عادي

وزراء دفاع الناتو ودول أخرى يجتمعون لبحث إنقاذ أوكرانيا

12:15 مساء
قراءة دقيقتين
بروكسل - واشنطن - رويترز
قال مسؤولون أمريكيون، إنه من المتوقع أن يناقش العشرات من وزراء الدفاع من دول حلف شمال الأطلسي وأجزاء أخرى من العالم، الأربعاء، في بروكسل إمدادات الأسلحة لأوكرانيا، في الوقت الذي تدعو فيه كييف إلى زيادة كبيرة في شحنات الأسلحة للمساعدة على صد القوات الروسية في شرق أوكرانيا.
ومعركة سيفيرودونيتسك- المدينة التي كان عدد سكانها أكثر من 100 ألف قبل الحرب- هي الآن أكبر معركة في أوكرانيا، مع تحول الصراع إلى حرب استنزاف طاحنة.
وقال ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني: إن أوكرانيا بحاجة إلى 1000 مدفع هاوتزر و500 دبابة و1000 طائرة مسيرة وأسلحة ثقيلة أخرى.
ووعدت الدول الغربية بأسلحة تشمل صواريخ أمريكية متقدمة. لكن نشرها يستغرق وقتاً، وستحتاج أوكرانيا إلى دعم غربي مستمر للانتقال إلى الإمدادات والأنظمة الجديدة مع تضاؤل مخزونات الأسلحة والذخائر التي تعود إلى الحقبة السوفييتية.
ويقود اجتماع الأربعاء على هامش اجتماع لوزراء دفاع حلف الأطلسي، وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، وهي المرة الثالثة التي تجتمع فيها المجموعة التي تضم حوالي 50 دولة لمناقشة وتنسيق المساعدات لأوكرانيا، وكان الاجتماع المباشر السابق في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا في إبريل.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي كبير تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: «روسيا لم تتخل عن القتال، رغم التقدم الهزيل للغاية... ما لدينا هو هذه العملية الروسية الطاحنة البطيئة».
وأضاف المسؤول «لذا فإن السؤال هو ما الذي يحتاج إليه الأوكرانيون لمواصلة النجاح الذي حققوه بالفعل في إبطاء وإحباط ذلك الهدف الروسي؟ وسيكون هذا محوراً رئيسياً لاجتماع وزراء الدفاع».
ويتوقع مسؤولون أمريكيون الإعلان عن أسلحة إضافية للقوات الأوكرانية في الأيام المقبلة.
والتزمت الولايات المتحدة بمساعدات أمنية بحوالي 4.6 مليار دولار لأوكرانيا منذ الهجوم الروسي في 24 فبراير، بما يشمل أنظمة مدفعية مثل مدافع هاوتزر وأسلحة أطول مدى مثل راجمات الصواريخ.
وتحضر الاجتماع في بروكسل مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية والعسكرية، جيسيكا لويس، التي تعطي التوجيهات السياسية بخصوص الأمن الدولي، والتجارة الدفاعية، والمساعدة الأمنية.
وقالت لويس إنه بينما لا تزال الولايات المتحدة تتشاور مع الحلفاء، يحاول الكثيرون الابتعاد عن العتاد الذي يعود إلى الحقبة السوفييتية لصالح العتاد المتوافق مع معايير حلف الأطلسي.
وقالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إنها تلقت تأكيدات من كييف بأن الأسلحة الأطول المدى لن تُستخدم لمهاجمة الأراضي الروسية، خوفاً من تصعيد الصراع.
وقالت كييف إنها تخسر ما بين 100 و200 جندي كل يوم، مع إصابة مئات آخرين. وفي خطاب ألقاه الليلة الماضية، وصف الرئيس فولوديمير زيلينسكي المعركة للسيطرة على منطقة دونباس بشرق البلاد- والتي يسيطر عيها جزئياً انفصاليون مدعومون من موسكو منذ عام 2014- بأنها إحدى أكثر المعارك وحشية في تاريخ أوروبا.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"