وزير الأوقاف الأردني: نواجه هجمة شرسة من «الإخوان»

عمّان: «الخليج»
شدد وزير الأوقاف الأردني محمد الخلايلة على عدم الرضوخ لما سماها «هجمة شرسة» أطلقتها «جماعة الإخوان» الفاقدة للشرعية بعد ضبط الوزارة مخالفات على «مراكز وأندية تحفيظ» تابعة لجمعية متخصصة محسوبة على التيار نفسه.
واستهجن الخلايلة خلال استضافته على شاشة فضائية «المملكة» الأردنية مساء الأحد ما وصفها حملات يقف خلفها «موتورون» ضد الوزارة والوزير بعد كشف مخالفات مالية وإدارية في «جمعية المحافظة على القرآن الكريم».
وتساءل الخلايلة رداً على مداخلة مسؤول في الجمعية: «ألم تشاهد الهجمة الشرسة من جماعة الإخوان على وزارة الأوقاف ووزيرها لأننا نطبق القانون؟ من الذي يشوّه سمعة من؟ ولماذا هذا التوقيت؟».
ونفى الخلايلة إغلاق مراكز وأندية تحفيظ القرآن في الأردن مؤكداً أن الوزارة تشرف على 28 جمعية ومركزاً إسلامياً، 27 منها بلا خلافات مع الوزارة لكن «جمعية المحافظة على القرآن الكريم» تتبع لتيار معين «جماعة الإخوان المسلمين» ولا تستجيب سواء قبل أو بعد صدور نظام المراكز الإسلامية الأخير رغم تشكيل لجنة تدقيق على الجمعية وكانت بطلب مني ومن وزير التنمية الاجتماعية.
وذكر الخلايلة أن لجان المراقبة رصدت تحويل فروع «نادي الطفل القرآني» التابعة للجمعية إلى«رياض أطفال» تعمل وفق نظام الحصص الدراسية من الصباح حتى الظهر وهذا يخالف تماماّ قانون وزارة التربية والتعليم إلى جانب وجود «حضانات» داخلية تتطلب تصاريح وزارة التنمية الاجتماعية.
وتطرق الخلايلة إلى مخالفات في جمع التبرعات والرواتب وعدم الحصول على تراخيص لازمة مستغرباً حصول موظف حاصل على شهادة «دبلوم» على راتب 1800 دينار أردني شهرياً إضافة إلى سائق وسيارة. وتساءل:«ألا يحتاج الأمر إلى مراجعة؟ أليست هذه أموال تبرعات وزكاة ويُفترض أن يكون العمل تطوعياً في الأساس».
وأشار الخلايلة إلى أن أغلب هذه المراكز في شقق ضمن عمارات اشتكى أصحابها إلى جانب شكاوى أولياء أمور التلاميذ. وقال:«طلبنا من القائمين على الجمعية الحصول على التراخيص اللازمة واستيفاء الشروط إذا أرادوا تحويل المراكز لرياض أطفال وما عدا ذلك عليهم الالتزام بتعاليم وأنظمة أندية ومراكز التحفيظ وساعات العمل المحددة».
ولفت الخلايلة إلى مخالفات تتعلق بشروط السلامة العامة وأخطاء إدارية أخرى، مؤكداً أن تقرير لجنة المراقبة كان يدعو لوقف العمل في المراكز والأندية المعنية لكنه كوزير فضّل منح فرصة للتصحيح ورغم ذلك أطلق محسوبون على «جماعة الإخوان» هجمات إلكترونية مغلوطة تصدرها عنوان«وبدأت العاصفة».
وأضاف الخلايلة:«لدينا الوثائق والصور الكاملة وإذا استدعى الأمر فإن القضاء هو الفيصل».