عادي

باشاغا: المأزق السياسي في ليبيا لن يشعل حرباً جديدة

00:09 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

قال رئيس الحكومة الليبية التي عينها البرلمان فتحي باشاغا، أمس الجمعة، إن المأزق السياسي الذي تعيشه ليبيا حالياً لن يشعل حرباً جديدة، فيما أكد رئيس أركان الجيش الليبي الفريق أول عبد الرزاق الناظوري، ورئيس أركان قوات المنطقة الغربية الفريق أول محمد الحداد، مساء أمس الأول الخميس، ضرورة عدم السماح بعودة الحرب، والعمل على إخراج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد، في حين شهدت منطقة بوقرين (وسط) فتح طريق بوقرين- الجفرة. ورأى باشاغا، أن الإفراج عن أموال الموازنة سينهي على الأرجح حصار منشآت النفط في ليبيا.

ومنذ إبريل/نيسان، أغلقت جماعات في الشرق العديد من منشآت النفط للمطالبة بسيطرة باشاغا على السلطة في العاصمة.

وقال باشاغا متحدثاً مع وكالة «رويترز» من سرت التي يتخذ منها مقراً، نعتقد بأنه بمجرد أن حكومتنا تستلم الميزانية ويتم توزيعها توزيعاً عادلاً، أن سكان الحقول والهلال النفطي سوف لن يمانعوا في إعادة تصدير النفط أو تشغيل الحقول.

وقال إن هناك قدراً كبيراً من الغضب إزاء ما وصفه بالإنفاق غير المشروع من قبل حكومة الدبيبة، بما في ذلك الفساد ودفع أموال للجماعات المسلحة. وتابع: «الإغلاق هو جزئي في المنشآت النفطية وحدث نتيجة غضب سكان الهلال النفطي والحقول النفطية عندما رأوا الحكومة منتهية الولاية في طرابلس». ووافق البرلمان هذا الأسبوع على ميزانية قدرها 90 مليار دينار «18.6 مليار دولار» لحكومة باشاغا، لكن مصرف ليبيا المركزي لم يبد أي إشارة علنية على أنه سيسلم الأموال.

محافظ «المركزي» سيسلم الأموال

وقال باشاغا إنه واثق من أن محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير سيسلم الأموال. وأضاف: «هل أعتقد بأن الصديق الكبير يمنع أو يرفض ميزانية تم تبويبها وتخصيص المبالغ عبر أبواب معينة ومحددة، وتشمل كل قطاعات الليبية وتمس حياة كل الليبيين والموظفين؟.. لا أعتقد ذلك».

ولم يعلق باشاغا على ما قد يحدث إذا لم يمول الكبير حكومته، على الرغم من أن محللين حذروا من عودة الانقسام الاقتصادي بين شرق وغربي ليبيا. وقال باشاغا: «لن يكون هناك تحريك قوة من الشرق إلى الغرب أو الغرب إلى الشرق».

من جهة أخرى، قال مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي اللواء خالد المحجوب: «الناظوري والحداد عقدا في القاهرة اجتماعاً مشتركاً بحضور لجنة 5+5 العسكرية المشتركة في لقاء ليبي- ليبي، حضرت جانباً منه المستشارة الأممية ستيفاني وليامز».

زرع الثقة

وأشار المحجوب إلى أنه تم التأكيد على أن يتم العمل على إجلاء كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد، والعمل على زرع الثقة الذي تعول على انعدامها أطراف مختلفة مصلحتها استمرار حالة عدم الاستقرار في البلد.

وأكد المجتمعون عدم السماح بعودة الحرب تحت أي مبررات لتقويض السلم الذي تحقق من خلال اتفاق جنيف، وضرورة المضي قدماً في تحقيق بنود الاتفاقية في إعادة دمج المجموعات المسلحة وتفكيكها والسعي لتوحيد المؤسسة العسكرية من الكوادر العاملة، وضرورة الخروج من دائرة تدوير الأزمة الليبية خصوصاً لما وصل إليه حال المواطن والظروف التي صار عليها الوضع العام.

وأكد الناظوري، في كلمة له، ضرورة توحيد المؤسسة العسكرية، وإخراج المرتزقة، ودمج المجموعات المسلحة حسب رغبتهم في مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والمدنية، من أجل قيام دولة مدنية لا يُقصى فيها أحد.

من جانبها، قالت رئاسة أركان المنطقة الغربية في بيان: إن الفريق الحداد أثنى على عمل اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، وطالب الجميع بأن يكونوا يداً واحدة، من أجل ليبيا وأمنها، ولحماية حدودها وأراضيها وسيادتها، وكذلك بأهمية عودة النازحين واحتواء الجميع لرأب الصدع.

فتح طريق بوقرين- الجفرة

إلى ذلك، شهدت منطقة بوقرين (وسط) فتح طريق بوقرين- الجفرة. وأشادت مصادر عسكرية ليبية بالخطوة الإيجابية واعتبرتها تأتي في طريق التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، بافتتاح الطريق الرابط بين مثلث بوابة بوقرين، ومنطقة زمزم باتجاه الجنوب على خط الجفرة، بعد إغلاقها لأعوام. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"