عادي

أسانج يتعهد بمقاومة محاولات تسليمه لأمريكا

01:12 صباحا
قراءة دقيقتين
لندن - رويترز
تعهدت زوجة جوليان أسانج، مؤسس موقع «ويكيليكس» باللجوء إلى السبل القانونية الممكنة لمنع تسليم زوجها، بعد أن وافقت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل الجمعة على تسليمه إلى الولايات المتحدة لمواجهة اتهامات جنائية.
وأسانج مطلوب لدى السلطات الأمريكية في 18 تهمة منها، التجسس، وتتعلق بتسريب موقع «ويكيليكس» الذي أسسه كماً هائلاً من السجلات العسكرية الأمريكية السرية والبرقيات الدبلوماسية، فيما تقول واشنطن إنه عرض أرواحاً للخطر.
ويقول أنصاره إنه بطل تتم معاقبته لأنه كشف عن مخالفات أمريكية في حربي أفغانستان والعراق. ووصفوا محاكمته بأنها اعتداء بدوافع سياسية.
وقالت زوجته ستيلا، إن أسانج سيطعن في القرار بعدما أعلنت وزارة الداخلية الموافقة على تسليمه، لأن محاكم بريطانية خلصت إلى أن التسليم لن يكون غير عادل، أو تشوبه إساءة استخدام للإجراءات. وأضافت ستيلا للصحفيين: «سنحارب هذا القرار. سنستخدم كل سبل الطعن»، ووصفت القرار بأنه «مهزلة».
وتابعت: «سأمضي وقتي في الكفاح من أجل الدفاع عن جوليان حتى يحصل على حريته، وحتى تتحقق العدالة».
وقال شقيقه جابرييل شيبتون، إن الطعن يتضمن معلومات جديدة لم تعرض على المحاكم، بما في ذلك ادعاءات وردت في تقرير العام الماضي عن خطط لاغتياله. وكان قاض بريطاني حكم في الأصل بأنه لا ينبغي ترحيل أسانج (50 عاماً)، قائلاً إن وضع صحته العقلية يشير إلى أنه قد يصبح عرضة للانتحار، إذا دين واحتجز في سجن شديد الحراسة.
لكن هذا الحكم أُبطل في استئناف بعدما قدمت الولايات المتحدة تأكيدات، بما في ذلك تعهد بإمكانية نقله إلى أستراليا لقضاء أي عقوبة. وقالت وزارة الداخلية، إن المحاكم لم تخلُص إلى أن التسليم يتعارض مع حقوقه كإنسان، بما في ذلك حقه في محاكمة عادلة وفي حرية التعبير، والمعاملة بشكل لائق.
ويخوض أسانج وهو أسترالي المولد معركة قانونية طويلة في بريطانيا، منذ أكثر من عقد، ويمكن أن تستمر لأشهر أخرى.
ويمكن لأسانج تقديم الاستئناف على القرار في المحكمة العليا بلندن، والتي يجب أن تمنح موافقتها على الطعن للمضي قدماً. كما يمكنه في النهاية أن يسعى لرفع قضيته أمام المحكمة العليا البريطانية، والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"