قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، ووزير الخارجية، يائير لابيد، مساء أمس الاثنين، طرح مشروع قانون لحل الكنيست لتصويت الهيئة العامة للكنيست، خلال الأسبوع المقبل، وتنفيذ اتفاق التناوب على منصب رئيس الحكومة بين الاثنين، بحسب ما جاء في بيان مشترك، أي أن لابيد سيتولى رئاسة الحكومة خلال المرحلة الانتقالية، فيما أصيب فلسطينيان فجراً في مواجهات مع قوات إسرائيلية في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، بالتزامن مع قيام هذه القوات بشن حملة اعتقالات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، في وقت أعلنت إسرائيل عن إحباط تهريب أسلحة من الأردن، في حين أكد تحقيق جديد ل«نيويورك تايمز» أن الرصاصة التي قتلت الصحفية شيرين أبو عاقلة أطلقها جندي من النخبة الإسرائيلية.
يأتي ذلك إثر استنفاد وفشل جميع محاولات إنقاذ الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الهش؛ فيما شدد البيان على أن بينيت يجري محادثات مع رؤساء الكتل الائتلافية لإبلاغهم بمخرجات الاجتماع الذي عقده مع لبيد. وسيؤدي حل الكنيست إلى الذهاب لانتخابات عامة مبكرة من المتوقع أن تنظم في 25 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
من جهة أخرى، نقلت الوكالة الفلسطينية عن مصادر أن شابين أصيبا بالرصاص في القدم خلال مواجهات في مخيم الدهيشة، ونقلا إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج، فيما وصفت إصاباتهما بالمتوسطة. وذكرت مصادر فلسطينية أن الاعتقالات جرت في مدن الخليل وبيت لحم والقدس ومحافظتي رام الله ونابلس. كما اعتقلت القوات الإسرائيلية فلسطينيين اثنين حاولا التسلل عبر السياج الفاصل جنوب قطاع غزة. وقال متحدث عسكري إسرائيلي إنه «وخلال الليل اعتقلت قوات الجيش فلسطينيين اثنين حاولا عبور منطقة العائق من جنوب قطاع غزة نحو الغلاف». وزعم أنه «أثناء محاولة العبور ألقى المشتبه فيهما أسلحة بدائية في المنطقة».
في غضون ذلك، أعلنت السلطات الإسرائيلية صباح أمس الاثنين، أن قوات الأمن اعتقلت رجلين في جنوب إسرائيل للاشتباه في قيامهما بتهريب أسلحة من الأردن، وصادرت 13 قطعة سلاح خلال العملية. وفقاً للجيش الإسرائيلي والشرطة، فقد تم القبض على رجلين في العشرينات والثلاثينات من العمر من قرى بدوية في منطقة ديمونة قرب بلدة نيوت هاكيكار الإسرائيلية، وعثر بحوزتهما على خمس بنادق هجومية من طراز إم 16 وبندقية قنص، وسبعة مسدسات. وقالت الشرطة إنها كانت تتابع شبكة من مهربي الأسلحة في المنطقة منذ عدة أشهر، وكان المشتبه فيهما جزءاً من تلك الشبكة.
إلى ذلك، أكد تحقيق جديد أجرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن الرصاصة التي قتلت الصحفية شيرين أبو عاقلة أطلقها جندي من قوات النخبة الإسرائيلية، أثناء عدم وجود أي مسلحين فلسطينيين بالمكان. وقال التحقيق إن الأدلة تؤكد إطلاق 16 رصاصة من موقع القوات الإسرائيلية، وهو ما يتعارض مع الرواية الإسرائيلية، في حين أكدت الأدلة عدم وجود أي مسلحين فلسطينيين قرب المكان الذي قتلت فيه شيرين. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة أُطلقت من الموقع الذي توجد فيه القافلة العسكرية الإسرائيلية. (وكالات)
