عادي

صدمة التضخم تدفع الأسهم العالمية إلى دائرة السوق الهابطة 

01:28 صباحا
قراءة 3 دقائق

هوت الأسهم الأمريكية، الاثنين وأكد المؤشر ستاندرد اند بورز 500 أنه في سوق هابطة، مع تنامي المخاوف بأن زيادات نشطة متوقعة في أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي ستدفع الاقتصاد إلى ركود.

وهبط ستاندرد اند بورز لأربع جلسات متتالية ليصبح الآن منخفضا أكثر من 20 بالمئة من أحدث مستوى إغلاق قياسي مرتفع الذي سجله في الثالث من يناير كانون الثاني.
وأغلقت كل القطاعات الرئيسية في ستاندرد اند بورز على خسائر حادة.

وتتعرض الأسواق لضغوط هذا العام بينما تتزايد الأسعار، بما يشمل قفزة في أسعار النفط ترجع جزئيا إلى الحرب في أوكرانيا، وهو ما يضع مجلس الاحتياطي الاتحادي في مسار نحو اتخاذ إجراءات قوية لتشديد السياسة النقدية.

ومن المقرر أن يصدر الاحتياطي الاتحادي إعلانه القادم بشأن السياسة النقدية يوم الأربعاء وسيركز المستثمرون على أي إشارات بشأن المدى الذي سيذهب إليه المركزي الأمريكي في زيادة أسعار الفائدة.

وجاءت شركات كبرى للتكنولوجيا، مثل أبل ومايكروسوفت وآمازون دوت كوم، بين أكبر الخاسرين على المؤشر ستاندرد اند بورز 500 مع تسجيل عائد سندات الخزانة القياسية الأمريكية لأجل عشر سنوات أعلى مستوى له منذ أبريل نيسان 2011 عند 3.44 في المئة. وأسهم النمو أكثر ترجيحا أن ترى أرباحها تعاني في بيئة أسعار فائدة مرتفعة.

وأغلق ستاندرد اند بورز 500 منخفضا 149.91 نقطة، أو 3.85 بالمئة، إلى 3750.95 نقطة في حين هبط المؤشر ناسداك المجمع 526.82 نقطة، أو 4.65 بالمئة، ليغلق عند 10813.20 نقطة.
وأنهى المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت منخفضا 857.70 نقطة، أو 2.73 بالمئة، إلى 30535.09 نقطة.


الأسهم الأوروبية 

وهوت الأسهم الأوروبية إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر، الاثنين إذ أثارت قفزة في التضخم في الولايات المتحدة مخاوف حيال زيادات قوية لأسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي.
وأنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة التداول منخفضا 2.4 بالمئة إلى أدنى مستوى له منذ السابع من مارس آذار.
وهبطت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى 4.2 بالمئة مع ارتفاع عوائد السندات الحكومية إلى أعلى مستوياتها في عدة أعوام بفعل رهانات على تشديد أسرع للسياسة النقدية.
وتراجعت أيضا أسهم القطاعات المرتبطة بالنمو، مثل السفر والترفيه ومصنعي السيارات اللذين تراجعا 5.3 بالمئة و4.5 بالمئة على الترتيب.

وتحولت المعنويات إلى سلبية في أعقاب موجة بيع حادة في بورصة وول ستريت يوم الجمعة بعد بيانات أظهرت أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة قفزت 8.6 بالمئة على أساس سنوي في مايو أيار مسجلة أكبر زيادة منذ عام 1981، مما يثير مخاوف حيال زيادة أكبر للفائدة قدرها 75 نقطة أساس في اجتماع البنك المركزي الأمريكي هذا الأسبوع.
وقفز مؤشر تقلبات أسواق الأسهم في منطقة اليورو إلى أعلى مستوى في شهر.

والمؤشر ستوكس 600 القياسي منخفض حوالي 16.5 بالمئة منذ أن سجل مستوى قياسيا مرتفعا في يناير كانون الثاني عندما أثارت مخاوف حيال زيادات حادة في التضخم وتشديد السياسة النقدية لبنوك مركزية كبرى وفرض قيود لاحتواء كوفيد-19 في الصين مؤخرا، القلق بشأن ركود محتمل.

وأنهت أسهم بنوك منطقة اليورو جلسة التداول منخفضة 3.1 بالمئة.
ومن بين أكبر الخاسرين في جلسة اليوم، هوى سهم فالنيفا الفرنسية لصناعة الأدوية 25.3 بالمئة بعد أصدرت تحذيرا بشأن آفاق لقاحها المضاد لكوفيد-19.
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"