عادي
الرشاقة ترفع أسعار بعض المواد الغذائية

«دايت» عبارة على المنتجات تُدون أحياناً للترويج فقط

01:01 صباحا
قراءة دقيقتين

العين: منى البدوي

تحت مسمى «دايت» أو «حمية غذائية» تنطلق شعارات مختلفة، هدفها أحياناً الترويج للمنتجات وبأسعار مرتفعة مقارنة بثمن بيع المواد الغذائية التي لا تحتوي أغلفتها على تلك العبارات الجاذبة للراغبين في الخروج من دائرة السمنة أو المصابين بأمراض سكر الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول الضار وشحوم الكبد وغيرها من الأمراض المرتبطة أغلبها بارتفاع الوزن عن معدله الطبيعي.

على الرغم من ارتفاع أسعار بعض المنتجات المدون عليها عبارة «خالية من السكر» مقارنة بثمن بيع السلعة نفسها بفارق تم رصده في أحد الأسواق وصل إلى أكثر من 7 دراهم، فإن بعض أفراد المجتمع الذين يطبقون حمية غذائية، يقومون بشرائها من دون تكبد عناء قراءة البطاقة الغذائية الموجودة على المنتج والتي قد توضح أحياناً أنه ليس كل صفر سعرة حرارية يعني بالضرورة أن المنتج صحي.

ولحق رفع أسعار المواد الغذائية بالمطاعم التي يحرص بعضها على تقديم مواد غذائية خاصة بالمتبعين ل«الحمية الغذائية» بأسعار مرتفعة مقارنة بغيرها من الأطباق العادية، وهو ما يشير إلى أن الرشاقة أو الحمية الغذائية باتت تجارة رائجة ورابحة.

وقال الدكتور ماهر وسيم ملاعب أخصائي أمراض الجهاز الهضمي بمستشفى العناية الطبية التخصصي بمدينة العين: لا بد من توعية أفراد المجتمع بماهية ومكونات المواد الغذائية المعروضة بالأسواق تحت مسمى «غذاء صحي أو سعرات حرارية منخفضة تصل إلى الصفر» وضرورة تثقيفهم بالآليات العلمية الصحية، لتخفيف الوزن أو المحافظة عليه أو معالجة بعض الأمراض مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار وسكر الدم وشحوم الكبد.

وذكر أن تزيين بعض المنتجات بعبارات براقة تجتذب المصابين بالسمنة أو من يعانون الأمراض المرتبطة بها مثل «صفر سعرات حرارية أو قليلة الدسم» لا يعني أنها تندرج ضمن قائمة المواد الغذائية الصحية؛ حيث إن بعضها يضاف لها سكريات مصنعة، وهو ما قد يحولها أحياناً إلى مادة غير مفيدة، وقد تضر بصحة الإنسان في حال استخدام كميات كبيرة منها.

وأضاف أن بعض المواد الغذائية على الرغم من تضمينها عبارة توضح بأنها للباحثين عن تخفيف الوزن فإنها ليست خالية من السعرات الحرارية وهو ما يمكن اكتشافه عند قراءة المكونات بعناية، لافتاً إلى ضرورة استشارة الطبيب عند اتباع أي نوع من الحميات الغذائية مع الأخذ في الاعتبار أن تناول كميات كبيرة من الطعام مهما كانت نوعيته يؤدي إلى زيادة الوزن.

وأشار إلى أن تزايد عدد المقبلين على العيادات المتخصصة بمعالجة السمنة أو الأمراض التي في الأغلب تصاحبها، بات يتطلب التفات الأفراد لنمط حياتهم خاصة في ظل نمط الحياة الذي يتطلب أحياناً الجلوس لفترات طويلة خلف المكاتب وعدم تخصيص وقت لممارسة الرياضة بمعدل نصف ساعة ثلاث مرات أسبوعياً وأيضاً تناول غذاء متوازن يتشكل من 3 وجبات بكميات ونوعيات مدروسة مع الأخذ في الاعتبار مضغه جيداً، لتلافي حدوث مشاكل في الجهاز الهضمي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"