عادي
9 مكتبات تخصصية تنهض بالمنتج الثقافي والإبداعي

مكتبة محمد بن راشد تفتح أبوابها للزوار الخميس

01:11 صباحا
قراءة 7 دقائق

دبي:«الخليج»
تطل مكتبة محمد بن راشد التي تفتح أبوابها لاستقبال الزوار والاستفادة من هذا الصرح المعرفي الجديد ابتداءً من يوم الخميس المقبل، على خور دبي، وقد تم تصميمها على شكل المسند الخشبي المستخدم في حمل الكتب والمعروف باسم «رحل»، وتبلغ مساحتها الإجمالية 581903 أقدام مربعة (ما يعادل أكثر من 54 ألف متر مربع). وتوفر المكتبة التي تضم 9 مكتبات تخصصية، بيئة تحفيزية ذات آفاق إبداعية تنهض بالمنتج الثقافي والإبداعي في الدولة.

تتألف مكتبة محمد بن راشد من تسع مكتبات تخصصية هي: المكتبة العامة، ومكتبة الإمارات، ومكتبة الشباب، ومكتبة الطفل، ومكتبة المجموعات الخاصة، ومكتبة الخرائط والأطالس ومكتبة الفنون والإعلام، ومكتبة الأعمال، ومكتبة الدوريات، وبالإضافة إلى الكتب الورقية، توفر إمكانية الوصول إلى مجموعة واسعة من الكتب الإلكترونية وغيرها من الوسائط الرقمية، وإمكانية الاطلاع على ملايين الكتب ومصادر المعلومات والمحتوى من جميع أنحاء العالم.

المكتبة العامة

تُعدُّ المكتبة العامة واحدة من أكبر الأقسام في مكتبة محمد بن راشد؛ حيث تضم أكثر من 29 ألف عنوان، وهي متاحة لمختلف شرائح المجتمع خاصة طلبة المدارس والجامعات، وهواة القراءة والمطالعة، من خلال كتب وإصدارات متوفرة ورقياً ورقمياً تتناول موضوعات شتى ومتنوعة تناسب مختلف الاهتمامات؛ كاللغات والتاريخ والجغرافيا والفلسفة والصحة والرياضة وتطوير الذات والأدب، بما في ذلك الإصدارات الروائية والقصصية، المتوفرة باللغتين العربية والإنجليزية. وتضم المكتبة العامة فضاءً للجلوس لتصفح الكتب، ضمن بيئة مريحة ومحفّزة على القراءة.

مكتبة الإمارات

تسلط مكتبة الإمارات الضوء على الجوانب المتعددة للثقافة الإماراتية الغنية ومكونات هويتها، بدءاً من الحضارات القديمة التي سكنت المنطقة ومارست أنشطتها التجارية في شبه الجزيرة العربية، لتخطو الإمارات العربية المتحدة خطواتها الأولى في مسيرة التنمية وبناء الدولة، من خلال قادة اليوم، إلى جانب المبتكرين والمبدعين والمؤرخين والمفكرين والأدباء، إضافة إلى النهضة المعاصرة التي شهدتها في مختلف ميادين الثقافة والفن.

وتضم مكتبة الإمارات أكثر من 15 ألف عمل، تشمل مجموعة واسعة من الكتب والوثائق والدوريات حول كل ما يتعلق بتاريخ الإمارات والحضارات التي تعاقبت في المنطقة والاكتشافات الأثرية، إلى جانب قسم خاص عن الأدب الإماراتي يشمل مؤلفات متنوّعة في الرواية والقصة والشعر، بالإضافة إلى مواد ورقية ورقمية وسمعية وبصرية تتناول مكونات الهوية الثقافية والاجتماعية الإماراتية كالمطبخ الإماراتي والآثار المحلية والموسيقى والحرف اليدوية، إضافة إلى الثروة الزراعية في دولة الإمارات.

مكتبة الطفل

تهدف مكتبة الطفل إلى دعم الاحتياجات القرائية والتعليمية والتربوية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً. وتحتوي مكتبة الطفل على مجموعة جميلة ومُلهِمة من الإصدارات التي تمّ اختيارها بعناية، تضم أكثر من 25 ألف عنوان، تشمل القصص المصوَّرة والكتب المرجعية والموسوعات وكتب التعلُّم المبكر وكتب الألواح للأطفال في سن ما قبل المدرسة والمرحلة الأساسية الأولى بالإضافة إلى مجموعة من الكتب ثلاثية الأبعاد، التي تشكل تجربة قرائية وبصرية ممتعة وملهمة للصغار في سن تشكيل الوعي.

مكتبة المجموعات الخاصة

ضمن مكتبة محمد بن راشد، «مكتبة المجموعات الخاصة» وهي مجموعة قيِّمة من الكتب والدوريات القديمة، وغير المطبوعة، التي تم جمعها واقتناؤها من شتى أنحاء العالم، ويعود تاريخها إلى بدايات القرن العشرين. ونظراً للقيمة التاريخية، التي لا تُقدَّر بثمن للعديد من المقتنيات، علاوة على تعرُّض بعضها لآثار الزمن والاستخدام والتخزين غير المناسب، فقد تمّ حفظها ضمن شروط خاصة، مع توفير أفضل وأحدث آليات العرض والتخزين، والأخذ في الاعتبار كافة الظروف المناخية المناسبة.

وتشمل المجموعة الخاصة الكتب والدوريات القديمة التي نُشرت قبل العام 1950، بما فيها مجموعة من الدوريات العربية التي يعود تاريخها إلى مطلع القرن العشرين.

مكتبة الدوريات

توفر «مكتبة الدوريات» للأكاديميين والباحثين، والطلاب، ورجال الأعمال، والجمهور، إمكانية الوصول إلى مجموعة واسعة من المجلات والصحف والنشرات الإخبارية والدوريات المتخصِّصة في السياسة والفكر والاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والأدب، في صيغة ورقية ورقمية، ضمن بيئة مريحة، يستطيع الزائر خلالها تصفُّح المجلات والدوريات القديمة أو الحالية من مختلف أنحاء المنطقة والعالم، باللغة العربية أو الإنجليزية أو بأي لغة أخرى.

مكتبة الشباب

تضم هذه المكتبة واحدة من أكبر المجموعات القرائية على مستوى المنطقة للشباب والفتيان، من خلال ما يقرب من 11 ألف عنوان، تغطي المفيد والمثير والممتع، من بينها كتب الفانتازيا والروايات والخيال العلمي، إلى جانب السيَر الذاتية وكتب الفن والثقافة والعلوم والرياضة ومجموعة رائعة من الروايات المصورة «الكوميكس»، باللغتين العربية والإنجليزية، وغيرها من الموضوعات الجاذبة للشباب.

مكتبة الفنون والإعلام

تضم مكتبة الفنون والإعلام أكثر من 15 ألف عمل مطبوع ورقمي، تشمل وسائط متعددة في الفن والهندسة المعمارية والتصميم والأزياء والموسيقى والفنون المسرحية والأدائية والكلمة المكتوبة.

وتتألف المكتبة من أقسام مختلفة يمكن استخدامها للقراءة والعمل، وصالة ألعاب، وشاشات تلفزيون، ومساحات مخصصة للمجموعات السمعية والبصرية، إلى جانب تخصيص فضاء لتطبيقات الواقع الافتراضي.

كما توفر المكتبة مساحات مخصصة للاجتماعات والمحاضرات وتنظيم الفعاليات، وعروض فنية وأنشطة تفاعلية، بالإضافة إلى مجموعات القراءة والكتابة، وفعاليات المؤلفين والتواقيع، وعروض الأفلام، والعروض الإبداعية والموسيقية، والمسابقات.

مكتبة الخرائط والأطالس

تعدّ مكتبة الخرائط والأطالس، من أهم الأقسام والمكتبات الرئيسية ضمن مكتبة محمد بن راشد، وهي واحدة من أكثر المكتبات شمولاً وثراءً في المنطقة، حيث تضم مجموعة واسعة من المقتنيات والكنوز المعرفية، تتألف من أكثر من 3000 خريطة مطبوعة، ومجلات سفر، ومخطوطات، ووسائط رقمية بمختلف اللغات، لتشكل بذلك وجهة معرفية للباحثين والمؤرخين والأكاديميين والرحالة والدارسين الاستقصائيين.

مكتبة الأعمال

تهدف مكتبة الأعمال إلى توفير المعارف والموارد لروّاد الأعمال والمبتكرين والباحثين والدارسين في مجال إدارة الأعمال، وتحتوي المكتبة على ما يقارب 25 ألف عنوان عن إدارة الأعمال، بالإضافة إلى كتب إلكترونية، ومقالات ودراسات ومصادر أخرى. ويستطيع المحترفون في مجال الأعمال والمهنيون في المراحل الوظيفية المبكرة والطلاب الاستفادة من المحتوى الذي توفره هذه المكتبة، بما يمكنهم من الحصول على فهم عريض لقطاع الأعمال ومجالاته المتنوعة.

بالإضافة إلى المكتبات المتخصصة، تضم مكتبة محمد بن راشد العديد من الأقسام المهمة من بينها:

مركز المعلومات

يعد مركز المعلومات من الأقسام الحيوية في مكتبة محمد بن راشد، حيث يشكل مركزاً مرجعياً ضخماً يحتوي على مجموعة متنوعة من القواميس والموسوعات والمصادر المرجعية الأخرى بما في ذلك مراجع اللغة العربية. ويضم المركز أكثر من 4,400 عنوان من ضمنها 1000 كتاب من كتب برايل للمكفوفين.

ويحتوي مركز المعلومات على أماكن ومساحات متنوعة للقراءة والبحث والدراسة وكتابة التقارير والدراسات والبحوث المدرسية والجامعية والأكاديمية.

معرض كنوز المكتبة

يضم معرض كنوز المكتبة مجموعة فريدة من الكتب والأطالس والمخطوطات النادرة والقديمة، التي يعود بعضها إلى القرن الثالث عشر للميلاد، من بينها أول طبعة للقرآن الكريم باللغة العربية صدرت في هامبورغ عام 1694، والطبعة الأولى من كتاب «وصف مصر»، وهو سجل موسوعي للآثار المصرية والتاريخ المصري في القرن الثامن عشر، طُبع في الأعوام 1809 - 1828، وتم كتابته وتجميعه إبان الحملة الفرنسية على مصر للقائد العسكري الفرنسي نابليون بونابرت، إلى جانب الطبعات الأولى من كثير من كتب الرحلات إلى الجزيرة العربية وكتب وصف منطقة الشرق الأوسط، ومجموعة ثمينة من الخرائط الأوروبية والعثمانية للجزيرة العربية من القرن الخامس عشر إلى القرن التاسع عشر، من بينها خريطة بطلميّة مُذهّبة ومُلوّنة للجزيرة العربية مطبوعة في العام 1482، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الأطالس التي تم انتقاؤها بعناية، من بينها أطلس عن النجوم وأطلس بحري وأطلس عن الخيول والصقور.

كما يضم معرض كنوز المكتبة إصدارات مبكرة من عدد من الكلاسيكيات الأدبية، علاوة على ترجمات لاتينية لأعمال علمية من العصر الذهبي الإسلامي، إلى جانب مجلات ودوريات عربية نادرة من العالم العربي وخارجه، إضافة إلى مجموعة رائعة من توقيعات شخصيات عالمية.

حديقة اللغات ومسرح المكتبة

وإلى جانب مجموعات المكتبات الرئيسية العشر، تضم مكتبة محمد بن راشد العديد من المرافق والأقسام الحيوية؛ من بينها «حديقة اللغات» بإطلالتها الساحرة على خور دبي، حيث تشكل «ملتقى للحكمة» من خلال 60 عموداً تعرض عشرات الاقتباسات لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتعكس جوانب عدة من رؤيته في القيادة والحكومة والنهوض بالدولة والثقافة والمعرفة والتعليم والنهوض بالدولة، مترجمة لأكثر من 170 لغة، حديثة وقديمة.

ومن أهم المرافق الأخرى «مسرح المكتبة»، ومسرح خارجي في الهواء الطلق، بالقرب من حديقة اللغات، يشكل فضاءً مثالياً لإقامة الفعاليات والعروض الحية الثقافية والفنية والموسيقية، خاصة خلال فصل الشتاء بطقسه الجميل.

قاعات المؤتمرات

من الأقسام الأخرى في مكتبة محمد بن راشد، قاعات المؤتمرات التي تعد مثالية لعقد الاجتماعات أو تنظيم ورش العمل أو الدورات التدريبية، أو عقد لقاءات رواد الأعمال والشركات.

وتستخدم مكتبة محمد بن راشد أحدث تكنولوجيا المكتبات العالمية والذكاء الاصطناعي؛ حيث تضم مخزناً آلياً، ونظام استرجاع إلكتروني للكتب، وأكشاك الخدمة الذاتية، ومختبر رقمنة الكتب، والروبوتات الذكية للردّ على استفسارات الزوار، إضافة إلى تقنيات الواقع المعزز والافتراضي وغيرها.

كذلك تُعدً المكتبة صديقةً للبيئة، مع مراعاة أعلى معايير الاستدامة. وتحصل المكتبة على 10% من الطاقة التي تستهلكها من الألواح الشمسية المُركّبة على سطح المبنى. وقد صُمم الهيكل الخارجي لعزل داخل المبنى، وتخفيف الاكتساب الحراري والمساعدة على تنظيم البيئة الداخلية للمبنى.

وتتمتع المكتبة بإضاءة طبيعية بفضل نوافذ السقف في المبنى، كما تستخدم نوافذ المبنى نظاماً ذكياً لتعديل كميات الضوء والحرارة التي تنفُذ إلى المبنى، ما يزيد من مستويات كفاءة استهلاك الطاقة وتوفير جو مريح للزوار.

وقد تم تصميم المكتبة لتقليل استهلاك الري بنسبة 50%، كما يتم إعادة استخدام المياه المجمَّعة من أجهزة تكييف الهواء لاستخدامها في ريّ المساحات الخضراء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"