ارتفعت العقود الآجلة للأسهم يوم الجمعة حيث حاولت وول ستريت أن تجد موطئ قدم لها بعد أسبوع قاس من البيع. واكتسبت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر داو جونز 230 نقطة أو 0.78%. وتقدمت تلك الخاصة بمؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 0.96%، بينما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك بنسبة 1.2%.
تأتي هذه التحركات في الوقت الذي يشعر فيه المستثمرون بقلق متزايد بشأن تباطؤ اقتصادي محتمل. كانت العديد من البيانات الاقتصادية الرئيسية أقل من التوقعات هذا الأسبوع، بدءًا من مبيعات التجزئة في مايو إلى المساكن الجديدة، ورفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي بأكبر قدر منذ عام 1994.
يمكن زيادة تقلبات السوق يوم الجمعة بفضل (السحر الرباعي). يشير هذا إلى انتهاء الصلاحية الآجلة لمؤشر الأسهم والعقود الآجلة للأسهم الفردية وخيارات الأسهم وخيارات مؤشر الأسهم. يحدث هذا الحدث مرة واحدة كل ثلاثة أشهر ويؤدي عادةً إلى زيادة حجم التداول، مما يجعل إجراءات التداول متقلبة حيث يغلق المتداولون مراكزهم.
وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 6% خلال الأسبوع حتى إغلاق يوم الخميس، والذي سيكون أسوأ أداء أسبوعي له منذ مارس 2020. جميع القطاعات الـ 11 أقل بنسبة 15% على الأقل من أعلى مستوياتها الأخيرة.
وأغلقت مؤشرات وول ستريت الخميس على انخفاض حاد وسط عمليات بيع واسعة النطاق مع تنامي مخاوف الركود بعد تحرك البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم، للقضاء على التضخم المتزايد بعد أن رفع نظيرها الأمريكي أسعار الفائدة بأكبر وتيرة منذ 1994، كما أدى رفع أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية في سويسرا وبريطانيا إلى إشعال المخاوف من أن محاولات البنوك المركزية لكبح التضخم قد تؤدي إلى تباطؤ حاد في النمو في جميع أنحاء العالم أو حدوث ركود.
وتراجع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 لسادس جلسة في سبع جلسات، وفقد المؤشر ستاندرد آند بورز 121.87 نقطة أو 3.22% ليغلق عند 3668.12 نقطة، فيما خسر المؤشر ناسداك المجمع 448.28 نقطة توازي 4.04% إلى 10650.88 نقطة، وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 727.65 نقطة أو 2.37% إلى 29940.88 نقطة وهو أدني مستوى لمؤشر داو جونز في أكثر من عام.
