عادي

مساحة مهمة للفن الرقمي والـ «إن إف تي» في «آرت بازل»

22:27 مساء
قراءة دقيقتين

استحوذ الفن الرقمي ومنتجات ال«إن إف تي» على مكانة بارزة في معرض «آرت بازل» للفن المعاصر؛ إذ خاض نجوم السوق الفنية من أمثال الأمريكي جيف كونز غمار هذه التجربة التي تشهد حالياً طفرة كبيرة.

ويضم المعرض المُقام بين 16 و19 يونيو مجموعة من الأعمال الفعلية، أبرزها تمثال كبير من البرونز للبريطاني توماس ج. برايس ومجسم للفنان الفرنسي الصيني هوانغ يونغ بينغ يمثل مطبخاً مزيناً بصراصير كبيرة وسلسلة منحوتات تمثل وجوهاً للفنان الفرنسي الكاميروني بارتيليمي توغو.

وكشفت صالة عرض «بايس» النقاب عن القطعة الأولى من سلسلة منحوتات يعتزم كونز إرسالها إلى القمر على متن مركبة تابعة لشركة «سبايس إكس» المتخصصة في الصناعات الفضائية لصاحبها إيلون ماسك.

ويطمح جيف كونز، وهو صاحب بعض من أغلى الأعمال الفنية في العالم، إلى وضع 125 نسخة مصغرة من منحوتاته المسماة «مون فايزز» على القمر، إضافة إلى صورة تظهر موقعها وتُطرح للبيع على شكل «إن إف تي» (رموز غير قابلة للاستبدال).

ويحصل من يشتري هذا المنتج على منحوتة بحجمها الفعلي مرصّعة بحجر ثمين يشير إلى أنها كانت على القمر.

وقال مدير المعرض مارك غليمشر بحماسة أثناء عرض المنحوتة الحديثة في المعرض والتي تتخذ من القمر شكلاً ويبلغ طولها 39,4 سنتمتر: «نطّلع عليها نحن أيضاً للمرة الأولى». وتعد «بايس» إحدى صالات العرض الفنية القليلة التي دخلت غمار عالم ال«إن إف تي».

وتوضح كلير ماك أندرو، وهي معدة تقرير يتمحور على سوق الفن ل«آرت بازل»، أن نسبة صالات العرض التي باعت أعمالاً فنية على شكل «إن إف تي» اقتصرت فقط على 6% سنة 2021.

وارتفعت أسعار المنتجات المماثلة التي تتسم بطابع المضاربة، منذ مزاد نظمته دار «كريستيز» السنة الماضية لعمل فني بتكنولوجيا «إن إف تي» يحمل توقيع الفنان الأمريكي بيبل بيع مقابل 69,3 مليون دولار.

لكن التداول بمنتجات ال«إن إف تي»، شهد تراجعاً بعدما وصل إلى ذروته في أغسطس 2021. وبينما سجل حجم مبيعات منتجات ال«إن إف تي» الفنية 945 مليون دولار في أغسطس، تراجع إلى 366 مليون دولار في يناير ليلامس 101 مليون في مايو، على ما تقول كلير ماك أندرو.

ولم تدفع التقلبات المُسجلة في عالم «إن إف تي» مدير صالة «بايس» للانسحاب من هذا المجال؛ إذ يعرب عن اقتناع بأن هذه المنتجات تمثل انعكاساً لسوق ناشئة للفن الرقمي. ويقارن نشاطها المفرط بالطفرة التي شهدها عالم الإنترنت مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

ويقول مارك غليمشر إن الإنترنت كان حينها «فقاعة، هذا شيء مؤكد، لكنه لا يزال موجوداً حتى اليوم»، معتبراً أنه يمثل نهجاً جديداً لتعميم الفن الرقمي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"