عادي

«مركز التنافسية العالمية»: الإمارات أحرزت مراكز متقدمة في المؤشرات العالمية

23:08 مساء
قراءة دقيقتين
خوسيه كاباليرو
دبي: «الخليج»

أكد البروفيسور خوسيه كاباليرو، كبير الاقتصاديين لدى «مركز التنافسية العالمية» التابع ل «المعهد الدولي للتنمية الإدارية» IMD، أهمية التنافس الإقليمي على مستوى دول المنطقة بالنسبة لتنافسية دولة الإمارات العربية المتحدة على المستوى العالمي. وقال لـ «الخليج»: «بالطبع إنه لمن الإيجابي للغاية؛ حيث تحتل دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة 12 في الترتيب العام وهي تحتل المرتبة الأولى بين دول منطقة الشرق الأوسط. من خلال التنافس مع الدول العالمية، يمكن للإمارات ملاحظة أفضل الممارسات العالمية، ومعرفة أفضل السبل لتنفيذها محلياً من أجل زيادة قدرتها التنافسية في مختلف المؤشرات التي قد تتطلّب القيام بذلك».

وأضاف: أما فيما يخصّ المنافسة الإقليمية مع الدول المجاورة، فإنه وعند مقارنة الأداء الإماراتي بأداء جيرانها من المنطقة، (وحتى مع أدائها الخاص من السنوات السابقة) يتضّح مدى التقدم الذي وصلت إليه في أدائها وتنافسيتها في العديد من المؤشرات، كما ويسمح لها بالتنبّه إلى المؤشرات التي بدأت بالتقدم عند جيرانها المحليين، ما يساعدها على الدفع قدماً للمحافظة على ريادتها الإقليمية التي حافظت عليها لأكثر من 5 سنوات حتى الآن. نهاية لا بد من الإشارة إلى أن التنافسية بين الدول تعود بالفائدة عليها حكومةً وشعباً وعلى مختلف قطاعاتها الحيوية، وهذا في النهاية هو الأمر المطلوب.

وفيما يتعلق بالقرارات الحكومية الشجاعة لدولة الإمارات العربية المتحدة التي استطاعت بموجبها أن تتجاوز تبعات جائحة «كوفيد-19»، وقدرتها في التعامل مع الأزمات والتحديات ستزداد مع الوقت وتتطور لتعزز تنافسيتها بين الدول، أوضح كاباليرو قائلاً: «لا تدرس مؤشرات التنافسية أنواع القرارات التي من شأنها المساهمة في إدارة موضوع بحد ذاته. إلا أننا ندرس انتعاش الاقتصادات بعد الانكماش، وقوة الاقتصاد ومرونته ومرونة السياسات الحكومية بشكل عام في وجه الأزمات، وهما أمران أساسيان من شأنهما تعزيز القدرة التنافسية للدول، ولعلّ مرونة الاقتصاد هي الميزة التي تفرّق الاقتصادات عن بعضها».

وأضاف قائلاً: «نجد بأن الإمارات تمكنت من التصدّر عالمياً في كلّ من مؤشر «تكيفية السياسات الحكومية» ومؤشر «إدارة تضخّم الأسعار»، وكلاهما لعب دوراً كبيراً في التعافي السريع، وسيساعد الدولة بلا شك في تعزيز قدرتها التنافسية بشكل أكبر في المستقبل».

ولفت البروفيسور كاباليرو إلى أن العالم يتجه نحو تشكيل نظام جديد لمرحلة ما بعد «كوفيد»، وأن الإمارات بما لديها من نجاح في التعامل مع المتغيرات، وبالعهد الجديد الذي بدأ للتو وبالمشاريع الكبرى التي أعلنت عنها في إطار الاستعداد للخمسين عاماً المقبلة، سيكون لها تمايز واضح على مستوى الإقليمي والعالمي في النظام الجديد. وقال: «كما ذكرت في الإجابة السابقة، فإن الإمارات أحرزت مراكز متقدمة لنفسها في العديد من المؤشرات التي تلعب دوراً أساسياً في تعزيز التنافسية الاقتصادية، ولا شكّ بأن استمرارية ذلك متبوعاً بالخطط الهادفة التي تنوي الدولة العمل بها في إطار الاستعداد للخمسين القادمة ستنعكس إيجاباً على الأداء الإماراتي في المستقبل».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"