عادي

استعداد فلسطيني للانخراط في جهود السلام وفق الشرعية الدولية

00:56 صباحا
قراءة دقيقتين

أجرى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أمس الثلاثاء، محادثات مع نظيره القبرصي نيكوس أنستاسياديس بقصر الرئاسة في نيقوسيا، تناولت الوضع في الأراضي الفلسطينية، مؤكداً استعداده للانخراط في أي جهود سلام أو مبادرات مبنية على أساس الشرعية الدولية، وبما يؤدي إلى إحلال السلام والأمن والاستقرار للجميع في المنطقة، فيما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، استئناف مساعدات الاتحاد الأوروبي لفلسطين، بعد توقف لنحو عامين، في وقت شنت القوات الإسرائيلية حملة اعتقالات واسعة في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية، تمكنت خلالها من اعتقال 12 فلسطينياً، فيما قطع مستوطنون أشجار زيتون معمرة من أراضي بلدة قريوت جنوب نابلس.

وقال عباس، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس قبرص نيكوس أنستاسياديس، إن الوضع الحالي لا يمكن السكوت عليه أو تحمله، في ظل غياب الأفق السياسي، والحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني، وإننا سنواصل إجراء الاتصالات من أجل حشد الدعم الدولي لمواجهة هذه التحديات الخطيرة واتخاذ إجراءات رادعة وعدم الكيل بمكيالين، وسنضطر إلى أن نتخذ ما يلزم من إجراءات قانونية، تحمي مصالح شعبنا، من أجل وضع حد للاعتداءات الإسرائيلية التي وصلت إلى حد لا يمكن قبوله. وتابع «إننا على استعداد للانخراط في أي جهود سلام أو مبادرات مبنية على أساس الشرعية الدولية وبما يؤدي إلى إحلال السلام والأمن والاستقرار للجميع في المنطقة، ويحقق نهاية الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية».

ومن جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لدى وصولها إلى رام الله إن الاتحاد الأوروبي شكل لسنوات طويلة أكبر مانح للشعب الفلسطيني، بمعدل 600 مليون يورو سنوياً. وأضافت «صرف هذه المساعدات بات مهماً للغاية لدعم الناس، خصوصاً الأكثر احتياجاً، لتمكينهم من مواجهة الظروف الحالية، وتعزيز الفرص الاقتصادية، وهذا ما نعمل عليه معاً» مع الحكومة الفلسطينية. ولفتت فون دير لاين، إلى التداعيات الاقتصادية للحرب في أوكرانيا على دول المنطقة، بما فيها فلسطين. وتابعت «حالياً، نعلن عن صرف فوري لمساعدة بقيمة 25 مليون يورو لدعم الأمن الغذائي في فلسطين، على أن نعمل على تعزيز القدرات الذاتية على المدى البعيد».

من جهة أخرى، ذكرت مصادر فلسطينية أن «قوات إسرائيلية شنت حملة اعتقالات في مدن وقرى الضفة الغربية فجر أمس»، موضحة أن «الجيش الاسرائيلي زعم أنه تعرض لإطلاق نار من قبل مسلحين خلال اقتحام مدينة نابلس». وأشارت المصادر إلى أن الجيش الإسرائيلي اقتحم مدينة رام الله وقلقيلية وبيتونيا، لافتاً إلى أن المعتقلين ينتمون لمناطق عدة في الضفة الغربية.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"