إعداد: راندا جرجس
ينمو نبات الحلبة في المناطق المنتشرة على البحر الأبيض المتوسط، ويشتهر هذا العشب بشعبية عالمية نظراً لفوائده المتعددة في علاج مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية، كالمساعدة على إدرار الحليب، نضارة البشرة، وتسكين الأعراض الجلدية، بالإضافة إلى استخدام أوراقه كتوابل في طهو الطعام منذ آلاف السنين في مناطق غرب آسيا.
وتعتبر بذور الحلبة من النباتات الغنية بمجموعة متنوعة من العناصر والمعادن المفيدة لصحة الجسم مثل: البروتين، فيتامين «سي»، النياسين، البوتاسيوم، ولذلك يُستخدم منقوع أوراقها في تحسين عملية الهضم، الحفاظ على التمثيل الغذائي الصحي، ويساهم في خفض مستويات الكوليسترول في الدم ويمنع تسوّس الأسنان وعلاج ارتجاع المريء، التهاب المفاصل، الربو، التهاب الشعب الهوائية والحلق، كما يقضي على الديدان المعوية بشربه على معدة خاوية صباحاً.
تساعد بذور الحلبة على الحد من تأثير الهبات الساخنة وتقلبات المزاج التي تظهر عند السيدات قبل الحيض أو فترة انقطاع الطمث، حيث إنها تحتوي على مركبات شبيهة مثل: ديوسجينين الذي يحتوي على خصائص مماثلة في عملها لهرمون الأستروجين، كما تحتوي على حمض الساليسيليك المفيد لفتح مسام البشرة، وعلاج حب الشباب والرؤوس السوداء، والإكزيما، وتسريع علاج الجروح المفتوحة والحروق.
ويوصي خبراء الصحة بضرورة تناول مشروب الحلبة بانتظام، حيث إن الإفراط في استهلاكها يمكن أن يتسبب في التعرض لبعض الآثار الجانبية، كاضطرابات المعدة وغازات البطن، الإسهال، الغثيان، الصداع، وتغير رائحة العرق أو البول، ولا ينصح بشربها أثناء الحمل إلّا بعد استشارة الطبيب.
