عادي
544 مليون دولار التجارة غير النفطية بين الإمارات والمجر 2021

«استثمر في الشارقة» يدعو المستثمرين المجريين للاستفادة من فرص الأعمال

15:50 مساء
قراءة 4 دقائق
جانب من مشاركة وفد الشارقة في المجر
وفد الشارقة في المجر
الشارقة: «الخليج»
اختتمت فعاليات ملتقى الشارقة للأعمال في المجر الذي نظمه مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، التابع لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) لتعريف الجانب المجري على البيئة الاستثمارية التي تشهدها الشارقة وتوسيع الشراكة في قطاعات الأعمال.
وحضر الملتقى: سعود حمد الشامسي، سفير الإمارات لدى المجر، والشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، ومحمد المشرخ المدير التنفيذي لمكتب «استثمر في الشارقة»، وحسين المحمودي، المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، وماجد الملا، مدير العمليات في مدينة الشارقة للإعلام (شمس)، وعبد العزيز شطاف، مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال في غرفة تجارة وصناعة الشارقة.
وتم خلال الملتقى الاتفاق على تعزيز نطاق الاستثمارات التجارية الثنائية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتطوير تعاون مستدام وطويل الأجل بين الجانبين، استناداً إلى العلاقات الثنائية والاقتصادية القوية بين الإمارة والمجر، حيث تتخذ 49 شركة مجرية من الشارقة مقراً لها.

أكبر شريك تجاري عربي

وألقى سعود حمد الشامسي، سفير الإمارات في بودابست، كلمة رئيسية سلط فيها الضوء على تاريخ التعاون الطويل بين دولة الإمارات والمجر، لافتاً إلى الفرص الاستثمارية التي تحظى بنسب نمو مرتفعة في الشارقة، بوصفها بيئة مثالية لاحتضان الأعمال، ومساعدة المستثمرين المجريين على النمو وتوسيع نطاق أعمالهم في المنطقة.
وقال: «تعتبر دولة الإمارات أكبر شريك تجاري عربي للمجر، حيث وصلت التجارة غير النفطية إلى 544 مليون دولار خلال 2021، ويمكن تعزيز العلاقات بشكل أكبر من خلال التجارة والاستثمار في اقتصاد الشارقة التنافسي والمتنوع».

زيادة التعاون والشراكات

وأكد الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، الالتزام المشترك بين الشارقة والمجر لتوطيد أواصر العلاقات بين الطرفين، وتوسيع الآفاق الاقتصادية من خلال تسخير ودمج الابتكار والتكنولوجيا في مختلف القطاعات، وذلك لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
وقال: «إن تضافر جهود كلا الطرفين أدى إلى نمو قوي وفعّال في مجالي التجارة المتبادلة والاستثمارات. من هنا، نتطلع قدماً إلى زيادة التعاون وتسهيل الشراكات في العديد من قطاعات الأعمال سريعة النمو، مثل الزراعة والأمن الغذائي والتكنولوجيا والابتكار، والخدمات اللوجستية والسياحة والثقافة، وإدارة الموارد المائية، والطاقة والطاقة المتجددة والتعليم، وأدعو المستثمرين في المجر لاستكشاف المزايا والحوافز التي تنبع من بيئة الأعمال في الشارقة ومكانتها كبوابة حيوية لأسواق المنطقة وآسيا وإفريقيا».

قطاعات منافسة

وأكد محمد المشرخ المدير التنفيذي لمكتب «استثمر في الشارقة»، وفرة فرص الاستثمار في مختلف القطاعات التنافسية في الإمارة، حيث سلط الضوء على باقة الخدمات والتسهيلات المتكاملة التي تقدّمها مؤسسات الشارقة الحكومية للمستثمرين والشركات.
ولفت المشرخ إلى دور مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر في ترسيخ مكانة الإمارة كمركز عالمي مزدهر للأعمال ورأس المال والاستثمارات الأجنبية.
وقال: «الشارقة تدعم الاستثمارات المسؤولة التي تحفز نمو القطاعات ذات الأولوية وتعزز النمو المستدام والقائم على الابتكار، حيث توفر الإمارة للمستثمرين المناخ الملائم للنمو والازدهار من خلال 6 مناطق حرة ذات مستوى عالمي».
وأضاف المشرخ: «يوفر مكتب استثمر في الشارقة، فرصة للمستثمرين المجريين للتواصل مع مختلف الهيئات الحكومية لتسهيل الشراكات بين القطاعين العام والخاص، في حين يقدم مركز الشارقة لخدمات المستثمرين (سعيد) مجموعة متكاملة من الحلول والخدمات الحكومية الموجّهة للمستثمرين ورجال الأعمال تحت سقف واحد».

الاستثمار في التكنولوجيا

بدوره، عبر حسين المحمودي، المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، عن استعداد المجمع لتقديم كافة التسهيلات للشركات المجرية التي ترغب في العمل والاستثمار في القطاع المعرفي الذي يعتبر نقطة ارتكاز تستند إليه رؤية المجمع ورسالته من خلال دعم وتشجيع وتطوير منظومة الابتكار، ودعم الأبحاث العلمية التطبيقية والتكنولوجية للقيام بالأنشطة الاستثمارية.
وتحدث المحمودي حول مختبر الشارقة المفتوح للابتكار (SOILAB) الذي يعد أول حاضن تطبيقي للشركات الناشئة والمبتكرة في الشارقة لتصنيع النماذج الأولية، إضافة إلى مركز الشرق الأوسط للتصنيع المضاف، الذي تم إطلاقه لتعزيز هدف الإمارات بأن تصبح مركزاً عالمياً للطباعة ثلاثية الأبعاد، داعياً الشركات المجرية إلى تأسيس أعمالها في مجمع الشارقة للابتكار وتجربة التحول الهائل في سوق تصنيع المواد المضافة العالمية.

قطاعات داعمة

واستعرض المتحدثون أهم القطاعات الواعدة والداعمة لنمو الأعمال في المنطقة، والمزايا التنافسية التي توفرها الإمارة بمؤسساتها المختلفة للاستثمار في القطاعات التجارية والصناعية والسياحية، إضافة إلى الإجراءات والميزات التي توفرها الشارقة للمستثمرين، معززة حضورها على مؤشر سهولة ممارسة الأعمال.
وقال ماجد الملا، مدير العمليات في مدينة الشارقة للإعلام (شمس): «على مساحة تبلغ مليوني متر مربع، تقدم «شمس» لرواد الأعمال والمبدعين والشركات بيئة استثمارية ذات بنية تحتية متكاملة، إضافة إلى تعزيز الابتكار من خلال خدمات متطورة تحاكي المعايير الدولية، لدعم عملائنا في تحويل رؤيتهم إلى مشاريع إعلامية هادفة».

قطاعات التصنيع

من جانبه، قال عبد العزيز محمد شطاف، مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال في غرفة تجارة وصناعة الشارقة: «توفر الشارقة بيئة داعمة لقطاعات التصنيع، لا سيما قطاع التقنيات المتقدمة، حيث أسهمت ابتكاراتنا في الاستدامة والاقتصاد الدائري في أن نصبح أول مدينة في المنطقة تصل إلى صفر نفايات. ومن المتوقع أن تشهد الإمارة نمواً متسارعاً من خلال «مشروع 300 مليار» الذي أطلقته الدولة لتطوير وتحفيز القطاع الصناعي ومضاعفة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2031».
وعلى هامش الملتقى اجتمع فريق مكتب «استثمر في الشارقة» بعدد من المؤسسات المجرية منها: غرفة التجارة والصناعة في بودابست التي مثّلها إلك ناجي، رئيس الغرفة، وغابور كيس عضو مجلس الوزراء الاقتصادي الدولي والخارجي، سفير سابق، وبيتر باباك، رئيس مكتب العلاقات الدولية، ومن غرفة التجارة والصناعة المجرية، أندراس ريف، نائب الرئيس للشؤون الدولية.
كما تضمنت أجندة اجتماعاتهم في المجر «محطات مياه بودابست»، وجامعة متروبوليتان، وجامعة جون فون نيومان، والبنك المركزي المجري، وغرفة التجارة والصناعة في مقاطعة باكس كيسكون.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"