عادي
طورها باحث من جامعة خليفة وحصل على براءة اختراع

تكنولوجيا تقيس درجة امتصاص الغاز وتكشف عن الشوائب

00:54 صباحا
قراءة دقيقتين
جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا

أبوظبي: عبد الرحمن سعيد

طوَّر باحث من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، تكنولوجيا حديثة لقياس درجة امتصاص الغاز والكشف عن الشوائب فيه، عن طريق خاصية استشعار تقيس كمية الغاز بتكلفة اقتصادية منخفضة باستخدام جهاز قياس وزن دقيق ومعدَّل يتميز بإمكانية التحكم بالمجال المغناطيسي ويتيح قياس معدل الغازات التي يتم امتصاصها بشكل فوري وبالتالي إمكانية حساب المواد الماصة بشكل دقيق، كما طور الباحث طريقة جديدة لفصل الغاز عن المخاليط الغازية من خلال الاستعانة بالمجالات المغناطيسية.

وأوضح الباحث الدكتور جورجيوس كارانيكولوس، الأستاذ المشارك في الهندسة الكيميائية في جامعة خليفة أنه تم البدء في هذا البحث بالتعاون مع شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» واستكماله تحت مظلة مركز التحفيز والفصل في جامعة خليفة بالتعاون مع مركز ديموكريتوس للبحوث الوطنية في اليونان.

وبين أن عملية فصل الغاز تُستخدم في العديد من التخصصات والصناعات وتتنوع استخداماتها ما بين تنقية الغاز الطبيعي وإزالة ثاني أكسيد الكربون من جهة، وإنتاج الأكسجين لأغراض الاستخدام الطبي والنيتروجين لإنتاج المواد الكيميائية الأولية، وتوجد العديد من الطرق لفصل الغاز عن المخاليط الغازية منها، الامتصاص والتقطير والفصل بالأغشية.

وقال الدكتور جورجيوس «تتحكم التذبذبات بعملية الامتصاص في معظم الأحيان، وتشمل هذه التذبذبات درجات الحرارة والضغط أو كليهما، ويرتكز التذبذب في تكنولوجيتنا على المجال المغناطيسي من خلال تفعيله وإيقافه ليتم امتصاص الغاز أو عدم امتصاصه دون تغيير درجات الحرارة أو الضغط، وهي طريقة جديدة وفريدة من نوعها في هذا المجال».

وأضاف: من الأمثلة على تطبيقات فصل الغاز إزالة ثاني أكسيد الكربون الناتج عن مخاليط غاز إعادة تشكيل «الميثان» وإزالة ثاني أكسيد الكربون الناتج في الخطوة النهائية من عمليات إنتاج الهيدروجين على نطاق تجاري واسع واللازم في إنتاج «الأمونيا»، إضافة لذلك، يتم تطبيق عمليات فصل الهواء لأغراض إنتاج الأكسجين النقي، بينما تُطبق تكنولوجيات الفصل في محطات تكرير النفط ومعالجة الغاز بهدف تجزئة «الهيدروكربون» وإزالة «كبريتيد الهيدروجين» التي تعتبر مادة سامة ناتجة عن عمليات التكرير.

وأوضح أن عمليات فصل الغاز تتطلب توفير درجات حرارة مرتفعة من شأنها أن تساهم في إعادة إنتاج المواد الماصة التي تعتمد على الحرارة وضخ السوائل بين نقاط الامتصاص ومعالجة المواد الثانوية الناتجة ومعالجة مشاكل تسرب المواد الماصة وتعويض المواد الماصة المفقودة، وتعتبر هذه العمليات مستهلكة للطاقة بشكل كبير، كما أنها تزيد من تكاليف عمليات فصل الغاز.

وتم تكريم الدكتور جورجيوس بمنحه براءة اختراع عن مشروعه البحثي في مجال مستشعرات الغاز الذكية للكشف عن الشوائب وتحليل مخاليط الغازات، حيث تساهم تكنولوجية الدكتور جورجيوس في توفير طريقة سهلة لقياس عمليات فصل الغاز.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"