عادي

أطراف «أستانا» تشدد على السيادة السورية والتهدئة في إدلب

00:07 صباحا
قراءة دقيقتين
1

شدد البيان الختامي لمفاوضات «أستانا» حول سوريا، أمس الخميس، والتي انعقدت في عاصمة كازاخستان نور سلطان، على الالتزام الثابت بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وفقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، كما اتفقت الأطراف المشاركة على إعادة الهدوء إلى إدلب شمال غربي سوريا والعمل على بذل المزيد من الجهود لضمان استقرار الوضع في منطقة «خفض التصعيد»، في وقت تصدى الجيش السوري، لهجوم عنيف للجماعات المسلحة على ريف إدلب الجنوبي، في حين اعتقلت قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، قيادياً بارزاً متمرساً في صناعة القنابل في تنظيم «داعش» خلال عملية إنزال جوي في شمال سوريا.

وأشار البيان إلى أن الأطراف المشاركة وتمثلها وفود من روسيا وإيران وتركيا، إضافة إلى ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة السورية، تدين «الهجمات العسكرية الإسرائيلية المستمرة على سوريا، والتي تنتهك القانون الدولي وسيادة سوريا ودول الجوار، وتهدد الاستقرار والأمن في المنطقة، ودعت إلى وقفها». وأعربت الأطراف والدول الضامنة عن عزمها «مواصلة التعاون من أجل مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره والتصدي للخطط الانفصالية الرامية إلى تقويض سيادة ووحدة أراضي سوريا وتهديد الأمن القومي للدول المجاورة». كما شددت الأطراف المجتمعة على الدور القيادي لعملية أستانا في ضمان تسوية مستدامة للأزمة السورية، وعلى أهمية دور اللجنة الدستورية السورية، التي أنشئت بمساهمة من الدول الضامنة لصيغة أستانا عملاً بقرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي. 

 وفي وقت سابق، أمس، قال مبعوث روسيا الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتيف إن روسيا حاولت إقناع تركيا خلال المحادثات بإلغاء خطط عمليتها العسكرية في سوريا. ونقلت «تاس» الروسية للأنباء عن لافرنتيف قوله «حاولنا إقناعهم بأنه يتعين حل الأمر عبر وسائل سلمية دون اللجوء إلى العنف، لأن ذلك قد يؤدي إلى تصعيد». وأشار لافرنتييف، إلى أن الاجتماع التاسع عشر لصيغة «أستانا»، قد يعقد في الخريف في عاصمة كازاخستان مدينة نور سلطان. 

وكانت تقارير إخبارية ذكرت أن «وحدات الاستطلاع التابعة للجيش السوري رصدت مجموعات مسلحة حاولت التقدم باتجاه المواقع العسكرية على طول خط التماس في محيط مدينة سراقب بريف إدلب الجنوبي، لينتقل المشهد الميداني إلى اشتباكات عنيفة استخدم فيها الجيش السوري سلاحي المدفعية والصواريخ لوقف اندفاع المسلحين باتجاه مواقعه، ولضرب خطوط إمدادهم الخلفية من مدينة سرمين وريفها». 

من جهة أخرى، حطت مروحيات تابعة للتحالف لبضع دقائق فقط في قرية الحميرة في منطقة واقعة تحت سيطرة القوات التركية وفصائل سورية مدعومة من أنقرة في ريف حلب الشمالي الغربي. وأعلن التحالف في بيان أن قواته أسرت خلال «عملية ناجحة» شخصاً لم تفصح عن اسمه وهو «صانع قنابل متمرس وميسر عمليات وقد أصبح أحد كبار قادة فرع داعش في سوريا»، مشيراً إلى أنه «تم التخطيط للمهمة بدقة لتقليل مخاطر الأضرار الجانبية أو الأضرار بالمدنيين». ولم تقع أي إصابات في صفوف المدنيين أو قوات التحالف، وفق البيان. وأوضحت مسؤولة في التحالف لاحقاً أن اسم القيادي المعتقل هو هاني أحمد الكردي، ويُعرف بأنه «والي الرقة»، التي كانت تعد معقل تنظيم «داعش» الأبرز في سوريا. وفي بلدة الحميرة، على بعد أربعة كيلومترات فقط من الحدود مع تركيا. 

 (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"