عادي

محاولات لترميم حطام سفينة عمرها 1300 عام

17:05 مساء
قراءة دقيقتين
فرنسا

إعداد: مصطفى الزعبي
اكتشف حطام سفينة عمرها 1300 عام، هش للغاية لدرجة أن الهواء يمكن أن يدمره، في جنوبي فرنسا. ويواجه علماء الآثار سباقاً مع الزمن للكشف عن أسرار العصور الوسطى. وكشف عن البقايا الجزئية للقارب «النادر للغاية» الذي يبلغ طوله 40 قدماً، والذي يعود تاريخه باستخدام الكربون المشع إلى ما بين 680 و 720 بعد الميلاد، في مدينة بوردو الفرنسية.
وقال المعهد الوطني الفرنسي للبحوث الأثرية الوقائية إن القارب كان «شهادة استثنائية على العمارة البحرية في العصور الوسطى».
وقال لوران جريمبرت، الذي يقود أعمال التنقيب في المعهد:«من أجل الحد من تدهور خشب الحطام، خاصة في الوقت الحالي مع موجة الحر في جنوب غربي فرنسا، فإننا نغرق الحطام بالماء كل 30 دقيقة». 
ومن المقرر أن تنتهي أعمال الحفر وتفكيك الحطام بحلول منتصف سبتمبر/ أيلول المقبل. 
أضاف جريمبرت: «في الوقت الحالي نحن في الموعد المحدد، وكل قطعة من الخشب يتم تفكيكها تعلمنا المزيد عن تقنيات بناء السفن في أوائل العصور الوسطى، ونظراً لأن عوارض البلوط والكستناء والصنوبر لم تتلامس مع الأكسجين والضوء لفترة طويلة، فيجب سقيها لمنعها من التفتت، وبمجرد إزالتها وتنظيفها، سيتم غمر العوارض الخشبية في الماء».
وقال الباحثون إن المصير النهائي للقارب غير مؤكد، ويمكن حقن الخشب بالراتنج للحفاظ عليه أوإعادة دفنه حيث تم العثور عليه.
وقال المعهد على موقعه على الإنترنت: التحقيقات المبكرة تظهر أن السفينة كانت قادرة على نقل شحنة كبيرة، ولا يوجد سوى قارب واحد آخر من تلك الفترة في فرنسا، ووجد في نهر شارينت في جنوب غربي فرنسا، ولا يزال مغموراً بالمياه ولم يتم العثور على سوى حفنة منه في أوروبا.
ويعود تاريخ القارب إلى زمن الفرانكس، وهم شعب قبلي هيمن على مساحات شاسعة من أوروبا الغربية في القرون التي أعقبت سقوط الإمبراطورية الرومانية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"