه على «تحرير الأراضي»، «بما في ذلك ماريوبول والقرم».
وتابع «نحن بحاجة فقط إلى ما يكفي من الأسلحة لضمان كل ذلك. شركاؤنا يملكونها».
وتأتي هذه الدعوة في وقت تقدّم الدول الغربية ذخائر وقطع تبديل وأسلحة خفيفة لكييف، ويُفترض أن تعقد «مجموعة الاتصال الدفاعية الخاصة بأوكرانيا» التي شكلها وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، اجتماعاً في بروكسل.
واستنفدت أوكرانيا أسلحتها الروسية والسوفييتية الصنع، وتعتمد حصراً حالياً على أسلحة يزوّدها بها حلفاؤها الغربيون، خصوصاً المدفعية، بحسب خبراء أمريكيين.
وبدأت واشنطن تسليم أوكرانيا معدّات ثقيلة مثل مدافع الهاوتزر في بادئ الأمر، ثمّ معدّات حديثة مثل قاذفات صواريخ هيمارس وقطع مدفعية عالية الدقة، مداها أكبر من تلك التي يملكها الجيش الروسي.
ويُنتظر وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، إلى رومانيا لتفقد 500 جندي فرنسي نُشروا في قاعدة لحلف شمال الأطلسي منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، قبل قيامه بزيارة دعم إلى مولدافيا ومن المحتمل أن يزور كييف أيضاً.
في ظل الترقب المخيم منذ أسابيع، قد يقوم ماكرون بزيارته لأوكرانيا قريباً برفقة المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي بحسب وسائل إعلام في برلين وروما، ولم يؤكد قصر الإليزيه هذه المعلومة إنما يشير إلى أن «لا شيء مقرر» في هذه المرحلة.
وأقرّت القوات الأوكرانية الاثنين بأنها انسحبت من وسط سيفيرودونيتسك، إثر هجوم روسي جديد على هذه المدينة الاستراتيجية في شرق أوكرانيا، التي تدور فيها معارك عنيفة بين طرفي النزاع منذ أسابيع.
وتفتح السيطرة على سيفيرودونيتسك أمام موسكو الطريق نحو مدينة كبرى أخرى في دونباس هي كراماتورسك، ما سيجعل قواتها أقرب من تحقيق هدفها وهو السيطرة الكاملة على هذه المنطقة الغنية بالمعادن، التي يشكل الناطقون بالروسية غالبية سكانها ويسيطر انفصاليون موالون لروسيا على أجزاء منها منذ 2014.
وأكد الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق أوكرانيا الاثنين مقتل أربعة أشخاص وجرح 22 آخرين في عمليات قصف «كثيفة» شنّتها قوات كييف على مدينة دونيتسك التي يعتبرونها عاصمة منطقتهم.
وفي جنوب أوكرانيا تحتدم المعارك أيضاً، مع اشتباكات جوّية وهجمات تشنّها المروحيات الروسية على المواقع الأوكرانية في ميكولايف وخيرسون، بحسب آخر بيان لقيادة القوات الأوكرانية في جنوب البلاد.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"