دبي: «الخليج»
قالت شبكة «سي إن إن» إنه عندما تم افتتاح متحف المستقبل في فبراير من 2022، أصبح بالفعل أحد المباني المفضلة في دبي. وكيف لا يكون، فعلى مدار ست سنوات، كان السكان والزوار على حد سواء يشاهدون بفضول كل خطوة من خطوات عملية بناء هذا المعلم الفضي المتلألئ الواقع على الطريق السريع الرئيسي في دبي، شارع الشيخ زايد.
وبدأ الهيكل العظمي الهندسي بالفعل في التبلور عندما تمت إضافة الألواح المعدنية المغطاة بالخط العربي. وعند الافتتاح، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن المبنى المصنوع من الفولاذ المقاوم للصدأ والتي يبلغ ارتفاعه 77 متراً «أجمل مبنى في العالم»، في حين وصفته مجلة «أركيتكتشرال دايجست» بأنه «أيقونة فورية» وجذابة لالتقاط الصور التذكارية.
ويعد متحف المستقبل علامة مميزة أخرى للمدينة، وهي قطعة معمارية تفوق بسنوات ضوئية أي شيء شهدته دبي والعالم من قبل.
ويوضح شون كيلا، شريك التصميم في شركة «كيلا ديزاين» المسؤولة عن الهندسة المعمارية في المتحف: «يمثل كل طابق مستقبل قطاعات الرعاية الصحية، والنقل، والطيران والمدن الذكية، والخدمات الحكومية، والسفر عبر الفضاء وغيرها. لكنه المستقبل كما نفهمه ربما في السنتين أو الثلاث سنوات القادمة».
وتمثل التلة الخضراء التي يجلس عليها متحف المستقبل الأرض، حيث يرمز المبنى الرئيسي إلى الإنسانية. لكن الفراغ في المركز يمثل ما لا نعرفه بعد عن المستقبل. أو بمعنى آخر، المجهول.
وأضاف كيلا: «الأشخاص الذين يبحثون عن المجهول هم الأشخاص الذين يخترعون الأشياء ويكتشفونها. وهؤلاء الأشخاص سوف يجددون المتحف باستمرار بمرور الوقت، لذلك هناك استمرارية دائمة بسبب المجهول».
ويمثل الخط العربي الذي يغطي المبنى النوافذ وكذلك الفن الزخرفي الخارجي للمتحف. وهذه الزخرفة من تصميم الفنان الإماراتي مطر بن لاحج، وهي تستند على ثلاث اقتباسات للشيخ محمد، أشهرها: «المستقبل ملك لمن يتخيله ويصممه وينفذه، المستقبل ليس شيئاً ننتظره وإنما نصنعه».
