عادي

صفقة ليفربول الجديدة كاد يترك الكرة بسن الـ17

15:07 مساء
قراءة 3 دقائق
متابعة: ضمياء فالح
سلطت الصحافة الضوء على صفقة ليفربول القياسية داروين نونيز وكشفت عن إصابة خطيرة في ركبته كادت تجبره على ترك الكرة بسن الـ17 من عمره.
اكشتف موهبة المهاجم الأوروجوياني مدرب منتخب الأوروجواي وفريق بينارول للشباب السابق جوزيه بيردومو وساعده على مواصلة المشوار في الوقت الذي شكك في ذلك مدرب الأوروجواي دون الـ20 عاماً السابق فابيان كويتو.
وظلت سيلفيا والدة المهاجم الشباب والتي تعمل منظفة في البيوت،ووالده يبيانو،عامل البناء،متفائلين بأبنهما الذي عندما انتقل للعب في ألميريا اشترى لهما 6 هكتار من الأراضي كي يبنياً عليه منزلاً جديداً.
وقال مكتشفه بيردومو، لاعب الأوروجواي في مونديال 1990 والذي عمل كشافاً لبينارول على مدى 18 عاماً:«اتصلت به قبل أيام وقلت له لقد نسيت الرجل العجوز»،وانتهت المزحة بوعد من نونييز بارسال قميص ليفربول موقع له قريباً.
ويروي بيردومو قصة اكتشاف المهاجم ويقول:«قبل تسع سنوات ذهبت لمدينة صغيرة، أرتيجاس، على حدود البرازيل وهناك عثرت على داروين في بطولة دون الـ13عاماً،عندما أخبرت العائلة أنني أريد أخذه معي للعاصمة مونتفيديو رفضت والدته سيلفيا وقالت: «ليس داروين أيضاً»،بعدما كانت سمحت برحيل ابنها الآخر جونيور لبينارول من أجل حلم كروي. في نهاية المطاف استسلمت الأم لرغبة ابنها وعانى نونييز في البداية من التأقلم على حياة العاصمة التي أخذته بعيداً بـ400 ميل جنوباً وأدخلته في منافسة مع أقرانه في الأكاديمية. نجح نونييز في التأقلم على وضعه الجديد لكنه ما إن استدعي للعب في رديف بينارول حتى تعرض لإصابة رباط صليبي.وخضع لجراحة في فبراير 2017 وجاء والديه ليكونا معه أثناء التعافي وفكر من شدة المعاناة في ترك الكرة كما فعل شقيقه جونيور، مهاجم الوسط، الذي تخلى عن حلمه الكروي وانخرط في سلك الشرطة.وقال له الأطباء أن عودته ممكنة بعد 6 أشهر لكن مرت 18 شهراً قبل أن يتمكن من العودة للعب بشكل منتظم.
ويتابع بيردومو حديثه: صعد للفريق الأول وكان يريد إثبات جدارته لكنه لم يستطع بسبب ركبته ،و في نوفمبر 2017 نجح في المشاركة من الدكة لكن مع استمرار الألم وظن أنه بحاجة لعملية أخرى.
ويضيف بيردومو: أقنعته أنا وزملاؤه بالبقاء، كان يريد العودة لأرتيجاس لكن ثقته بنفسه جعلته يستمر واختار الإنتقال لألميريا درجة ثانية في إسبانيا.
وسجل نونيز في ألميريا 16 هدفاً في 32 مباراة وحاول مواطنه جوس بوييه تشجيع ناديه السابق برايتون الإنجليزي على شرائه وحاول لويس سواريز اقناع برشلونة بشرائه لكن النصيحة لم تجد وبقي نونييز سعيداً في جنوب إسبانيا واشترى لوالديه الأرض وقال لهما: هذه هدية مقابل كل ما قدمتموه لأجلي.
كويتو مدرب منتخب أوروجواي دون الـ20 عاماً استدعى نونييز لبطولة أمريكا الجنوبية مطلع 2019 رغم معاناة المهاجم من الإصابة ويقول: كان من الصعب إقتلاع شبح الإصابة من عقله، الإصابات قد تكون أصعب على المستوى النفسي أيضاً. الأوروجواي بلد صغير لكن تظل العاصمة مكاناً بعيداً عن المنزل واللاعبون الصغار يشعرون بالتوتر واليأس ويريدون العودة بسرعة خصوصاً عندما يتعرضون لإصابة قوية .
أهدر نونيز فرص تسجيل في تلك البطولة وانتقد المشجعون إستدعائه لكن كويتو صمم على منحه الفرصة وبعد أشهر تحول لنجم في مونديال دون الـ20 عاماً في بولندا. بينارول نفسه كناد لا يمنح المهاجمين الصغار أكثر من مباراتين للتسجيل لكن نونييز اثبت جدارته وانتقل لألميريا في نفس وقت استدعائه لمنتخب الأوروجواي الأول ليلعب بجانب سواريز.
وعن أوجه التشابه بينه وبين نجم ليفربول السابق قال كويتو: سواريز أكثر تنافسية، داروين يمتلك قابليات رياضية طبيعية أكثر وسريع ويسجل الأهداف .
وشبه الصحفي لا دياريا، مشجع فريق ليفربول المحلي في مونتفيديو، مهارات نونييز أكثر بمواطنه كافاني، وقال: إنه اشبه بكافاني وتطوره في ألميريا كان مبهراً.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"