عادي
أول زعيم يساري ينتخب رئيساً في تاريخ البلاد.. وواشنطن تهنئ

غوستافو بيترو يعد بالتغيير وبحكومة أمل في كولومبيا

01:14 صباحا
قراءة دقيقتين
غوستافو بيترو يرفع يده بالتحية بعد انتخابه رئيساً جديداً لكولومبيا (أ ف ب)

تعهد غوستافو بيترو الذي انتخب الأحد ليكون أول رئيس يساري في تاريخ كولومبيا، أمس الاثنين، بإجراء «تغيير حقيقي» في بلاده، وبتشكيل «حكومة أمل» بعد فوزه في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، وبينما تلقى بيترو التهاني من اليسار في مختلف أرجاء أمريكا اللاتينية، هنأت واشنطن كولومبيا بالانتخابات وأعربت عن تطلعها للتعاون مع الرئيس المنتخب.

وقال بيترو (62 عاماً) أمام مئات من أنصاره الذين تجمعوا في بوغوتا «لن نخون هؤلاء الناخبين الذين طالبوا بأن تتغير البلاد»، مؤكداً «نحن ملتزمون بتغيير فعلي وبتغيير حقيقي». أضاف «التغيير يعني ترك الكراهية والتعصب وراءنا. وصلت حكومة الأمل». و«الحكومة التي ستتولى السلطة في 7 آب/ أغسطس ستكون حكومة الحياة والسلام والعدالة الاجتماعية والعدالة البيئية»، بحسب ما قال الرئيس الكولومبي المنتخب وإلى جانبه عائلته ومرشحته لنيابة الرئاسة فرانسيا ماركيز المتحدرة من أصول إفريقية. وتعهد بيترو بأن كولومبيا «ستقود مكافحة تغير المناخ في العالم» من الآن فصاعداً، وتنقذ غابات الأمازون إلى جانب البلدان الأخرى في القارة. وحصد بيترو 50.45% من الأصوات في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسيّة وفقاً لنتائج رسميّة تشمل 99.95% من الأصوات. وحصل خصمه المليونير رودولفو هيرنانديز الذي أقرّ بهزيمته، على 47.30% من الأصوات، أي بفارق نحو 700 ألف صوت، بحسب النتائج التي نشرتها الهيئة الوطنيّة المكلّفة تنظيم الانتخابات. وقال الرئيس المنتخب «يمكن لمؤيدي رودولفو هيرنانديز المجيء والتحاور معنا متى أرادوا. المعارضة، مهما تكُن، ستكون دائماً موضع ترحيب في مقر الرئاسة من أجل التحاور حول مستقبل كولومبيا». وأضاف «لن يكون هناك سوى الاحترام والحوار، بهذه الطريقة يمكننا أن نبني الوفاق الوطني الكبير والسلام الشامل»، مشيداً ب«قوة التغيير والمحبة والأمل».

من جهتها أشادت فرانسيا ماركيز ب«جميع مَن قُتِلوا في هذا البلد، وبجميع الذين اختفوا، وبجميع نساء كولومبيا». وقالت: «خطونا خطوة مهمة. لدينا حكومة من الشعب... معاً، سنُصلِح هذه الأمة في فرح وسلام»، معلنة بفخر «أنا أول امرأة متحدرة من أصل إفريقي نائبة لرئيس كولومبيا».

من جهة أخرى، أشاد رؤساء الكثير من دول أمريكا الجنوبية سواء كانوا ينتمون إلى اليسار الإصلاحي أو الثوري، بانتخاب غوستافو بيترو، وفي مقدمتهم رؤساء تشيلي والأرجنتين وفنزويلا والمكسيك وكوبا وبوليفيا والبيرو.

كما هنأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلنكين بيترو بفوزه في الانتخابات الرئاسية. وقال بلنكين في بيان أصدرته وزارة الخارجية «أهنئ شعب كولومبيا لأنه استطاع التعبير عن رأيه في انتخابات رئاسية حرة ونزيهة». وأضاف «نتطلع إلى العمل مع الرئيس (الكولومبي) المنتخب لتعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وكولومبيا على نحو أكبر ودفع بلدينا نحو مستقبل أفضل». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"