عادي
بعد تحرك المركزي الأوروبي لوقف اضطراب سوق السندات

الإسهم الأوروبية ترتد عن 6 جلسات من الخسائر 

23:30 مساء
قراءة دقيقتين
الأسهم الأوروبية

ارتدت الأسهم الأوروبية عن ست جلسات متتالية من الخسائر الأربعاء بعد أن أعلن البنك المركزي الأوروبي عن إجراءات لتهدئة موجة مبيعات حادة في سوق السندات رغم أن بعض المستثمرين الذين يبحثون عن إجراءات أكثر حسما يشعرون بخيبة أمل.

وبعد اجتماع غير مقرر، قال المركزي الأوروبي إنه سيتحاشى إعادة الاستثمار في السندات الحكومية المستحقة السداد وذلك لمساعدة الدول الأكثر مديونية في منطقة اليورو وسيبتكر أداة جديدة لمنع تشرذم سوق السندات في المنطقة.

وصعد مؤشر أسهم منطقة اليورو 1.6 بالمئة مع تسجيل أسهم بنوك المنطقة مكاسب قدرها 2.5 بالمئة.

وأنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة التداول مرتفعا 1.4 بالمئة في أعقاب ست جلسات متتالية من الخسائر أثارتها مخاوف بأن زيادات نشطة في أسعار الفائدة الأمريكية ستدفع أكبر اقتصاد في العالم إلى ركود.

تخفيف الضغوط

قال البنك المركزي الأوروبي، الأربعاء إنه سيبدي «مرونة» في سياسته النقدية من أجل تخفيف الضغوط على أسواق الديون السيادية وتصميم أداة جديدة لتجنب أزمة إضافية في منطقة اليورو، بعد اجتماع استثنائي لمحافظيه الأربعاء.

وأوضح المصرف بعد اجتماع مخصص لمناقشة الزيادة المقلقة في تكاليف الاقتراض للدول الاعضاء في منطقة اليورو المثقلة بالديون أنه «سيعتمد المرونة» في مجال إعادة الاستثمار في السندات التي اشتراها في إطار برنامج الطوارئ الذي أطلقه خلال الجائحة.

كما أصدر البنك المركزي الأوروبي برئاسة كريستين لاغارد تعليماته لفرقه من أجل «تسريع» تصميم أداة جديدة «لمكافحة التجزئة» لمواجهة أي فوارق كبيرة في الفوائد بين دول الشمال ودول الجنوب في منطقة اليورو.

سداد القروض

ويمكن للبنك المركزي الأوروبي، على سبيل المثال، إعادة استثمار المزيد من مدفوعات سداد القروض المستحقة للدول الضعيفة مثل إيطاليا وخفض الاستثمار في الأوراق المالية الألمانية المستحقة، والتي تعتبر شروط الاقتراض الخاصة بها الأكثر يسرا في السوق.

وكان المراقبون ينتظرون من البنك المركزي الأوروبي أن يكشف المزيد عن طريقة استجابته للاضطراب المتزايد في سوق الديون السيادية منذ أعلن قبل أسبوع نهاية سياسة القروض الرخيصة والوفرة.

بعد كل المصارف المركزية الرئيسية الأخرى، خططت المؤسسة التي تتخذ من فرانكفورت مقرا لبدء دورة رفع معدلاتها الرئيسية لمحاربة التضخم، وهي سابقة منذ العام 2011.

وسترفع المؤسسة في اجتماعها المقبل في 21 تموز/يوليو، أسعارها الرئيسية بمقدار 25 نقطة أساس، بعدما أوقفت مشترياتها الصافية من الأصول.

وهذا التغيير الكبير في مسار السياسة النقدية ينطوي على مخاطر تتمثل بتباين سوق الديون السيادية في منطقة اليورو ما سيؤدي إلى اقتراض الدول الأوروبية عند مستويات شديدة التفاوت والأكثر تأثرا ستكون الدول التي تعتبر الأضعف.

وانعكس ذلك فورا على سوق السندات وواصلت فجوة الأسعار اتساعها بين إيطاليا واليونان وإسبانيا والبرتغال مقارنة بسعر سندات الاقراض لعشر سنوات في ألمانيا (بوند) التي تشكل مرجعا.

(وكالات)


 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"