إعداد: مصطفى الزعبي
بطريقة مشابهة لقصة الطفل المغربي ريان، يواجه رجال الإنقاذ سباقاً مع الزمن لإنقاذ الطفل الهندي راهول ساهو الأصم والأبكم 10 سنوات عالق في بئر ضخم لمدة أربعة أيام، بعمق 80 قدماً، وأعاقت الثعابين والعقارب السامة المكتشفة أثناء الحفر لإنقاذ الصبي جهود الإنقاذ.
وسقط راهول ساهو في بئر مائي بطول 80 قدماً، الجمعة، بينما كان يلعب في حديقة منزله في ولاية تشهاتيسجاره بوسط الهند.
وكان الصبي عالقاً منذ ذلك الحين؛ حيث حاول عمال الأرض حفر نفق لتحريره، لكن مهمة الإنقاذ كانت بعيدة كل البعد عن أن تكون مستقيمة؛ حيث أدى سوء الأحوال الجوية وكذلك الثعابين والعقارب التي اكتشفتها الآلات إلى إعاقة جهود إنقاذ حياته.
يُقال إن اللقطات التي عُرضت على شاشة iPad لأفراد الأسرة المعنيين تظهر الصبي المنهك مغطى بالطين.
وأرسل جنود من الجيش وأعضاء من وكالة الاستجابة للكوارث الهندية للمساعدة في هذه الجهود.
وقال قائد شرطة منطقة جنجير فيجاي أغراوال إن الطفل «يستجيب بشكل جيد» لرجال الإنقاذ. وأضاف: «أن الصبي لا يستطيع التحدث أو الاستماع، لذا فإننا نواجه تحدياً أكبر». ويغذي أنبوب الأكسجين الهواء النقي، لكنهم يعلمون أن الوقت ينفد. وتواصل العائلة والأصدقاء التحدث إلى الصبي عبر ميكروفون في محاولة للحفاظ على معنوياته عالية. وأضاف متحدث حكومي أن حفرهم في الأنفاق تباطأ بسبب الحجر الصلب وعوامل أخرى.
وقال رئيس وزراء تشهاتيسجاره بوبيش باجيل، وعضو الجمعية التشريعية في الحزب الحاكم: «أرسل الطعام للطفل وأكل موزة الليلة الماضية، وعملية الإنقاذ مستمرة، وسيستغرق سحب الصبي بعض الوقت».
تعد الآبار غير المغطاة سمة شائعة للقرى الزراعية الهندية والعالم وكثيراً ما تسبب حوادث مميتة أغلبها من الصغار.
وفي عام 2019، تم انتشال طفل يبلغ من العمر عامين في بئر بعد جهود إنقاذ استمرت أربعة أيام في ولاية البنجاب الشمالية.
وفي العام نفسه، تم إنقاذ طفل يبلغ من العمر عاماً ونصف العام، في ولاية هاريانا المجاورة بعد أن حوصر لمدة يومين.
وفي فبراير/شباط الماضي، وقعت مأساة في المغرب عندما أخرجت فرق الإنقاذ الطفل ريان خمس سنوات ميتاً بعد أن وقع في بئر على عمق 100 قدم تحت الأرض لمدة أربعة أيام.
