عادي
يشاركها مع المجتمع العلمي مجاناً

مسبار الأمل يوفر الحزمة الرابعة للمريخ مطلع يوليو

00:49 صباحا
قراءة 3 دقائق
عاصفة غبارية رصدها مسبار الأمل في وادي مارينر

دبي: يمامة بدوان
يستعد مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» لتوفير الحزمة الرابعة من البيانات العلمية للكوكب الأحمر مطلع يوليو/ تموز المقبل.

عبر منصة مركز المعلومات الخاصة بمركز محمد بن راشد للفضاء، تأكيداً لالتزام دولة الإمارات بمشاركة هذه البيانات العلمية القيّمة مع المجتمع العلمي حول العالم مجاناً، من أجل مساعدة العلماء والباحثين والمهتمين بعلوم الفضاء على فهم الظواهر والتفاعلات، التي تحدث في الغلاف الجوي لكوكب المريخ؛ حيث يتم نشر البيانات على دفعات ربع سنوية، أي كل 3 أشهر.

وفي مطلع إبريل/ نيسان الماضي، نشر المشروع الحزمة الثالثة من البيانات البالغة 29 جيجابايت، التي جمعها المسبار بين 1 سبتمبر/ أيلول و30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، حيث ستساعد الخبراء والعلماء على توسيع فهمهم حول التغير المناخي على الكوكب الأحمر، خاصة أن كاميرا الاستكشاف الرقمية رصدت 9 صور يوم 22 نوفمبر 2021، تم التقاط كل واحدة منها بفارق زمني بلغ 5 دقائق عن سابقتها؛ إذ إن هدف هذه الصور هو دراسة حركة الرياح، ومراقبة ظاهرة تشكّل الغيوم، وحركة عواصف الغبار.

كما وفر مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ في مطلع فبراير/ شباط الماضي، الحزمة الثانية من البيانات العلمية، البالغ حجمها 76.5 جيجابايت من البيانات غير المعدلة، في الفترة ما بين 23 مايو/ أيار إلى 31 أغسطس/ آب 2021.

أما الحزمة الأولى من البيانات العلمية، فقام المشروع بنشرها في مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والبالغة 110 جيجابايت، التي جمعتها الأجهزة العلمية الثلاثة للمسبار خلال الفترة الممتدة ما بين 9 فبراير و22 مايو 2021، وخلال أول 10 أيام من نشر هذه البيانات وإتاحتها للمجتمع العلمي حول العالم والمهتمين بعلوم الفضاء، تم تحميل 2 تيرابايت من المعلومات من مركز البيانات العلمية على موقع مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، مسبار الأمل، منها 1.5 تيرابايت على شكل بيانات من كاميرا الاستكشاف EXI، ليصل حجم البيانات العلمية في الدفعتين الأولى والثانية والنسخة المحدثة من بيانات الدفعة الأولى إلى 312 جيجابايت، فيما كان حجم الملفات التي تم تنزيلها 6.1 تيرابايت.

مرحلة جديدة

ومنذ وصوله إلى مدار المريخ، في التاسع من فبراير/ شباط 2021، دشن مسبار الأمل مرحلة جديدة تتيح 1000 جيجابايت من البيانات والصور المتفردة للكوكب الأحمر، بمختلف أوقات العام واليوم، وعلى ارتفاعات مختلفة، وصل بعضها إلى 1325 كم، لتكون الصورة الأقرب للمريخ، بينما كانت الصورة الأبعد 40500 كم. وتميزت الصور التي وثقها المسبار عبر أجهزته الثلاثة المتطورة، بالتنوع، فشملت غيوماً ثلجية وعواصف ترابية وغبارية، بالإضافة إلى ظاهرة الشفق المنفصل في الغلاف الجوي للمريخ أثناء الليل، كذلك ظاهرة الشفق المنفصل المتعرج، والتي تعد اكتشافاً جديداً تسجله دولة الإمارات.

مهمة إضافية

وبحسب الجدول الزمني المعد مسبقاً للمهمة، فإن مسبار الأمل سيمضي على الكوكب الأحمر عامين أرضيين، أي ما يعادل عاماً مريخياً واحداً، إلا أنه بالاعتماد على الإجابات التي ستوفرها البيانات والصور على الأسئلة العلمية الرئيسية للمشروع، قد يجري تمديد المهمة لعام أرضي أو أقل، بالرغم من أنه تم تصميم المسبار للعيش على المريخ 4 سنوات، على الأقل، كما أنه مع انتهاء مهمة المسبار في العام المقبل 2023، سيتم الانتهاء من رسم خريطة الغلاف الجوي للمريخ.

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"