إعداد: مصطفى الزعبي
خلصت دراسة من معهد علم الوراثة والبيولوجيا الجزيئية والخلوية في فرنسا، أن حمض الفالبرويك، وهو دواء يستخدم لعلاج الصرع والصداع النصفي والاضطراب ثنائي القطب، يسبب تشوهات للجنين عند تناوله أثناء الحمل، عبر جعل بعض خلايا الجهاز العصبي النامي، تصاب بالشيخوخة، كنوع من حالة التوقف التي تمنعها من النمو والانقسام بشكل صحيح.
ويستخدم «حمض الفالبرويك» على نطاق واسع لعلاج عدد من الأمراض، ومنذ استخدامه الأولي، كانت هناك عدة آلاف من حالات النساء اللواتي تناولنه أثناء الحمل يعاني أطفالهن من عيوب خلقية، بما في ذلك السنسنة المشقوقة، وتغيرات الوجه، وتشوه القلب، بالإضافة إلى ذلك، الإصابة بضعف الإدراك واضطراب طيف التوحد.
واستخدم الباحثون الكائنات العضوية البشرية من الخلايا البشرية التي نمت في المختبر بالإضافة إلى الفئران لدراسة التعرض الجنيني للحمض. واكتشفوا أنه يحفز الشيخوخة الخلوية في الخلايا العصبية الظهارية، وهي الخلايا الجذعية التي تؤدي إلى ظهور الجهاز العصبي المركزي. علاوة على ذلك، حدد الباحثون جزيئاً معيناً، وهو «بي 19 أرف» باعتباره مسؤولاً عن الشيخوخة التي يسببها الحمض عندما استخدم الفريق الفئران التي تفتقر إلى«بي 19 أرف» لم يعد التعرض للحمض أثناء الحمل يسبب صغر الرأس أو تغييرات في أنماط التعبير الجيني المرتبطة باضطراب طيف التوحد أو أي عيوب أخرى.
وقال الباحثون: «هذا العمل هو أول من ربط بين الشيخوخة الخلوية والعيوب التنموية، واكتشاف أن التنشيط غير النمطي للشيخوخة في الجنين يمكن أن يزعج النمو يثير احتمالاً مثيراً للاهتمام بأنه قد يساهم أيضاً في حدوث عيوب في السياقات التنموية بخلاف تلك التي درسناها هنا».
