عادي
ميشال عياط في حوار مع الخليج:

10 % نمو مبيعات قطاع السيارات في الإمارات 2022

23:06 مساء
قراءة 4 دقائق
1
ميشال عياط
  • دبي: ممدوح صوان

نما إجمالي مبيعات قطاع السيارات في دولة الإمارات 10.8% خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة في نفس الفترة من العام 2021، بحسب ميشال عياط، الرئيس التنفيذي لشركة عبد الواحد الرستماني للسيارات. وقال عياط: «إن الدعم الاستثنائي من قيادة دولة الإمارات وحفاظها على زخم النمو الاقتصادي في الدولة انعكس على قطاع السيارات، متوقعا نمو مبيعات سوق السيارات في الإمارات إلي 10% خلال العام 2022».

وأضاف عياط، في حوار مع «الخليج»، أن قطاع السيارات يشهد في الوقت الحالي حالة عدم التوازن بين العرض والطلب بسبب النقص العالمي في الرقائق. وأصبح الطلب من جانب العملاء أقوى من أي وقت مضى، ولولا الظروف الخارجة عن إرادتنا، لتجاوز إجمالي حجم المخزون لدينا مستويات ما قبل الجائحة، ومع ذلك، يؤثر هذا النقص أيضاً على إيرادات شركات السيارات العاملة في الدولة في وقت لا تزال فيه نفقات التشغيل مرتفعة. واستفاد الوكلاء الذين حالفهم الحظ بشراء المخزون مسبقاً من هذا الظرف، حيث اختارهم العملاء لقدرتهم على تسليم السيارات إليهم بأسرع ما يمكن، ما أدى إلى ظهور نظام مختلف، يستند إلى التوافر بدلاً من الولاء.

أشار عياط إلى وجود قيود تشغيلية معينة تؤثر في سوق السيارات العالمي، مثل نقص الرقائق، ما يؤدي إلى إبطاء إنتاج السيارات الجديدة. وكان هناك أيضاً نقص مسجل في الحاويات في صناعة الخدمات اللوجستية العالمية، الأمر الذي أثر في سلسلة توريد السيارات وعمليات التسليم العالمية للمركبات وقطع الغيار. يضاف إلى ذلك كله الزيادة في تكاليف الشحن والمواد الخام وأسعار الوقود ونفقات التشغيل، ومن شأن هذه البنود مجتمعة أن تضيف المزيد من التكاليف التي يتحملها موردو وموزعو السيارات، وستكون عبارة عن تحديات تواجه صناعتنا على أساس يومي.

زيادة الأسعار

ومع ذلك، وبصفتنا شركة تتخذ من العملاء محور تركيزها، فإننا نؤمن بضرورة توفير المزيد من القيمة التي يقدرها عملاؤنا، وذلك من خلال الحد من الزيادات في الأسعار وتعديلها بين شركات المبيعات الرئيسية والوطنية، وتقديم صفقات يتم تصميمها خصيصاً لتخفيف تأثير أي زيادة في الأسعار على عملائنا.

وحول الفترة الزمنية لتأثيرات سلاسل التوريد، قال عياط: «مع أن الوضع الراهن يبدو وكأنه حالة من الانتعاش التدريجي، لا نزال نعتقد أن آثار نقص المخزون ستلقي بظلالها على العام بأكمله. وفي الوقت ذاته، يبذل مصنعو السيارات قصارى جهودهم للتغلب على هذا التحدي المؤسف، خاصة بالنسبة إلينا في العربية للسيارات، لأننا نضع العميل في مقدمة اعتباراتنا».

سلاسل التوريد

وتوقع عياط التغلب على مشكلة النقص في الرقائق قريباً مع تجاوز العقبات التي تواجه عمليات الإنتاج، وحدوث استقرار في سلسلة التوريد الأخرى. ونعمل من جانبنا مع الشركات المصنعة لضمان الحد من زيادات الأسعار قدر الإمكان بين الشركة المصنعة للمعدات الأصلية والوكلاء لضمان عدم تأثر العملاء بشكل كبير بهذه الظروف.

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة عبد الواحد الرستماني للسيارات، أن التحديات الراهنة الماثلة في القطاع باتت معروفة للجميع، كما أنها خارجة عن نطاق سيطرة الوكالات ومع ذلك، فإنها تبرز أفضل ما يمكننا تقديمه، وتجعلنا أكثر استعداداً للمستقبل. وبما أننا نتخذ من العملاء محور تركيزنا، تعمل «الشركة العربية للسيارات» دائماً على إعطاء الأولوية لاحتياجات العملاء لتحقيق أهداف أعمالنا، وتقديم تجربة سلسة للعملاء. وبسبب النقص العالمي الأخير في الرقائق، تحول العملاء إلى العلامات التجارية والوكلاء القادرين على تسليم السيارات المطلوبة لهم في أقرب وقت ممكن. كما إننا نعمل عن كثب مع الشركات المصنعة لتوفير السيارات المطلوبة، مع إدارة توقعات العملاء أيضاً لضمان سعادتهم.

مواد الخام والشحن

ويعدّ ارتفاع تكاليف المواد الخام والشحن من التحديات الكبيرة التي يجب التغلب عليها. وتماشياً مع ذلك، فقد شرعنا في الاستفادة من هذه المواقف من خلال استيعاب الزيادات الكبيرة في الطلب، حتى لا نثقل كاهل العملاء بالتكاليف الإضافية، كما قمنا بتوفير المزايا وحزم العروض للحفاظ على قيمة المنتجات كوسيلة للتعويض الجزئي عن أي تكاليف إضافية قد يتكبدها العملاء.

وفيما يتعلق بتوجهات العملاء لشراء السيارات قال عياط: «طال قطاع السيارات تأثيرات جذرية نجمت عن التحول المتسارع إلى الحلول الرقمية ونقص المخزون، ولا يزال نجاح وكلاء السيارات مرهوناً بقدرة الفرق على التكيف مع تلك التغييرات وتبنيهم لها. ومن جهة أخرى، تطورت توقعات العملاء أيضاً بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، وكانت مدعومة بتوافر المخزون، والقدرة على تحمل التكاليف، والقوانين الحكومية، والتحول في مزيج المنتجات من قبل مصنعي المعدات الأصلية وجهات أخرى».

التحول الرقمي

وعلى سبيل المثال، قمنا في «نيسان» من «العربية للسيارات» بتنفيذ مبادرات من أجل تلبية احتياجات العملاء في هذا العصر الرقمي السريع، مثل توفير فرص اختبارات القيادة من المنزل، والمكالمات عبر الفيديو، والتأجير لعملاء التجزئة، وخدمة الاستلام/ التوصيل، والعقود الصغيرة للخدمة، والشراء الآن والدفع لاحقاً، بالتعاون مع «سبوتي» Spotii وخدمة الصيانة المتنقلة لسد الفجوة بين الابتكار وتوقعات عملائنا، حيث بات بمقدورهم اليوم حجز الخدمة الدورية لسياراتهم في منازلهم أو مكاتبهم في دبي.

ولاحظنا ظهور اتجاه آخر أيضاً، وهو تفضيل عملاء التجزئة لسيارات الدفع الرباعي المدمجة ومتوسطة الحجم لما تتميز به من مواصفات الأمان والراحة وميزاتها المتقدمة. وساعد ذلك قطاع سيارات الدفع الرباعي على تسجيل نمو أعلى، كما كان مدفوعاً بإدخال طرازات جديدة، ومجموعة من سيارات الدفع الرباعي الحالية عبر نيسان وإنفينيتي ورينو، بدءاً من نيسان باترول وإنفينيتي QX80 ورينو كوليوس.

مواصلة النمو

يتمثل هدفنا في مواصلة تحقيق النمو بالتماشي مع نمو السوق. ونسعى إلى تحقيق ذلك من خلال تقديم المزيد من البرامج التي تركز على العملاء لتعزيز تجربة الشراء، والارتقاء بها من خلال المبادرات الرقمية، مثل بوابات الدفع الإلكترونية التي تم دمجها لتعزيز رحلة العميل بشكل أكبر. ونعمل أيضاً على تعزيز برامجنا الداخلية، حيث نهدف إلى رفع درجات مؤشر الرضا عن المبيعات (SSI) لتصبح نيسان العلامة الأفضل في نظر الكثيرين على مستوى قطاع السيارات في الدولة.

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"