عادي

ثلاث شاعرات يقرأن القصائد على بساط الريح

22:36 مساء
قراءة 3 دقائق
شيخة الجابري تكرم الشاعرات

أبوظبي: نجاة الفارس
نظم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، فرع أبوظبي، أمسية شعرية بعنوان: «أصوات شابة 2» بمشاركة الشاعرات: زينب عامر، ولميس فضلون، وسلمى الهاشمي، وذلك بحضور الشاعرة والكاتبة شيخة الجابري مديرة فرع الاتحاد في أبوظبي، وجمهور من محبي الشعر ومتابعيه.

أدارت الأمسية الشاعرة نجاة الظاهري، حيث عرّفت بضيفات الأمسية، قائلة إنها أمسية كبساط الريح تأخذنا من مدينة شعرية إلى أخرى، فنحن أمام ثلاثة بحور من الشعر تأخذنا على مراكبها الشعرية، أصوات تشابه قمر الليلة المكتمل.

زينب عامر التي عادت إلى الساحة الثقافية بعد غياب وانعزال طويل منذ عام 2016، استهلت الأمسية بقراءة قصائد من ديوانها «ارتباك الشمس»، عقب ذلك قرأت قصيدة طويلة من أحدث ما كتبت، أهدتها لروح والدها في ذكرى رحيله، ثم قرأت قصيدة «الأحقاف» والتي استحضرت فيها مجموعة من رموز التاريخ تارة مدن مثل غرناطة وتارة شخصيات مثل كليوبترا.

ثم انتقلت الشاعرة لقراءة قصائد بالعامية أهدتها إلى صديقتها الشاعرة ميرة القاسم والتي شجعتها على دخول عالم الشعر العامي، ومنها قصيدة «نورس جمح» و«رذاذ البوح» ومن ضمن ما قرأت من نصوص بالفصحى ما يأتي:

خذني امتلاءً بالرحيل إلى الرحيل/ ودونما أدري/ تسطّرني النسائم ماطراتٌ/عابرات / سابحات بالخميل/ والريح تعبث بالمدى أنفاسها/

وتبث من نور الهباء دوائر..تلتف حول ملامحي/ تمتد نحو المستحيل/ خذني إلى غسق يلم شتاتنا/ ويفيض في شفق الهوى بالسلسبيل/

مدنٌ أنا........ أصواتها صمتي / شوارع ليلها عزفي/ شبابيكٌ معتقة الهديل/ وموانئي مشحونة الأنفاس/ تحبس دمعَها صفارة الإبحار.

عقب ذلك اعتلت المنصة الشاعرة سلمى الهاشمي أيضاً بعد غياب 15 سنة عن الساحة الثقافية عادت ومعها ديوانها الأول «جدائل شِعر» الذي قرأت منه مجموعة من قصائدها من الشعر النبطي، معظمها قصائد عاطفية مفعمة بصور شعرية معبرة، وأخرى وجدانية فيها عتاب للأصدقاء بلغة عذبة ومفردات مرهفة، ومما قرأت الشاعرة:

ولا حتّم عليك الشوق وصلي؟

و لا شدّت طرف قلبك مودّة؟

و لا هز الهوى عالي غصونك ؟

و لا فاحت بعطر الحب وردة؟

غناتي ليش.. ما دامك غناتي..

إذا مدّيت لك كفّي..تردّه؟

غناتي ليش.. ما تنصف حنينك ؟

ولا تصغي له وعنّي تصدّه؟

غناتي.. ليش.. ما أطوله انتظاري

وصبري كلّما تراخى أشدّه

سقى الله يوم ألقاني في عينك

واشوف الصدق فيها واستمدّه

واطرّز به خفيّات القصايد

وباقي الشعر لعيونك اعدّه

من جهتها شاركت الشاعرة لميس فضلون بعدد من القصائد منها ما هو من الشعر العمودي ومنها من الشعر الحر، ومما قرأت قصيدة «أهزوجة أنثى» التي تعكس الاعتزاز بالنفس والفخر، موضحة أن الأنثى موجودة بقوة في معظم قصائدها فهي تصف مشاعر النساء وتعبر عنهن، وليس عن نفسها فقط، كما قرأت قصيدة متعلقة بفترة وباء كورونا مستلهمة النص من طبيعة عملها في مجال الصحة، أيضاً قرأت نص «حضور لا يغيب» الذي أهدته لروح المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، طيب الله ثراه، والذي تقول فيه:

ومضوا.. كما الأحلامِ/ ملءَ حقيقةٍ/ قد أثمرت في موضعِ الخطواتِ/ النادرونَ/ العابرونَ بنا الحدودَ/ إلى حياةٍ غير كلّ حياةِ/الحاضرون/

ولو تغيبُ شموسُهم/عن عيننا.. في القلبِ والصلواتِ..فارزقهُمُ يا ربّ خير مكانةٍ/ واجمعهمُ في واسعِ الجنّاتِ..

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"