قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان: إنه لا يوجد أي تحالف بين المكون العسكري و«المؤتمر الوطني» حزب الرئيس المعزول عمر البشير، فيما أكدت الآلية الثلاثية أن جهودها مستمرة من أجل جمع كافة الفرقاء في البلاد على طاولة المشاورات، وتشكيل حكومة تسير شؤون البلاد، في حين بحث والي شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن بالفاشر مع مسؤولة بناء السلام ببعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية بالسودان السبل المثلى لبناء السلام الاجتماعي بالولاية.
وأضاف البرهان، في حوار مع قناة الحرة، نشرته أمس الأحد على موقعها الإلكتروني: «نحن لا نتحالف مع أي جهة سياسية؛ لأنه لا ينطبق مع مبادئ المؤسسة العسكرية». وأكد أن «هذا الحزب (المؤتمر الوطني) ممنوع من الممارسة السياسة في هذه الفترة الانتقالية».
وكان البرهان، قد أكد في ال15 من يونيو الجاري، «تمسك القوات المسلحة بالحوار الشامل الذي لا يستثني أحداً سوى حزب المؤتمر الوطني».
من جهة أخرى، أكدت الآلية الثلاثية أن جهودها مستمرة من أجل جمع كافة الفرقاء في البلاد على طاولة المشاورات، وتشكيل حكومة تسير شؤون البلاد.
وأكد محمد بلعيش، المتحدث باسم الآلية التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا؛ (إيقاد)، أن على الحوار أن يشمل جميع الأطراف.
كما أوضح في تصريحات تلفزيونية، أمس، أن الآلية لم تحدد بعد موعداً للاجتماعات التالية، لأنها تنتظر تعزيز التواصل بين «الحرية والتغيير- المجلس المركزي» والمكون العسكري. وشدد على أن العمل جار من أجل إيجاد حكومة تسير أمور البلاد، وإطلاق تفاهمات بين كافة الأطراف. وقال: «نشجع حوار الأطراف السودانية مع بعضها».
كما أضاف «همنا في الوقت الحالي إيجاد حكومة تسير دولاب الدولة لأن الوقت بدأ ينفد».
إلى ذلك، بحث والي شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن خلال لقائه أمس بالفاشر مسؤولة بناء السلام ببعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية بالسودان، السبل المثلى لبناء السلام الاجتماعي بالولاية والأدوار التي يمكن للبعثة القيام بها في هذا الجانب.
في الأثناء، وجه نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع كل الأجهزة الأمنية، الدعم السريع، الجيش والشرطة، ببسط هيبة الدولة، وتطبيق القانون على كل المتفلتين والمجرمين. وأكد دقلو خلال مخاطبته قطاع الدعم السريع بالجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور، أمس، أن قوات الدعم السريع قومية التكوين والإنشاء، وتضم كل ولايات وقبائل السودان، مشيراً إلى أن هنالك عملاً ممنهجاً وأجندة ضد هذه القوات، مضيفاً إلى أنه سيتم النظر في إعادة قانون الخدمة الإلزامية للشباب وتدريبهم.
ودعا دقلو إلى نبذ القبلية والجهوية.(وكالات)
