دبي: خنساء الزبير
بالنظر إلى مؤشر «ستاندرد آند بورز» في الوقت الحالي تكون لدى المرء قناعة كاملة بأن سوق الأسهم متجه نحو الخسائر في عام 2022؛ فبعد أن ارتفع هذا المؤشر القياسي بنحو 27% العام الماضي، انخفض هذا العام بالفعل بنسبة 22%، والكثير من الأسهم في عمق «منطقة التصحيح».
يرى الرئيس العالمي لبنك جيه بي مورجان، دوبرافكو لاكوس، حدوث انتعاش كبير في الأفق وقال: «لن يحدث ركود خلال ال 12 شهراً التالية، ونعتقد من هذه الزاوية أن المحافظ قد أصابت خطأً، وذكر أن السعر المستهدف لنهاية العام لمؤشر ستاندرد آند بورز عند 4900، ونظراً لأنه يقع عند 3736 فإن هدفه يشير إلى ارتفاع محتمل بنحو 31%».ويرى خبراء جيه بي مورجان أن هنالك ثلاثة أسهم جاذبة في الوقت الحالي وهي:
1 منصة سمارت شيت
منصة إدارة العمل هذه تساعد الشركات على تنفيذ عملياتها وتنظيمها وأتمتتها، ويتم استخدام تطبيقها من قبل أكثر من 80% من شركات «فورتشن 500»، ولأن الأعمال التجارية تنمو ارتفعت الإيرادات بنسبة 44% على أساس سنوي لتصل إلى 168.3 مليون دولار في الربع المالي المنتهي في 30 إبريل/ نيسان، مدفوعة بزيادة 44% في إيرادات الاشتراكات.
جدير بالذكر أن صافي معدل الاحتفاظ، على أساس عملة الدولار، في هذه المنصة كان قوياً بنسبة 133%، لكن السهم بعيد كل البعد عن كونه سلعة جاذبة، ومنذ بداية العام وحتى تاريخه انخفضت الأسهم بنسبة 61%، وفي الأسبوع الماضي قام المحلل في جيه بي مورجان، بينجاليم بورا، بتخفيض السعر المستهدف من 80 دولاراً إلى 58 دولاراً، ولا يزال الهدف الجديد أعلى بنسبة 96% من حيث يوجد السهم اليوم.
2 مايكروسوفت
تعرضت أسهم التكنولوجيا لهبوط أيضاً مع هذا التراجع في السوق، وحتى الشركات العملاقة ذات رؤوس الأموال الضخمة كشركة مايكروسوفت ليست محصنة ضد التوقعات الهبوطية؛ حيث انخفض السهم بنسبة 26% في عام 2022.
رغم ذلك لا يزال العمل على المسار الصحيح. وفي ربع مارس/ آذار نمت إيرادات مايكروسوفت بنسبة 18% على أساس سنوي لتصل إلى 49.4 مليار دولار، وجاءت الأرباح المعدلة عند 2.22 دولار للسهم بزيادة 9% عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وتدفع أيضاً مبلغاً هائلاً من الأموال كعائدات للمستثمرين؛ فبالنسبة للربع السنوي بلغ إجمالي توزيعات أرباحها وعمليات إعادة شراء الأسهم 12.4 مليار دولار، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 25% على أساس سنوي.
ومؤخراً رفع مارك مورفي، المحلل في ذات البنك، سعره المستهدف لمايكروسوفت إلى 320 دولاراً، مع الحفاظ على تصنيف «الشراء»، وهذا يعني ارتفاعاً محتملاً بنسبة 30%.
3 إيلي ليلي
تستحوذ هذه الشركة العملاقة في مجال الأدوية الأمريكية على أكثر من 270 مليار دولار من القيمة السوقية، ويتم تسويق منتجاتها في 120 دولة حول العالم، وعلى عكس الشركتين السابقتين فإن سهمها ليس منخفضاً، ففي الربع الأول حققت نمواً في الإيرادات بنسبة 15% مدفوعاً بنمو بنسبة 20% في الحجم، ودفعت الشركة ما يقرب من 900 مليون دولار في شكل أرباح، وأنفقت 1.5 مليار دولار على عمليات إعادة الشراء خلال الربع، وارتفعت الأسهم بنسبة 7% حتى الآن في عام 2022، ويتوقع جيه بي مورجان أن يستمر في هذا الاتجاه، وفي الأول من يونيو/ حزيران رفع المحلل كريس شوت السعر المستهدف من 340 دولاراً إلى 355 دولاراً. وبالنظر إلى أن الأسهم يتم تداولها عند حوالي 291 دولاراً في الوقت الحالي، فإن السعر المستهدف الجديد يشير إلى ارتفاع محتمل يصل إلى نسبة 22%.
