عادي

بورتريه فرويد بريشة فرانسيس بيكون بـ 35 مليون إسترليني

19:53 مساء
قراءة دقيقتين
لوحة «دراسة بورتريه لوسيان فرويد»
ستكون لوحة بورتريه لوسيان فرويد بريشة فرانسيس بيكون التي لم تظهر للعلن منذ نصف قرن في مقدمة الأعمال الفنية التي ستُعرض في مزادات هذا الموسم بمدينة لندن؛ حيث ستعرض في مزاد سوذبيز «الفن البريطاني: موسم اليوبيل» في دار سوذبيز بتاريخ 29 يونيو/حزيران ويقدر سعرها بما يزيد على 35 مليون جنيه إسترليني؛ حيث ستعرض في المزاد للمرة الأولى بعد أن بقيت في نفس المجموعة الفنية الخاصة لمدة 40 عاماً.
رسمت لوحة البورتريه الكاملة في عام 1964 خلال ذروة مسيرة بيكون المهنية، وتُسقِط هذه اللوحة الضوء على الحوار القوي في الصداقة والتنافس التاريخي بين اثنين من عمالقة الفن والإلهام الذي نتجت عنه بعض من أعظم أعمالهما الفنية. التقى الفنانان لأول مرة قبل عشرين عاماً من رسم تلك اللوحة واستمرت صداقتهما لأكثر من 40 عاماً حتى انتهت نتيجة للغيرة في منتصف الثمانينات.
وعلى الرغم من اختلاف أساليبهما البصرية بشكل كبير، كانا يلتزمان برسم الجسد البشري، ورسم كل منهما الآخر في مناسبات عدة على مر السنين.
وأصبح فرويد بالنسبة لبيكون موضوعاً متكرراً في لوحاته، وواحداً من أهم موضوعات أعماله في فترة الستينات، وهي فترة أوج عمله الفني التي أنتج خلالها بعضاً من أفضل لوحات البورتريه في مسيرته المهنية.
وأصبحت الصور بالأبيض والأسود التي التقطها صديقهما المشترك جون ديكين مصدراً أساسياً لإلهام بيكون؛ حيث كان مهووساً برسم فرويد مراراً وتكراراً في فترة الستينات.
وتستند لوحة «دراسة بورتريه لوسيان فرويد» إلى إحدى الصور التي التقطها ديكين في وقت سابق من العام ذاته. وعلى عكس لوحات البورتريه الكبيرة الأخرى في تلك الفترة، تظهر اللوحة فرويد بأقصى درجات الثقة.
رسمت اللوحة في الأصل كلوحة مركزية من سلسلة ثلاثية واسعة، لكن قسّمها بيكون إلى ثلاثة أعمال فنية فردية بعد وقت قصير من رسمها. وتم تعليق اللوحات الثلاث معاً كجزء من معرض متنقل في هامبورغ واستوكهولم، بينما عُرضت اللوحة الحالية أيضاً في دبلن بمفردها. وتتواجد اللوحة اليسرى اليوم في مجموعة خاصة، بينما يوجد العمل الأيمن ضمن مجموعة أحد المتاحف.
ستعرض اللوحة إلى جانب المزيد من الأعمال الفنية البارزة التي تشمل لوحة بورتريه للسير ونستون تشرشل بريشة بانكسي ومنحوتة من إبداع باربرا هيبوورث، ولوحة ديفيد هوكني التي يبلغ مقاسها نحو 4 أمتار، والتي يصور فيها وولدجيت وودز، إضافة إلى لوحة «ساحة تاون سكوير» بريشة إل إس لوري ولوحة «إطلالة على لندن» بريشة جيه إم دبليو تورنر ولوحة «لحم بوشر» بريشة الرسامة فلورا يوكنوفيتش.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"